" تفضل , أرجو أن تتمتعَ بـ العشاءِ ريبورن - كُن " قالتْ نانا بينما ترتبُ مائدة الطعام , أكل ريبورن بشكلٍ صامتٍ و لمح يوشيرو الذي يأكل على نفس المنضدة لكنهُ بَدَا مثل ليس لديه شهية لـ تناول الطعام .
كما لو أنهُ شَعَرَ بـ شخصٍ يُحدقُ بهِ . نظرَ يوشيرو إلى الأعلى تحديداً إلى أعين ريبورن . عَمَقَ ريبورن النظر إلى تلك الأعين الذهبية السمراء و قد تفاجأ لـ تشابهِ عيني الأخر مع عيني ذلك المراهق , الذي أعطاهُ التفاحةَ في صَباحِ هذا اليوم .
لكن التحديق لم يدم لـ مدةٍ طويلةٍ , لـ إنفتاح و إغلاق باب المنزل . هو تساءل , من الذي أتى إلى البيت في هذه اللحظة ؟! , طِبِقاً لـ كلامِ إيمتيسو لا يوجد في المنزل غير زوجته نانا و ابنه يوشيرو . نظرَ ريبورن إلى نانا الذي وضعتْ تعبيراً مختلفاً على تقاسيم وجهها .
" من الذي أتى الآن , ماما ؟! ؟ " سأل ريبورن بـ فضولٍ .
" هاهاها ! لا أحد أبداً , ريبورن - كُن !! " ضحكت نانا بـ شكلٍ سيء .
نظر يوشيرو إلى أمّهِ قبل أن ينتهدَ و ينظر إلى الطعام الموضوعِ على المنضدة .
" أنا شبعتُ !! " قال يوشيرو و نهض من الطاولة صاعداً إلى غرفته , نظر ريبورن إلى صحنِ يوشيرو الغير منتهي .. فـ هو قد كان قد قَسَمَ طعامهُ إلى نصفين , هو فقط أكل نصفاً واحداً . و تساءل لمَ فعل ذلك ؟! .
////
" تسونا أنتَ عُدتَ مبكراً إلى المنزل اليوم , هل تناولتَ العشاء ؟ و إن لم تتناولهُ . فـ أنا قد أبقيتُ نصف عشائي لكَ , تأكد من أن تتناولهُ . حسناً ؟ " قال يوشيرو هو يقف أمام غرفةِ تسونا الذي يوجد في القسم الأخر من الباب . لم يخرجْ ردّاً من تسونا , تنهد ثم قال ' ليلةً سعيدةً ' و توجهَ إلى غرفتهِ .
" أريغاتو ني - سان " همس تسونا ببطءٍ .
////
ريبورن الذي كان بـ طريقه لـ ذهابِ إلى المرحاض , رأى ضوءً خافتاً يخرجُ من المطبخ , ماما أ-لم تَنَمْ بعد ؟ ذلك مستحيل لأنهُ لم يسمعَ فتح بابِ غرفتها أو إغلقها , نظر إلى داخل المطبخ و صُدمَ لـ رؤيتهِ ذلك الفتى الذي أعطاهُ تلك التفاحة في ذلك الصباح لكنهُ كان يأكل الطعام على المنضدة .
كما لو أن حضورهُ كان قد ظهر , فجأة نظر تسونا لـ رؤية الفتى من هذا الصباح .
" أنتَ الطفل من هذا الصباح !! " قال تسونا بـ مفاجأةٍ .
" تشاوس , أنا القاتل المحترفُ الأولُ في العالم ريبورن !! " قـدَمْ ريبورن نفسهُ إلى تسونا , هو كان يكرهُ حينما ينادهُ الناس بـ الطفل . قفز إلى المنضدة و نظر إلى تسونا الذي كان يأكل الطعامَ الغير منتهي من صحنِ يوشيرو الذي تركهُ في وقتٍ سابقٍ .
" أنا تسونايوشي لكن يمكنكَ منادتي بـ تسونا !! " قال تسونا و لاحظ بـ أن ريبورن ينظرُ إلى عشائهِ .
" هل تريد البعض ؟ " سأل تسونا بينما تلقى إجابةً رافضةً و هزةً بـ الرأس لكلا الجانبين .
" هل ماما هي التي طبختْ لكَ ؟ " سأل ريبورن و نظر إلى أعينِ تسونا .. و بـ طريقةٍ ما رأى الصمت و الملل منعكسةً في عينيه البندقية ..
" هي لم تطبخ ليّ أيَّ شيءٍ , هي فقط تطبخُ لـ يوشيرو - سان و تقول بـ أنيّ قادرٌ على التعايش هكذا بـ شكلٍ يومي !! " قال تسونا و أمسكَ الصحن الفارغ و أخذهُ إلى المغسلة حتى يغلسهُ .
" إذا , ما الذي تفعله هنا ريبورن - سان ؟ " سأل تسونا .
" أنا معلمُ المنزلي الذي أتى إلى هنا لـ تعليم يوشيرو كيفَ يصبحُ رئيساً جيداً لـ يكون الوريث العاشر لـ عائلة مافيا الفونجولا !! " قال ريبورن و قد تساءل في نفسهِ .. كيف لهُ أن يُجِبَ على هذا الفتى بسهولةٍ .. لرّبما لأن هذا الفتى قد ذكرهُ بـ ' لوسي أركوبالينيو السّماء ' .
" حظاً سعيداً بهذا إذاً ريبورن - سان , شكراً لكَ لـ مرافقتي على تناول العشاء !! " قال تسونا و هو يصعدُ إلى غرفتهِ .
////
" ما الذي تريده ريبورن ؟! , حتى أن الشمس لم تشرق بعد !! " قال يوشيرو بينما يفركُ أعينهُ الناعسة ..
" من ذلك المدعو تسونايوشي ؟ " سأل ريبورن .
" هل قابلتهُ ؟ و أين هو ؟ " .
" في المطبخ !! " .
" هل تناول العشاء ؟ " .
" نعم لقد تناولهُ و الآن أجبْ عن سؤالي !! " طلب ريبورن هو لا يستطيع أن ينتظر أكثر من هذا .
" رجاءً لا تخف , هو أخي الصغير , و توأمي الوحيد !! " قال يوشيرو لـ تتسع أعين ريبورن السوداء بـ صدمةٍ من كلام يوشيرو . أخبرهُ يوشيرو بـ كلّ شيءٍ حول شقيقهِ الصغير تسوما و أخبرهُ عن ياماموتو و الأحداث التي حدثتْ معهم ..
نقر رييورن على لسانهِ بـ إنزعاجٍ , هو لم يكن يعتقد أن نانا و إيمتيسو ما زالوا على قيد الحياةِ و موجودين في العالم , ريبورن ذو الحظ السيء دائماً و منذُ صغرهِ . لقد أتى تسونا ذو الحظ الأكثر سوءّ و تخطاهُ , الذي أعتقد أن والدا تسونا ما زالا على قيدِ الحياة و هم من أسوء الناس . في هذه الأثناء فكر ريبورن أنهُ مثل الفتى اليتيم , أخذ هاتفهُ المحمولَ بسرعةْ و اتصلِ بـ رقمٍ ما بـ سرعةٍ ..
" تشاوس , جوكديرا هياتو أحتاجكَ للمجيء إلى اليابان فوراً !! " قال ريبورن قبل أن يُنهي الإتصال المفاجئ ..
أنت تقرأ
Miracle Twin Of Vongola
Fanfictionفي وقتٍ مبكرٍ من صباحِ الرابع عشرِ من أكتوبرٍ، حيثُ الشمسُ لم تشرق لمعانها حتى الآن. طفلان رضيعان كانا قد وُلِدا، الطفلُ الأكبرُ أحبَّ الأصغر بينما الأصغرُ لم يفعل، لأنهُ و بوجودهِ أُنكِرَ من قبل والدايهِ الإثنان. فهل بإمكانِ التوأم أن يكونا قريبن...