امرأةٌ تدعى جازية تعيش مع زوجها في الصحراء ، كانت من قبيلةٍ معروفةٍ بالخصوبة و كثرة الإنجاب .. لكن جازية كانت عاقراً و قد كان هذا الأمر نادراً بل مستحيل ، فهى الوحيدة من نساء القبيلة التي لم تنجب و قد ناهز عمرها الخمسين
كانت جازية امرأة حكيمة ذات رأي سديد و نظرةٍ بعيدةٍ في جميع أمور الحياة ، حيث كانت النسوة يجتمعن عندها يومياً بعد العصر و يتبادلن الحديث إلى ما قبل الغروب .. كانت تحبذ أن تحضر النسوة أبنائهن دائماً ، تداعب هذا و تقبل ذاك و كانت كثيرة الشرود بهم ..
في أحد الأيام اجتمعت النساء قبل الغروب بقليل في خيمة جازية ، و بينما كن يتبادلن الحديث دخل جروٌ أبيض صغير بفروٍ كثيف و عينين بشريتين كحيلتين الخيمة .. فزعت منه النساء ؛ باستثناء جازية التي لحقت به و قدمت له كسرة خبز .
بقيت النساء إلى ما بعد أذان الغروب بلحظات و بعدها همن بالمغادرة لكنهن فزعن من الجرو الذى بدا و كأنه يترقب جازية !
إحدى النساء : انظرن إنه ذات الجرو !!
جازية : إنه مسكين
إحدى النساء : ليس مسكين إنه شيطان
جازية : استغفر الله و ما أدراكِ أنتِ
إحدى النساء : انظرى إلى عينيه
جازية : و إن يكن .. في النهاية هو من مخلوقات الله
إحدى النساء : ويحك يا جازية ! إنه من الجن ، انظرى إليه
جازية : استغفري الله يا امرأة
إحدى النساء : هيا فلنطرده من هنا
جازية : لن تمسسنه بسوء .
إحدى النساء : فلنذهب من هنا ... أسأل الله أن يتلبسك
جازية : لن يتلبسني و لَأُنجِب فتاةً و أزوجه بهاتعالت ضحكات النساء أثناء مغادرتهن بيت جازية ..
أنت تقرأ
نسيبة الجن
Paranormalبعد خمسة و عشرين عام من العقر تنجب جازية فتاًة .. ثم تقدمها لملك الجن