" حيث يشرق نجم شمس "
شروق الشمس : هو الوقت الذي تظهر فيه فوق خط الأفقفي اليوم التالي و قد نفدت المياه من عند الجازية فذهبت للبئر و هنالك دلت دلوها و لم تستطع إخراجه على غير العادة ، و أثناء محاولاتها باغتها رجلٌ من الخلف و وضع يده على يدها و سحب الدلو ليخرجه و يضعه خارجا و يمسك بها على ممسك الدلو بقوة كادت تكسر كف يدها قائلاً : اتذكريني ؟
جازية : لا و الله
الرجل : اسمي آدم و قد أتيت لزيارتك من قبل ! انظري إلى عيني
جازية : إن عينيك كالشمس لا ينظر لهما
آدم : خبزتك لا تزال فى جوفى ؛ لقد قطعتي عهداً ..نظر لها ثم أكمل : إن قدمتِ لي ابنتك كزوجة فسأجعلها تأتي لزيارتك ، كما أنني سأجعلها ترى قومي على هيئة بشر ، و تعيش في قصر كما القصور التي تسمعون عنها في الحكايات ، و سأجعلها أسعد امرأةٍ في الكون .. و إن لم توافقي فسآخذها عنوةً و لن تريها مجدداً ، كما أنني سأجعلها تعيش تحت الأرض و ترى قومي على سجيتهم
جازية : سأقدمها لك بشرط أن تعدني .. إنها لن ترى ما يفزعها و أنك سترعاها
آدم : أعد بهذا
جازية : و تحبها
آدم : عليك الأمان ، فملك الجن لا يسلّم قلبه إلا مرةً واحدة ،
و أنا قلبي سلمته لابنتك منذ أن ولِدت .جازية : إذاً تعال لزيارة شيخ القبيلة فهو المسؤول عن أمور الزواج
بعد أسبوع جاء قوم " آدم " بدونه تبدو عليهم سيم الملوك بخمس مئة ناقة حمراء و مئة ألف من الغنم و صناديق العطور و الأقمشة و الذهب
تقدموا للشيخ بطلبهم الذي بدوره سأل الجازية و زوجها ، وافقت جازية و رفض زوجها بحجة أن أرضهم بعيدة و أنها ابنتهم الوحيدة التي رزقوا بها بعد خمسة و عشرين عامٍ من العقم ، لكن جازية اقنعته بأنها مصلحة ابنتهم أهم من أي شيء ، و أنها ستعيش كما الملوك ، و أنها دار لا تعوض و خسارة إن لم يبدل رأيه سريعاً و بعد تفكير اقتنع زوجها و وافق .
أنت تقرأ
نسيبة الجن
Fantastiqueبعد خمسة و عشرين عام من العقر تنجب جازية فتاًة .. ثم تقدمها لملك الجن