الغروب

1.7K 93 55
                                    

دخلت سمرا جناحها و الذى كان بمثابة قصر آخر داخل القصر الأساسي و أصطحبنها الجوارى إلى الحمام
هذه تثنى على عينيها و تلك تعطر شعرها لكن أنتباه سمرا كان مع تلك إلى تتحدث عن الزوج المنتظر
فسمعت أنه بطول مترين تقريبا عينها بنيتين وسيم الطلة و ساحر الحضور يلقي بظله على جميع الرجال
مبارز فذ بالسيف العظيم و السيف النغل
ولا يباريه أحد فى إستخدام الحربة
ولا ينتصر عليه احد فى الرماية شديد الثراء لدرجة أن خدمه أنفسهم يرتدون أساور من الذهب

سمرا : أين هو .. متى سأراه

جاوبتها إحدى الجوارى : من تقصدين
و ضج الضحك

: سوف تخرجين للقاعة أولا من أجل وليمة العشاء و كى يرا الجميع جمالك الساحر ثم سوف يحدث الاضجاع

عندما حان وقت العشاء نزلت سمرا إلى قاعة القصر و كم أنها واسعة لا يرا القادم من شمالها يمينها ولا يرا القادم من أولها أخرها مليئة بالأشخاص المثيرين للأعجاب من حيث الملابس الغريبة و تصفيفات الشعر التى لم تكن تعلم سمرا أن لها وجود

بصرف النظر عن الطعام الذى يملئ المكان كله تقريبا
و فكرت سمرا وهى تسير الى المنصة متجاوزة الحضور أنها لم ترى رجلاً يناهز المترين طولا حتى الآن
" ربما سيأتى لاحقا " تمتمت لنفسها
فأجابتها إحدى الجوارى " لا السيد لا يظهر "
لم تكترث سمرا للفتاة فلا أحد يختفي يوم زفافه
مرت الساعات الأربعة و حان منتصف الليل "الساعة الحالكة" وقت الاضجاع حسب عاداتهم فهم قوما يتباركون بالظلمة
زفت سمرا إلى سريرها بين الطبل و الزمر و ضحكات و الهمسات البذيئة
عندما وصلت إلى سريرها تناوب الرجال و النساء يطبعون قُبلً رقيقة مُبتلة على شفتيها متمتمين بعبارات التهانى و المباركة

بعد أن فرغ الجميع لم يتبقا معها بالغرفة سوى ثلاثة جوارى ناولتها إحداهن كأس ذهبي بها مشروب قشدى ثخين و حلو متحدثة عن مدى وجوب أحتساء هذا المشروب من أجل السيد

مدها المشروب بهدؤ و سلام لم تشعر بهما من قبل
ثم بدأ جفنيها ينغلقان من تلقاء نفسيهما و فى صباح اليوم التالى أستيقظت بمفردها فى الغرفة
كانت بدون ثياب تشعر بألم ممضي بين ساقيها و عندما نظرت كانت بقع الدماء تغطى السرير .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نسيبة الجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن