قصة قصيرةالأحلام جميلة جداً تجعلنا نعيشها بشغف قبل ان نحققها..نحلم بها في منامنا ووقت يقضتنا في كل زمان ومكان نستمر بتخيلها ونبتسم بسذاجة وكأننا حققناها..
ذلك الأمل الذي ينمو بقلبها لم يكن عادياً..كان كأسمها تماماً ( امل ) طفلة في السادس من عمرها تسكن مع جدتها بعد ان خسرت والديها في حادث سير..امل الطفلة المرحة..الشقية..الفاتنة بخضار عينيها الواسعتان ورموشها الكثيفة...وجنتيها الورديتان لهذه الفاتنة شغف بالتصميم احبت الازياء منذ صغرها ابتدءت بخربشات طفولية وكبرت بتصاميم مذهلة..بالنسبة لها كان مشوارها الدراسي طويل جداً لكن لم تيأس رغم وجود العوائق ومرض جدتها المزمن..قاومت السنين الشاقة والاشهر الطويلة والايام والساعات الكئيبة..انتصرت على كل فصول السنة على مدار سنين....تجشيع جدتها كان هاجس لها لتمضي وتنتصر على كل العقبات لتحقق ذاك الحلم الذي راودها...كانت واثقة ان تعبها لن يضيع وستجني ثماره..اصبحت ماتريد تخرجت بعد سنين من المضي دون كلل..ولكن الم يقولون يوماً..لاتجري الرياح بما تشتهي السفن!!...فأحياناً عاصفة تدمر كل شي امامها وتلك العاصفة لم تكن كأي عاصفة هدمت كل دفاعاتها واسقطتها جريحة مختابة بألمها..توفيت جدتها في يوم انتظرتاه الاثنتان طويلاً..توفيت وماتت معها كل احلامها وامالها..قوتها..شغفها..سببها لتعيش وتحارب الأيام
مضت وحيدة حزينة مسلوبة الروح والارادة وبالرغم من مرور اعوام خمس! على ذلك الحادث الا انها كانت عكس اعوامها التي امضتها تحت احضان جدتها...امضتها بروح مسلوبة..بشغف ميت..بقوام منهك هزيل..بقدر ذلك الأمل الذي عاشت بمحياه حاوط اليأس قلبها الأبيض..المحارب الذي عاش بداخلها اعوام قتل في اهم معارك النجاح لها..بعد دقائق من الان يدق بيدق الساعة الثانية عشر( منتصف الليل ) تحت هذه الأمطار والشوارع المكتضة بالناس تسير شاردة الذهن..غائبة عن الحاضر..تحن لماضي مشرق..مبهجالجميع يحتفل..يترقبون ان تدق ساعة يوم جديد..سنة جديدة...ليودعو عام ويستقبلو اخر..بدء الجميع بالعد التنازلي..1,2,3,4,5,6,7,8,9 ....ليبدء الحفل الان..
لكن اين هي من بين تلك الجموع اين؟!!انها تلك الساقطة ارضاً الملطخة بالدماء على الطريق..الفتاة الشابة التي ماتت اثر حادث كان يقوده مراهق لم يتجاوز السن القانوني بعد..تماماً عند الساعة الثانية عشر ( منتصف الليل )
أنت تقرأ
انا وفوضاي
Randomهنا سأكتب عن حروفي التي لم اعد اطيق ابتلاعها وجعلها تنهش عقلي..تحرقني..تقتلني..الحروف التي اود قتلها لحظة ولادتها...حروفي البائسة...قد تكون محظ تخيلات