بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم صل علي محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لمّا بَلَغت السيدة زينب الكبرى عليها السلام مَبلَغ النساء، خطَبَها ـ فيمَن خطَبَها ـ ابنُ عمّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وكان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يَرغَبُ أن يزوّج بناته من أبناء عُمومتهنّ أولاد عقيل وأولاد جعفر، ولعلّ السبب في ذلك هو كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ حينَ نظر إلى أولاد الإمام علي عليه السلام وأولاد جعفر بن أبي طالب ـ فقال: «بَناتُنا لبَنينا، وبَنونا لبَناتنا». وحصلت الموافقة على الزواج، وكانت العقيلة قد اشترطت على ابن عمها الخروج مع الحسين عليه السلام إذا سافر فقبل بذلك.
وأنجبت زينب عليها السلام علياً، وعوناً، وعباساً، ومحمداً، وبنتاً اسمها أمّ كلثوم.[١١]