أريد أن أمسك المكبر..
أتحسسه للمرة الأخيرة..
استشعر برود أصابعي...
أريد أن أهمس.. فلا داع للصراخ..
سيسمعني..
سينقل رسالتي الأخيرة..
أريد أن أخبر الناس التي تقف عند الباب..
و تشاهدني بعيون الناقدين..
أنني الملامة..
فلم يعد لي في هذه الدنيا شيء..
لوموني..
فأنا شخص سيء..
شخص قد أعطى و انتظر مقابلاً..
شخص قد عاش متنفساً مشاعره..
و مشاعر الآخرين..
حتى اتُهمت بكوني وحشاً كاذباً..
و ما زلت أهتم..
و أسأل...
و أبدأ الحرب و أنهيها بهدنة..
كي أخرج..
و لا أتعدى على ممالكهم الخاصة..
أريد أن أخبر الناس الواقفة خلف الكواليس..
أنني صعدت بدفعة منها..
و كنتُ ما أنا عليه بفضلٍ منها..
و لمن يبتسم... أتمنى أن تبتسم لك الحياة..
أريد أن أعاتب.. و أعترف.. و أبكي.. و أضحك..
لكن المشاعر قد اختلطت..
و الفم لم يسعها..
و العيون فاضت..
و ما زلت أتساءل عن سبب وجودي..
لأمسك المكبر..
و أقول كلماتي الأخيرة..
و ابتسم..
و أموت...
و يسقط المكبر..
فلا شيء يُقال بعد سقوطه...

أنت تقرأ
أَورَاقُ شَاي.
Non-Fictionو كما تتناثر أوراق الشاي الخفيفة لتعطي ماءً عادياً طعماً يُسكنُ القلب، سأبدأ بنشر خواطري كتلك الأوراق، خفيفة، مريحة، تعالج الروح، علّني أصل بدفئ حروفي إلى قلوبكم.