هناك مسافة..
كالشبح..
بين الروابط المعقدة لكل شخصين..
مسافة لا تتصل فيها الخيوط كما المعتاد..
بل تلتف..
ترقص...
لتشكّل عقداً أو تبتعد أكثر...
خيوط تكاد تكون شفافة..
مختبئة في أعماق أرواحنا...
متمردة بعلاقاتها..
تجعل من تلك المسافة مكاناً لا زمكاني...
تُعكَس فيه جميع المشاعر..
فالحب يصبح كراهية...
و الكراهية تغدو حباً...
و الحقد يصبح إعجاباً...
و نحن الكائنات العاقلة.. لا ندركها إلا بعد حين.. أو مطلقاً إن كنا محظوظين...
و حين نراها.. نُصدَم.. و نغدو حائرين...
قدم تريد المضي و قدم تريد الإبتعاد...
و نخبر بعضنا "أنت تغيرت"
"أنت مزيف"
و تلعب المسافة لعبتها..
تكبر...
تبتلع بعض الخيوط على حدودها..
أو تصغر...
و لا نسأل من شبكنا خيوطنا معه عنها.. فقد ينكرها..
أو يتهمنا بالجنون...
لكنني أراها بوضوح...
أحاول إنكارها...

أنت تقرأ
أَورَاقُ شَاي.
Non-Fictionو كما تتناثر أوراق الشاي الخفيفة لتعطي ماءً عادياً طعماً يُسكنُ القلب، سأبدأ بنشر خواطري كتلك الأوراق، خفيفة، مريحة، تعالج الروح، علّني أصل بدفئ حروفي إلى قلوبكم.