البداية

10.8K 135 2
                                    

عشقك فوق القانون
الحلقه1
فطره بالإنسان عندما يخشى شئ يسعى للتخلص منه وعندما
يغار من نجاح فرد يسعى للتقليل من شأنه فما بالكم ان اجتمعت
القوه والنجاح فى شخص ترى الكثير يحاول إعاقة تحركه بعضهم
خشية منه والبعض خشية عليه
..............................
فى احدى اقسام  الشرطه بالقاهره بالتحديد فى الجيزه
مدينة الجيزة هي عاصمة محافظة الجيزة. وتشكل مع القاهرة وشبرا الخيمة
معاً القاهرة الكبرى.
تقع مدينة الجيزة في شمال مصر بين نهر النيل إلى الشرق والصحراء الغربية إلى الغرب. وهي تلاصق القاهرة عاصمة مصر. والجيزة من كبرى المدن المصرية من حيث المساحة والسكان.

ذكرها ياقوت الحموى في معجم البلدان فقال: الجيزة في لغة العرب معناها الوادى اى أفضل موضع فيه
شملت على عدد من المعالم الطبيعيه والسياحيه منها اهرام الجيزه .ابو الهول ,هرم سقاره .المتحف المصرى الكبير ,المتحف الزراعى ...
...............................
فى غرفة تحتوى على مكتب يحمل لافته بأسم الرائد.. فِرَاس رائد بكرى
وقف امام صديقه  وتعتلى ملامحه علامات الغضب الشديد وصوت جهورى
كاد المبنى يهتز من شدته ويضرب كفيه على سطح المكتب
فِرَاس .....حفلة تكريم ليا  وكمان بكره ازاى واحنا لسه موصلناش غير لطرف
الخيط وازاى قضيه
كبيره ذى دى تتقفل بسهوله
لا مش ممكن اقبل بالتكريم ده ابدا
معنى فِرَاس
اسم علم مذكر عربي، من الفعل فرسَ الأسدُ فريسته:
اصطادها، دقَّ عنقها؛
من الافتراس. فصار اسم فراس يعني الأسد. وأحب العرب هذا الاسم
لدلالته على القوه فهو يعد أحد أسماء الأسد
فِرَاس... ظابط برتبة رائد شاب يبلغ من العمر 27عام قوى البنيه خمرى
البشره يملك عينين
باللون العسلى والشعر البنى الفاتح حاد الطباع بعض الشئ ينتابه الغرور
لا يحب أن يجادله أحد فى اى أمر من الأمور يملك ملامح الرجل الشرقى الجذاب
..رد عليه جمال بهدوء
طب وانا مالى بتزعق ليا انا ليه قدامك سيادة اللواء روح زعقله هو
اللى امر باغلاق القضيه  واعلان حفله لتكريمك
جمال الصديق المقرب لفِرَاس يبلغ 27عام  ولكن اقل منه فى
الرتيه ترتسم على ملامحه الجديه على
خلاف طبعه الفكاهى ذا اعين سمراء ولا يقل جاذبيه عن رفيقه
....تمام وانا هروحلوا فعلا كاد ان يصل للباب ولكن فجأه وجد
صديقه يمسك زراعه بقوه
ويتحدث بطريقه دراميه كوميديه ..لا لا لا بلاش تروحلوا
وضيع مستقبلك القسم محتاجك
متبقاش قاسى وتسبنى وتشردنا من بعدك
لم يتمالك الاخر ذاته من الضحك لاسلوب صديقه
...فى ايه ياض محسسنى انى جوزك واقولك انا اتخنقت وماشى ابعد
بقى منى لحقت  كلماته دفعه لصديقه
خرج من مكتبه يكيل الشتائم لعدم الاهتمام بالقضايا الهامه بالمقدار
المناسب والاكتفاء
بالوصول للحل السطحى نزل درجات السلم مهرول الى ان وصل
لدراجته الناريه البيضاء  ارتدى نظارته السوداء ليخفى خلفها
نظراته الناريه من الغضب
وفى داخله قرار بالعوده لمنزله والمجازفه بعدم حضور الحفل
ولكن منذ تحركه من امام قسم الشرطه لم يلاحظ بان خلفه سيارتان
جيب واشخاص ذا ملامح غير مطمئنه
وبعد ان قطع مسافه لا حصر لها من القسم والتأكد من الابتعاد اشار احد
ركاب السيارتين باصبعيه
السبابه والابهام تجهاه فِراَس باطلاق بعض الطلقات لاجباره تغير طريقه
كانت شظايا الطلقات واصواتها حوله فارغم بالفعل لتغير طريقه ليتفاداهم
واستطاعوا بمكر ومراوغه
دفعه للطريق الصحراوى
اما هو بمجرد ان اطمأن بانه اخلى طرق المدنين استل سلاحه ورد
لهم الطلقات حتى استطاع ان يصيب احدى اطارات السيارتين
فاصبحت السياره كتله ناريه فى الحال ولم يبقى خلفه سوى  سياره
واحده تحمل ثلاث اشخاص
.......................................................................
يقال ان الإنسان مهما أخفى من أفراح وأحزان تحكى عنها العيون
بلغة معينه لا يجيد قرائتها الكثير .تخفى ألم يعجز اللسان البوح به
وتخفى فرح لا يعلم كيف يتم  وصفه  من يجارى لغة العيون
بها الكثير يصبح مفتون وبنظرتها متيمون
...........................
فى احد مبانى الصحف  جريدة(.... )بالدقى
داخل غرفه تحتوى على ثلاثة مكاتب صغيره لثلاث صحفيات
كانت جالسة بهدوء ترتسم على ملامحها الحيره والتردد
لاقتراح صديقتها فى العمل.
ترنيم...لا لا ياسميره بالله عليكى بلاش انا
ترنيم فؤاد مدبولي
معنى الاسم
الترتيل ، التغريد ، والإنشاد . و غناء عزب و الغناء
وحسن الطرب و معنى الاسم ترنيم : تحسين الصوت أثناء الأداء
فتاه تبلغ من العمر 25عام تملك عينين براقتين
رغم أحزانها ذا اللون العسلى وشعر بنى فاتح ابتسامه صافيه تتحدى
كل الهموم  تحمل صفة الخجل ولكن تصبح فى الجرأه
علامه ان لزم الامر
تعمل بالصحافة  منذ دخولها كلية الصحافه والإعلام  ولكنها
قابعة فى قسم واحد فقط ولم تجاذف بالانتقال لأى قسم آخر
سميره...يابنتى اسمعينى دى فرصتك ياحبيبى علشان راتبك يزيد
هتفضلى لامتى ترفضى الشغل فى الأقسام المهمه .
سميره ..شابه تبلغ من العمر 35عام محجبة ذات ملامح
هادئه 
..ياسميره انتى عارفه من الاول انا قاعده بقالى سنين فى قسم
الفنانين والأزياء علشان محتكش بالزملاء الشباب كتير
تقومى ترشحى اسمى فى حفلة ذى دى كلها فوتغرافر
شباب
....ياتوته يا قلبى انا هروح معاكى
....لا يعنى لا
دلفت الفرفه صديقتهم رغد حامله بيدها ورقه تهلل من الفرح
رغد...وافق وافق هيصوا يا بنات وافق
رغد فتاه تبلغ من العمر 27عام ذا أعين بنيه وشعر اسود
مرحه عفويه
....هتفت سميره بفرحه..بتهرجى بجد وافق مش معقول
...هو مين اللى وافق وعلى ايه
...اجابتها رغد  بسرور...المدير وافق على الاقتراح انه
نكون احنا التلاته فى الحفله
شهقت ترنيم من الخبر...يعنى ايه
.إجابتها سميره بمرح.ادبستى يا حلوه ولا تراجع
...قاطعتهم رغد يسؤال ..بس ياسميره هتروحى بابنك ازاى
..أجابت بهدوء....محمد هاخدوا معايا ده مودى ازاى اسيبه
صرخت ترنيم فجأه. .هتجننونى انا ادبست فى انى اروح اعمل
مقابله صحفيه مع ظباط والمفروض أتفق مع فوتوغراف شاب علشان
ياخد الصور اللى انا عايزها وانتوا شيلين هم البيبى عمره سنتين
..قاطعتها سميره بضحكه..سنه ونص لو سمحتى وبعدين اهدى
دى كلها مقابله صحفيه ولو قدرتى تاخدى كلمه منهم ده هيكون فيه اكتر
من عشرين صحفى وصحفيه غيرنا
قاطعتهم رغد بابتسامه..اه و هنشوف مزز هناك
جحظت عينا ترنيم من كلمتها...استلمى بقى ياسميره
شوفى الهانم هتروح علشان ايه
....بس ياهبله منك ليها خلونى أخلص الحادثة اللى هتنزل كمان
شويه علشان أحضر لحفلة بكره
.. ابتسمت ترنيم وهتفت بإعجاب..طبعا مهو أجمد مقالات الحوادث
بقت بامضة حضرتك شمس الصباح .
...بادلتها سميره الابتسامه ..وعقبال لما اشوف امضة حضرتك
نغم منوره فى مقال يستاهل لأنك موهوبه
...قريب ان شاء الله ياسو
............................................
فى منزل اللواء المتقاعد رائد بكرى
كان جالس فى مكتبته بين كتبه المفضله حين قطع خلوته صوت
زوجته الهاتف باسمه
آيات. ..رائد جهز نفسك هنروح نقابل بنت المستشار النهارده
آيات والدة فراس تبلغ من العمر55عام
رائد...تانى يا ايات دى سابع عروسة نقابلها وكل عروسة بعد
طلب ابنك المقابله على انفراد بتخرج تقول اضربت عن الجواز
وكأنه كان مع متهم مش عروسه
رائد والد فراس لواء متقاعد بسبب أصابه فى القدم
يبلغ من العمر60عام
....تقصد ايه ياعينى ابنى بيطفشهم مثلا ده نسمه
الولد هادى بطريقة تجنن ده مبيرفعش صوته فى وش حد
ولا حتى بيضرب حد انا مش عارفة يا حبيب عينى بيتعامل
مع المجرمين ازاى
كان رائد يستمع لحديثها رافع إحدى حاجبيه فهو يعلم جيدا
طبيعة ابنه الشرسه القويه على خلاف والدته التى يظهر
أمامها حمل وديع .
اجابها بسخريه..انتى هتقوليلى ده حتى تلاقيه بيقول للمجرم
اعترف لو سمحت مش عايز اضربك متبقاش قاسى واعترف
...لوت فمها من سخريته وعملت على الرجوع لموضوعهم الأساسى
...المهم بقى انروح للعروسه النهارده
..وابنك يعرف الموضوع ده ولا هتجبيه على ملا وشه ذى كل مره
بكدبه بباك تعبان أمك عندها مغس.
.ردت بابتسامه..اكيد ذى كل مره امال هياخد تصريح مستعجل ازاى
.......... ..............................
اما الاحداث عند فِرَاس فقد كانت مشتعله بالمراوغات
وعندما وجد ان زخيرته على وشك النفاذ لم يجد مفر بمحاولة
طلب الاعانه من جمال ببعث قوه
وبعد محاولات عده بتجنب الطلقات الناريه والاتجاه بالدراجه الناريه
يمين ويسار استطاع اخراج هاتفه وطلب صديقه الذى لم يتاخر فى الرد
...جمال بسرعه ابعتلى قوه على الطريق الصحراوى
...رد بفزع ..ايه اللى وداك الصحراوى وحصل ايه
..اجابه بصياح عصابه شكلها تبع القضيه اللى اتقفلت
....طب هم كام واحد ولا كام عربيه
....مفيش وقت ياجمال للاسئله انجز...لم يكمل كلماته حيث سقط
من دراجته نتيجة اصابة احدى اطارات الدراجة من الطلقات الناريه
فتوقفت السياره ليترجل الثلاث منها
وينطق احدهم بصوته الرخيم ....حلو وقع ولا حد سمى عليه خلصوا عليه
اتجه له اثنان وظل هذا المتحدث فى موضعه يبتسم بسخريه
مخرج سيجاره ليشعلها ويتلذذ برؤية فراس يموت
ولا يعلم بتقلبات القدر
فمن يكون غالب يصبح مغلوب وكما يقال العبره بالنهايات
اتجه الرجلان بالسلاح لفراس الملقى على الارض
وبمجرد الاقتراب منه ووضح اسلحتهم على راسه باغتهم باطلاق
اخر رصاصه بسلاحه باحدهم
وجذب السلاح من الاخر وركله بقدمه حتى سقط ارض
واخراج مابه من طلقات فى صدره فلم يبقى امامه
سوى ملقى الاوامر الذى سقطت
من يده السجار وتبلدت ملامح وجهه لرأيته قلب الاحداث امام عينه
بصوره مفاجأه وقبل ان يخرج سلاحه من جيبه كان فراس يشير
بوجهه السلاح  يحذره من فعلها
....اوعى عقلك يوزك وطلع سلاحك تهددنى هتلاقى ده فى دماغك
وذى الشاطر طلع السلاح وارميه بعيد.. انصاع لكلماته الاخر
وبمجرداقتراب فِرَاس منه ليعلم هويته فاجأه بضربه فى يده
حتى سقط السلاح ولكمه قويه بانفه حتى
سال دمه وسرعان ما تدارك الامر واصبح يصد ضرباته حتى استطاع
ان يجعل الاخر يتراجع من الضرب
واصبحت ضربات  فِرَاس كصفة اسمه القوى
كان صوته كزئير أسد جائع وجد فريسته فلا يستطيع احد
الاحاله بينه وبين فريسته منقض على خصمه يكيل له اللكمات.
واحده تلو الآخرة فى أنفه أعلى صدغه لكمات ببطنه إلى ان سقط على
الأرض فكان لقدميه نصيب فى امعائه ثم بصق على وجهه ليرحمه من
الضربات ليرميه بكلمات وشتائم لا تشبع جل ما فى خاطرة من كره
ولكن ينفس عن غضبه العارم
....يا ابن ال... كام روح ماتت بسبب القرف اللى بتوزعوه كام نفس اتقتلت بسبب
اسلحتكم المتهربه ياولاد ال....
كام ام بتموت من وجع ذكرى انه كان عندها ابن
انطق شغال مع مين عشان ارحمك
المجرم بصوت متقطع يحمل الألم والخوف..دول اكبر منى
ومنك مش هتقدر عليهم
كان كلماته كالسوط على جسد فِراس فلم يحتمل هو الآخر فكرة عدم قدرته للوصول لهم
فنهال عليه بالضرب مره أخرى حتى
تلوى المجرم اسفل قدميه من الألم يسيل اللعاب من فمه ممزوج بالدماء
يصدر أنين دون كلام يتذكر تهديد رؤسائه بقتل عائلته لو تجرأ على البوح
أمام الشرطه ان سقط بيدهم  فلم يجد سبيل
لنجاة أسرته سوى بلع سم كان مخبأ بخاتم إصبعه لاستخدامه أن لزم الأمر
خلال دقائق كان قد فارق الحياه أما فِرَاس صامت بزهول من أثر المشهد لا يصدق
ضياع فرصته بالقبض على رئيس عش الدبابير السبب فى ازهاق الكثير من
أرواح الشباب ظل من الصدمه يضرب الأرض بقدمه ويشد باصابعه خصلات شعره
يجز على أسنانه من الغضب.
يزداد صوته صراح
..لااااااااااااااا ليه كده
فى تلك الاثناء كان جمال وصل لموقعه بالقوه التى طلبها ولكن ماتبقى بضع جثث لا تجدى نفع
هرول جمال تجاهه يتفحص اصاباته بينما سبارات الإسعاف تصل
....ايه ياصياد اللى مزعلك كده ياجدع مانت خلصت عليهم
وكل اللى فى وشك غرزتين مش اكتر
...اللى مزعلنى القضيه تتقفل ورئيس الدبابير لسه موجود
بس ودينى لوصله وتصدق موضوع التكريم وغلق القضيه
فى مصلحتى علشان اعرف اشتغل بمزاج
.....يعنى هتعمل ايه
...هفهمك حاجات كتير
................................................................
فى اكبر أحياء القاهره شعبيه حى السيدة زينب
فى منزل فؤاد مدبولي
يقال ان المرأ له نصيب من اسمه ولكن هل تنطبق
كل الأسماء على أصحابها
فهناك أمين لا يعرف للأمانه صله وهناك فؤاد
الذى تحجر فؤاده ولم يعرف للرحمه صله .
كان كالجلاد الذى ينزل السوط بقسوه على عبده
فكانت كفه تصفه ابنه بلا رحمه ولسانه يطلق السباب
على زوجته بلا شفقه لأتفه الأسباب
فؤاد...يعنى ايه ده كل اللى معاك من فلوس الشغل امال
بتشتغل ذى الحلوف وفى الآخر تدينى نص المرتب ليه
فؤاد  والد ترنيم يبلغ من العمر55عام
أنس...طب ياوالدى انا مش شاب وبكون نفسى وعليا قساط
وديون وبسدها وأقسم بالله كل اللى بيفضل معايا بدهولك
أنس.شقيق ترنيم يبلغ من العمر 20عام كان اكبر طموح له
العيش بسعاده
كاد فؤاد ان يصفعه لولا تدخل صابرين لتحول بينهم
صابرين ..بالله عليك ياخويا متضربه سيبه وترنيم هتجيبلك
الفلوس هى مش وعدتك اتجيبلك الفلوس ومتضربش أنس
صابرين والدة ترنيم تبلغ من العمر50عام كان لها من اسمها
صبر العذاب فاكرمها ربها بأبناء بايرين ..
فؤاد...غورى من قدامى وليه تجيب النكد وخودى ننوس عين أمه ده
من وشى ولما اشوف الغندوره هتجيب الفلوس ولا .
................................ ........
يتبع ......بقلم ولاء محمد

عشقك فوق القانون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن