عشقك فوق القانون

أقدار

عشقك فوق القانون
الفصل6
فى منزل فؤاد مدبولى
بعد مرور ربع ساعه خرج من المنزل كله
ولكن عند دخولها هى مره أخرى لتطمأن على والدتها
وجدتها فى حالة ترثى لها .
تشنج خطير أصابها وكانت عيناها تزرف دموع فى صمت .
مما جعل قلب المسكينه يقع أرض فهرولت لتطلب طبيب.
ومجرد رجوعها لها مرة أخرى وجدتها قد فارقت الحياة
... .. . . .....
اه من القدر حينما يقسو
اه من فرحة لم يحن لها ترسو
اه من جرح فى القلب اصبح يرثو
اه من الم ظل من نبض القلب يرنو
........
التقطت أنفاسها بصعوبة لا تعى ماحدث سريعا من لحظات
كانت أنفاسها منتظمة والآن الآن انتهت
ماذا تفعل تصرخ ام ماذا تفعل صمت رهيبييب
ظلت على حالها إلى ان سمعت طرقات الباب
قاومت ضعفها وصارت لتفتح الباب عسى تجد من
يقف جانبها فى محنتها وبرؤيتها جارتها والطبيب
دفعت نفسها تجاه جارتها تخبرها بما حدث
.بمرور الوقت وتقرير الطبيب بأن صابرين توفت نتيجة
سكته قلبية شرع جميع جيرانها بترتيب جنازتها ومواساة
ترنيم
......................................
مر الوقت قرابة نصف اليوم
أمام جريدة (......)
كانا يقفا أمام الجريده على علم انه ليس من السهل الحصول
على اى معلومات عنها ومع ذلك اصرا على
صعودهما للجريده محاولة لمعرفة حتى اسمها فقط
....سأل صديقه بتوجس .أدينا وصلنا الجريده ناوى على ايه
...أجابه بهدوء بسيطه هنطلع ونجيب معلومات عنها
او نقابلها شخصيا .
...ياسلام ياصياد وتفتكر أنهم هيقولوا معلومات عنها
او يقولولك هى دى اللى كتبت المقال اتفضل كلمها براحتك
....جمال متخلنيش اتغابه عليك مبحبش حد يقفلها فى وشى
عارف لا هنجيب معلومات ولا زفت بس محاوله يانجحت يا لقينا
حل تانى ومش عايزك تقول انه احنا ظباط سامعنى
اومأ الآخر رأسه باستعاب ليكمل الآخر حديثه
...لو حد سأل انتوا مين هتقول انه احنا بنملك شركه
وعايزين نعمل إعلان فى الجريده .
...تمام كده فهمت
..دلف كلاهما للداخل لتملئ الحيره عقولهم
عدد من الغرف وعدد من الأشخاص أحدهم يدخل غرفه
ويخرج من الأخرى إلى ان هتف جمال بيأس
...هنلاقى نغم فى اى اوضة مكتب بقى من دول
...بص متتكلمش خليك معايا
رأى ساعى الجريده فقرر سؤاله عسى أن يجد
أمل لمعرفة اى غرفه تحتوى مكتبها
...السلام عليكم
...وعليكم السلام اى خدمه يا بيه
.. سال بهدوء ..متعرفش ياراجل يا طيب مكتب الأستاذة نغم
حك رأسه متذكر الأسماء التى يتعامل معها
إلى ان صاح...
...والله يا استاذ انا شغال بقالى سنين موردش
عليا الاسم ده
....أدرك فراس ان الكنيه غير معروفه لدى الساعى
...طب يعنى متعرفش مكتب مسؤل التحرير ولا
المدير
...استاذ حمزه مكتبه آخر الطرقه.
...متشكرين قام بغمز جمال قدامى يلا
.........
فى مكتب حمزه
بعد طرقهم الباب والسماح لهم بالدخول تعجب
فى البدايه تعجب حمزه من دلوف غريبين مكتبه ولكن
تدارك فراس الموقف بسرعه.
...استاذ حمزه
...ايوه
...احنا جاين نعمل إعلان لشركتنا
....اممم عن ايه
....عن عن المكرونة وعايزين استاذه نغم يعنى
تكتب مقال عن الشركه .
أحس فى نبرة صوته انتقاء لاسم معين
بأن الدافع شئ آخر بعيد كل البعد عن مجرد اعلان
...استاذه نغم لا حضرتك احنا هنا اقسام والإعلانات
ليها مسؤولين
...طب ولا حتى تكتب مقال .
...عن ايه .
...عن الشركه
...لا مينفعش
...طب هى أستاذه نغم اسمها ايه اصلنا نفسنا
نسلم عليها احنا من أشد المعجبين لمقالاتها ومتابعين
كل مقالاتها اول بأول وخصوصا المقال اللى عدى .
...بس الأستاذة نغم جديده فى القسم وأول مره
تنشر مقال بالشكل ده .
أحس بحرج موقفه فصمت
...اتفضل قولى ايه نوع الإعلان اللى عايزه واسم
الشركه و عايزه ينزل امتى.
هتف بتلعثم. .
....
..................................
فى منزل أحمد
مازال مستكين داخل غرفته يؤنب ذاته
سكن داخله احساس الذنب .أحست بأنها
أثقلت عليه بالاتهام .
....مصطفى انت لسه زعلان
....وازعل ليه يا أمى كان عندك حق هو بسببى...
قاطعته. ...لا ياابنى دى إرادة ربنا وانا كنت بتعمل خير
انا بس من المفاجأه معرفتش بقول ايه
....خلاص ولا يهمك يا أمى انا هقوم أتمشى للمسجد
علشان صلاة العصر
...ابقى روح طلع جنازة خالتك صابرين توفت الصبح
....لا اله الا الله مش كنتى عندها بالليل وقولتى
انها كويسه
...والله ياابنى معرف ايه اللى حصل بس اللى صعبان
عليا فى الموضوع كله ترنيم بت مسكينه وأمها كانت يتشكيلى
انه أبوها راجل صعب لكن لو كنت تسمع كلامى وتتقدم لها
....تانى نفس الموضوع مقلتلك دى متعلمه وبتشتغل
وفوق كل ده انا يوم القى شغل وعشره لا يعنى لو وافقت
عليا هعيشها من فين ولا أكون قاعد وهى تصرف عليا
...الله معاش ابوك مكفيما والحمد لله ولقمه حلوه تكفى وتزيد
...لا يا أمى ربنا يكرمها باللى يعيشها فى خير مش هتطلع
من فقر تروح فقر
.....طب خلاص قوم روح طلع الجنازة مع الرجاله واللى فيه
خير ربنا يقدمه
...........................................
فى جريدة (.......... )
..... هتف بتلعثم
...م مقال هات نوع المقال ياجمال هو معاك صح
..نظر له الأخر باستفهام
...نوع مقال ايه اللى معايا مش معايا حاجه
نهض فراس من مقعده يرسم ملامح الغضب
....لا مش معقول مش المفروض كنت جبت الموضوع من المدير
واوعى تقولى مجبتش الفلوس
.....هز رأسه بالإيجاب
....لا لا مجبتش كمان الفلوس ده انت مستهتر
التفت لحمزه بنبرة أسف....احنا اسفين بس نسينا الفلوس
و....
قاطعه حمزه بجمود....لا عادى ولا يهمك حضروا ترتيباتكم واحنا موجودين
....قام الأثناء بإلقاء التحيه والخروج بطريقه سريعه من المكتب
....خارج المكتب وأثناء سيرهم بالطريق المؤدى للخارج
...كان جمال غارق فى ضحكاته بتصرف فراس
...يا ابن اللعيبه عرفت تخرج من التدبيسه
....عيب أمال الترقيات اللى واخدها من فراغ.
تثمر الاثنان فى وقت واحد عند سماع الصوت الانوثى
من أحد الغرف الهاتف......
....تصدقي ياسميره البت ترنيم طلعت جباره
فى مقالها ذى مقالت هتشوفوا توقيع نغم فى مقال كبير
فعلا المقال كسر الدنيا انا وجايا كل اللى فى ايده جرنال
بيتكلم عن القضيه اللى اتقفلت والأسماء اللى اتنشرت.
......
خارج الغرفه
....سمعت اللى سمعته
...سمعت اسم نغم
.....وأنا سمعت حاجه تانى استنى هنا وانا هدخل اتأكد
......تمام
دلف فراس لداخل الغرفه بعد الاستئذان
...السلام عليكم
رغد فاغرة فاهها
هتفت سميره بتعجب....الرائد فراس
.....احم واضح أنكم كنتم فى الحفله
. ...هتفت رغد بفرحه....ايوه وانا الل كنت بسأل حضرتك أكلتك
المفضله ايه
....افتكرتك طبعا هو كانت معاكم الاستاذه نغم
....ردت بتلقائية. ...ترنيم طبعا
صاحت سميره لتسكت صديقتها
....هو حضرتك هنا فى حاجه ضرورية لو عايز مكتب
استاذ حمزه آخر الطريق ممكن يساعد حضرتك فى اى حاجه
علم من أسلوبها تفطنت سبب وجوده وتخرجه من مكتبهن
بطريقه غير مباشره.
...احم اه فعلا كنت جاى لحاجه مهمه وشكرا للمساعده
...ردت بإيجاز العفو شرفت ياسيادة الرائد
تدخلت رغد باعتراض....الله طب مش تقعد تشرب حاجه
...شكرا وقت تانى
هم بالخروج ولحقه جمال
....ها عرفت تجيب حاجه منهم
...فى واحده شكلها ناصحة وعرفت انى عايز نغم طردتنى بالزوق
.....يعنى ايه مجبتش ولا معلومه عنها
...بس بقى فى واحده هبله
...جمال بنفاذ صبر ....عملت ايه
..اسمها ترنيم أما العنوان فده سهل الساعى باين عليه يعرف كل
الموظفين فهيكون سهل نجيب العنوان
....كده قشطه تعال بقى للساعى
..................................................
فى منزل فؤاد مدبولى
كان المساء قد حل ترنيم فى عزاء السيدات
فؤاد فى عزاء الرجال
بعد انتهاء العزاء دلف فؤاد لمنزله ليجد طفلته قابعه على
إحدى المقاعد فتجه لها بملامح كاذبه و دمعه منافقه
قبل ان يتحدث كانت هى تبادر بالكلمات وسيل من الدموع
....عارفه السكته القلبيه اللى صابت ماما سببها ايع
اكيد أنت السبب بس نفسى اعرف قولتلها ايه .
....رد بجفاء مع أعين ماكره.
...عايزه تعرفى هتنزلى معايا بعد خمس دقايق وهتعرفى كل حاجه
....انا مش هطلع من بيت ماما وهتقولى ايه اللى حصل
...أولاها ظهره بلا مبالاة وظل يتحرك تجاه الباب ليستترجها بالخروج
....خمس دقايق هتيجى معايا هبلغك باللى حصل مش هتيجى
خليكى قاعده براحتك العمر كله ...
...ركدت فى أثره
...أنت بتعمل كده ليه
....هتعرفى
..ركبت معه السياره التى اوقفها قاصده وجهتها لتعرف الحقيقه
بينما لاتعى ما كان يخطط
.......................
أما أمام منزل فؤاد
بعد رحيل ترنيم وفؤاد من المنزل مباشرة وصل فراس وجمال
...يا أخى انا اول مره اعرف واحد ذى كده ده بالعافيه
جاب العنوان ولولا الموظفين كلهم ممشيو
....معلش ياجمال مهو معاه حق خايف على شغله وهو
راجل غلبان
....بس لولا انه عرف أننا ظباط مكنش هيساعدنا
....المهم بقى أننا وصلنا يلا نطلع نشوف اللى غلبتنا
عشان نجيب حاجه عنها
.....ياخوفى بعد ده كله يطلع العنوان غلط
أمام مدخل البنايه وقبل ان يصعدا سمعا صوت جهورى
...على فين ياباش مهندس منك له
....شقة الأستاذة. .ترنيم
....محدش موجود لسه طالعه هى وأبوها دلوقتى لو قدمتوا
شويه كنتوا لقتوهم.
....هتف جمال بضيق ... نحس هى مهمه نحس كان قلبى حاسس
....سأل فراس بهدوء. ..طب ياحج متعرفش هيجو امتى
التفت الرجل حوله ثم بنبره هامسه
....عايز الحق انا اسمعت أبوها فى العزا بيقول انه باع البيت
.....جمال بنبره حسره. ....لسه هندور تانى
...........................................
فى إحدى حوارى السيدة زينب
أمام حدى البنايات (منزل فاتن)
.....تعالى يابنتى ادخلى
كم تمنت سماع تلك الكلمة قبل سابق ولكن هذه المره
سمعتها منه بمكر لتجيب فى توجس.
........اجى فين يا بابا بيت مين ده
كان يطرق الباب حينما اجابها
....دلوقتى هتعرفى
لتتسع عيناها عند رؤية تلك المتبرجة لتظهر بأقل
من عمرها
....رجعت ياحبيبى
فاتن ...مطلقه تبلغ من العمر 57عام
أمسك ساعد ابنته بقوه ليدلف بها لداخل إحدى الغرف.
هاتف ..بصى بقى يانن عينى قولت لأمك ايه قولتلها
معلش ياغلطة عمرى انا اتجوزت وكان شرط العروسه
انى اطلقك فطلقتك وعلشان ادفع مهرها رهنت البيت من قيمة
أسبوع ودفعت المهر وطبعا البيت بعد اسبوع هيتباع وبصراحه
اكبر الخبر اللى لقيت ملامحها
اتغيرت لما قولتهولها انك اتخطبتى لفتحى ابن مراتى
كانت تسمع الكلمات بغير تصديق هل هذا الإنسان فى أرض الواقع
ام انها تتوهم وقبل ان يصدر منها اى رد فعل خرج من الغرفه بأقصى
سرعه مغلق خلفه الباب بالمفتاح وتركها حبيسة الغرفة ...
....هو انت فعلا وافقت ياحبيبى على فتحى
...طبعا هو انا أقدر أزعل القمر بتاعى
....طب يلا بقى علشان ننزل الفرح ومنتاخرش انا استنيتك كتير.
...يلا ياعمرى بس فتحى ذى مقلتى مسافر صح
....ايوه مهو قال قدامك مسافر وراجع بكره بقولك ايه يا حبيبى
....نعم
....هتصل بيه افرحه انه عروسته جات عندنا
....وماله فرحيه
.................................
..فى إحدى الكازيونات
كان جالس على طاولة القمار عندما ورده اتصال من والدته
....الله عليك يافتحى لاعبه معايا النهارده ياجدعان
....نجمك عالى النهارده يافتحى
....وانبسطوا معاكم للصبح قلتلهم مسافر وفضيت ليكم
....اهو أمى بتتصل اهدوا كده لما اشوف فى ايه
بعد ان أجاب على هاتفه وتلقى خبر وجود ترنيم فى منزلهم
وأن والدته وزوجها المصون فى زفاف ابنة صديقتها تغيرت لديه الخطط
هم بالوقوف إلى ان اوقفه صديقه
....رايح فين مش قلت قاعد معاكم صباحى
... .لا مهو عقبال عندكم رايح اشوف عروستى وصلت
صاح أحد الجالسين بغضب
.....لا يافتحى مش كلام عيال صغيرين متخلصش الليله واطلع خسران
كمان ياجدع
.....بقولك ايه عشان خاطر وش عروستى هلعب دور كمان
واروح اشوفها ده حظى فى السما مفيش حد ياجدع
...........
............................ .............
يتبع....بقلم ولاء محمد