دُمى- لقد كنا ملزومون على ان نُنسى من قِبل ممتلكينا في اللحظة التي يعبرون فيها الى ما يسمى بمرحلة المراهقة فإما أن نُلقى في مكب النفايات أو في صناديق تخزين يرتطم كل منهم بالآخر ونختنق حتى الموت -حرفياً ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ تمت خياطة افواهنا بقوة وجعل ابتسامة مرسومه عليها، على الرغم من أنها لا تدل على ما نشعر به
بقدر إرادتنا على البوح بمشاعرنا لن تكون لنا القدرة ابداً على القيام بذلك.
إن اليوم هو يوم الحُكم بالنسبة لي لنرى ما إذا كان مالكي سيرميني بعيداً أو يقوم بإبقائي مع علب التخزين، ولكن على الأرجح، الخيار الأول لديه فرصة أكبر، وقد كنت على حق، مثل هذا تماما، كما لو لم اكن عوناً لهم من قبل
لم تكن المدة طويلة التي سُكب علي فيها ذاك الماء من السماء، مما تسبب في جعل جسدي كله ينغمر، سقطت بعض القطرات في عيني وتدفقت أسفل وجنتيّ، كما لو أنها تفهم مشاعري بشكل جيد للغاية ،
هذه كانت نهاية رحلتي.
لم أكن تلك دمية التي يتولع بها الاطفال، غُرز الخياطة على شفتي بدأت تخف وكان الخط يتلاشى ببطء
كُنت مجرد لعبة مكسورة تنتظر أن يعاد تدويرها
كانت الطريقة الوحيدة بالنسبة لي لِأن أكون مفيدة مرة أخرى، كان أملي الوحيد هو إعادة تدويري إلى شيء مفيد لا كدمية عديمة الفائدة تم تصنيعها من القطن والنسيج.
"مرحبا" فجأة رأيت شخصاً ما يحوم فوقي يرتدي معطف واقٍ من المطر ومظلة في يده، يحدق في وجهي، وعلى وجهه نظرة متعاطفة "انتِ... مكسورة" قال، و ببطء استولى علي من مكب النفايات.
"دعيني اصلحك"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
