يوما بعد يوم قد مرت، مُصلحي اصبح أقوى. جونغكوك -اسمه- اصبح يُخبرني بما يحدث في مدرسته كل يوم. أحيانا يتحدث عن أشياء حزينة، وأحيانا يتحدث عن الأشياء الممتعة التي حدثت. يبدو سعيداً جداً كلما تحدث إلي، مما يجعلني أشعر بالسعادة أيضا، على الرغم من أن الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به هو الجلوس هنا، والاستماع إلى كل قصصه دون إعطاء أي ردود افعال.
التحدث معه يجعلني أشعر بأن الابتسامة التي كانت مُنسوجةً على وجهي لم تعد قسريه. أعطيت نفسي سبباً للابتسام.
"سورا، أنا حقا أتمنى ان تكوني قادرة على التحدث". لقد تنهد وانحنى بوجهه بالقرب مني، ويداه تدعم ذقنه
نعم، أنا اتمنى أن اكون قادرة ايضاً
"كما تعلمين، سورا، منذ اليوم الذي التقيتك به، أشعر بأن حياتي تتغير ببطء. أو هل أنا فقط من بدأت بالتغير؟ أنا لست متأكداً " تحدث " في الآونة الأخيرة، لقد اكتسبت المزيد من الثقة للتحدث إلى الناس، وبدأت أشعر بأن مشاكلي لم تكن مسألة كبيرة بعد الآن. أنا بصراحة لم أتوقع أن التحدث إليك سوف يعطي تأثيراً جيداً بالنسبة لي" جونغكوك داعب أنفي وابتسم في وجهي.
"آوه، الضفائر بدأت بالارتخاء؟ اسمحي لي أن اصلحها لكِ" فتح جونغكوك الدرج بجانب طاولته وأخرج مشط وفرق شعري. حمل جسدي و وضعني ضد صدره، وبدأ بتمشيط شعري بعناية.
أستطيع أن أشعر بدفئه ...
"سورا"، تحدث، وهو مستمر بتمشيط شعري. "دعينا نكون معاً إلى الأبد حسناً؟، سأعتني بكِ وستعتنين بي، سنكون أصدقاء إلى الأبد." يمكنني أن أشعر بابتسامته كما انه قد ربط شعري أخيراً، لقد وضعني ضد الجدار و ابتسم ابتسامه عريضة.
ذلك غني عن القول، جونغكوك. أريد أن أكون بجانبك إلى الأبد.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
