من انا

368 23 0
                                    

"ساهر "
كنت اريد ان ارى الببغاء عن قرب واحببت اتكلم  ويكرر كلامي لكن عندما افلت يدي  من يد اخي سامر كان هناك رجل ينظر الي شعرت بإنه يراقبني كنت قد رأيته وهو ينظر الينا انا وساهر وعندما ذهبت الى مشاهده الببغاء اقبل الي الرجل مسرعاً ومسك فمي كي لا اصرخ اخذني الى سياره كانت تنتظره عند باب الحديقه وبسرعه سارنا في السياره انا كنت اصرخ وابكي والرجل كان يقول لي :يكفيك بكاء والا ظربتك لكني لم اكف عن ذلك حتى وصلنا الى منزل كان يحوي الكثير من الرجال وكانت هناك غرفه ادخلني فيها عندما دخلت وجدت الكثير من الاطفال المخطوفين  معي عندها قمت بلصراخ والبكاء وبعد ساعات من التعب والبكاء جاء الي ولد كان يكبرني بقليل فقال لا تبكي يا عزيزي ولا تحف انا معك حينها عانقني وهدئني قليلاً وبعد دقائق قال: هل تقبل ان اكون صديقك؟ قلت: بلى وسئلته ما اسمك ؟ اجابني : ميثم واضاف وانت َما اسمك اجبته:ساهر قال : لا تخف ونم على رجلي كي لا تتألم من الارض قلت له:لكن اريد امي لا استطيع النوم دونها
فقال: لكنك الان لن تسطيع النوم معها فما يجب عليك فعله هو ان تغمض عينك وتتخيل بإنك نائم بين احظان والدتك  قلت له:انا اشكرك ياصديقي سوف اهديك قلادتي المفضله كنت ارتدي قلاده احبها كثيراً اشتريتها منذ شهران ولا اخلعها من رقبتي ففكرت حينها ان اهديه هذه الهديه لموقفه الجميل معي فوالدتي دائماً تقول ان المواقف الجميله لا يجب ان تمضي دون ان نعطي لصاحبها هديه قمت بوضعها حول رقبته ابتسم وقال : هيا الا تريد النوم نمت على يده كانت اصعب ليله تمضي في حياتي ليله خاليه من دون ان اقبل امي قبل النوم من دون ان اقول لها تصبحين على خير يا حلوتي انها اسوء ليله
في الصباح كنت نائم وأفقت  على صوت احد الرجال يقول :يجب اخذهم الى الطبيب الخاص بنا كي نقوم بإخذ اعظاءهم  هيا قم بجلب الاطفال الى السياره
عندما سمعت بذلك جن جنوني فقمت بلصراخ ارجوكم لا تفعلو بنا هكذا ارجوكم وبقيت ابكي حتى جاء الي احد الرجال وضربني بعصى على رأسي لم اشعر بعدها بشيء ووقعت ارضاً
"ليث "
عندما سمعت احد الاطفال يصرخ ويبكي خفت ان تسمعه جميع الاطفال ويضجون بلبكاء ولا استطيع السيطره عليهم فقمت بضربه على رأسه لكنه سرعان ما سقط ارضاً حاولت ان ايقظه قمت برش الماء على وجهه حاولت معه كثيراً لكنه لم يفق عندما ذهبت الى رئيسي قال لي : ان خسران احد الاطفال شيء ليس سهل فإن مات الطفل سوف اقتلك هيا اغرب عن وجهي !
فقلت: ماذا افعل ياسيدي ؟
اجابني : افعل ما تشاء خذه الى اي مكان المهم عندي ان لا يموت
حينها اخذت الطفل وذهبت الى المشفى كان مغمى عليه قام الطبيب بمعالجته وقال : انه قد تلقى ظربه قويه على رأسه انتظر حتى يصحوا وهناك احتمال كبير انه فقد ذاكرته حالته الان لا بئس بها لايوجد نزيف في رأسه وانما جرح وسوف نقوم بخياطته
اجبته : حسناً
وبعد ساعه تلقيت اتصالاً كان من احد رجال العصابه قال لي : اهرب او اترك الطفل فلقد القي القبض على العصابه فقلت له كيف حصل ذلك فقال : ان السياره التي كانت  تحوي الاطفال اصيبت بحادث بجانب الوادي وتوفي العديد من الاطفال وبعض الرجال لكنهم القوا القبض على بقيه الرجال فلربما تعرف الشرطه الان بمكانك اهرب
كنت محتارً ماذا افعل وفجأ ضهر بوجهي الطبيب فقال لي : اريد ان تشتري هذا الدواء من صيدليه المشفى انا انتظرك هيا
فكرت ان اهرب لكنني لم استطع لان هناك شرطه في كل انحاء المشفى وخفت ان ينظرو لي ويعرفوني فلربما الرجال اعطوهم صورتي
تسللت وذهبت كي اشتري الدواء كي لا يشك بي احداً وبينما كنت واقفاً اشتري الدواء سمعت صوت امرأه تبكي وزوجها يقف الى جانبها كانت تقول له : ان الله لا يريد ان يكون لنا اولاد فلقد عملنا الكثير كي يكون لنا طفلاً لكن هذا مجرد حلم لن اكون ام !
حينها خطرت ببالي فكره فقلت: ليث يجب عليك ان تهرب وافضل طريقه هي ان تعطيهم الطفل الذي معك بعدها تستطيع الهرب واما عن الشرطه فسوف اتنكر واهرب دون ان يشعرو يالك من ذكي !
ذهبت الى الرجل وزوجته وقلت : يااخي هل هناك مشكله
اجابني : نعم
قلت : لعلي استطيع مساعدتك يا اخ قل لي ما المشكله؟
اجابني : نحن لم نرزق بطفل وذهبنا الى جميع الاطباء لكن لا جدوى من ذلك يبدو اننا سوف نكمل باقي حياتنا دون طفل
قلت : لكن يا اخي هل تتبنا طفلاً
فقال: لكن ! ولم يكمل فقالت زوجته: نعم ياعزيزي ارجوك فلنتبنى طفلاً يكون سنداً لنا في هذه الحياة
فقلت لهم : ان صديقي توفي هو وزوجته منذ فتره وتركا طفلهم لدي وانا لا استطيع تربيته لانني فقير ولا املك شيء في هذه الحياة واريد ان يعيش هذا الطفل حياة سعيده ولا يحتاج لشيء لكني لا استطيع فعل ذلك
فقال الرجل : وهل للطفل اقارب
اجبته : اقاربه جميعهم رفظوا الاعتناء به
فقال : حسناً اين الطفل
قلت له: مريض في المشفى وقال الطبيب :يبدوى انه فقد ذاكرته تلقى ضربه على رأسه اليوم عندما تركته في المنزل وذهبت لاشتري الطعام  فقال الرجل : حسناً خذنا اليه
قلت له :ان دخلتم عليه قولو له انكم اهله لانه يفتقد لوالديه كثيراً لعل حالته تتحسن
قال الرجل :حسناً
"ساهر"
عندما استيقظت وجدت نفسي في غرفه في المشفى ورأسي يؤلمني نظرت من حولي لا اعلم بشي ء ولا اتذكر اي شيء من انا وابن من وما اسمي لا اعلم بإي شيء كان رأسي جداً يؤلمني

اين انتَ يا اخي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن