اين انتَ يا اخي

مابعد الغيبوبه سامر

"عمار"
بعد مرور شهران احمد الله ان سامر افاق من غيبوبته كانت ايام جداً عصيبه اليوم يمكننا ان نأخذه الى المنزل لقد قمنا بتبديل كل شيء في غرفته مع ساهر وابعدنا اي شيء يخص ساهر كي لا يتذكره وتسوء حالته قال الطبيب :يجب علينا ان نتصرف معه بحذر وان طلب شيء نلبيه ويحب ان نعتني به كثيراً
"سامر"
عندما دخلت غرفتنا انا وساهر لم اجد اي شيء من اغراض ساهر الوان ساهر ودفاتر رسمه كانت على المنضده العابه اين هي فتحت الخزانه لم اجد حتى ملابس اخي صرخت ساهر ساهر
جاء الي والدي مسرعين وقالو مابك يا سامر قلت بعصبيه: اين اغراض ساهر
اجابت امي : ولدي هدء من روعك ارجوك انت متعب الان
صرخت بوجه امي وقلت : لست مجنون انا بخير اعلم ان اخي تركني اعلم بأن اخي رحل ارجوكي افهميني اريد اشياء اخي فأن اخي سوف يبقى دوماً معي اعلم انه موجود في مكان ما ساهر لم يمت هيا اعطيني اغراض ساهر كي ارتبها ان جاء ووجدها ليست في محلها سوف يغضب مني وانتم تعلمون انني لا احب ان ينزعج اخي هيا امي ارجوكي
اجابت امي وهي كانت تبكي :حسناً سوف آتي بأغراض ساهر
وبعد مده قليله جاءت امي وفي يدها اغراض ساهر قمت بترتيبها واعدت كلشي مكانه نضرت الى اخر رسمه رسمها ساهركان ولد صغير يمسك بيد اخيه الاصغرقمت بتعليقها على الجدار كان هناك مسدس لعب بين اغراض ساهر كان يقول ساهر دوماً: انه سوف يصبح ظابط كبير يوماً من الايام وسوف يقضي على جميع الاشرار
رتبت جميع اشياء اخي وجلست ابكي اين انت يا اخي ياحبيبي اريدك معي ها قد مر شهران على فراقك انا ازداد شوقاً لك يوماً بعد يوم ياحبيب اخاك اعلم انك لم تمت حتى وان قالوا انك مت فلن اصدق ذلك اخي حبيبي سوف ابقي صورتك معي دوماً كي لا انساك وسوف اكتب كل شيء يحدث في هذا المنزل حتى تقرأه عندما تعود وبعد قليل طرق الباب
قلت : من في الباب تفضل كانت دانه ومعها ابنت عمتي مريم انا اكبرها بسنتين
دخلا الغرفه جلست دانه بجانبي وقالت : اشتقت لساهر كثيراً ياسامر اين هو الان ان عاد سوف اسمح له بأن يشد جدائلي وسوف لن اناديه بطبوش اناحقاً اشتقت اليه
عانقتها وقلت : انه سوف يعود يوماً من الايام يا دانه اعلم بأنك اشتقتي اليه وانا ايضاً
ولكن يجب علينا ان نصبر ياعزيزتي
قالت مريم : سامر اانت بخير انا قلقه عليك كثيراً ارجوك تناول الطعام معنا يا سامر لقد اشتقنا اليك كثيراً
ضحكت وقلت : حسناً سوف اذهب معك
كانت مريم اقرب فتاة الي كنت دوماً احب ان اتحدث اليها وكان ساهر يقول لي: عندما تكبر يجب عليك ان تتزوج مريم لانك تحبها يا اخي وهي ايضاً تحبك
كنت اقوم بضربه وادغدغه كي لا يكرر هذا الكلام واقول له انك صغير على هذا الكلام
كان اخي يفهمني كثيراً حتى بمجرد ان ينظر الي يفهم ما اشعربه اخي حبيبي لن انساك ولو اجتمعوا جميعاً وقالو انك مت اعلم بأنك حي ترزق وسوف اجدك يوماً ما
"بعد مرور 15 يوماً"
سامر ولدي نريد ان نخبرك بشيء انا ووالدتك سوف يجعلك فرحاً
قلت: ماذا وهل يوجد شيء يسعدني في هذه الحياة ماادام ساهر ليس معي هاقد مر شهران و15 يوم وسبع ساعات وثلاثين دقيقه اذهب الى المدرسه وصوره ساهر معي وانام وانا اعانق صورته اتحدث معه كل يوم انتظره يعود ولكنني لن امل انتظاره اعلم ان الحياة صعبه من دونه ولكن سوف اتحمل صعوبتها حتى يعود اوه كم اصبحت اتحدث كثيراً نسيت ماذا كنتما تريدان قوله
سامر امك حامل كان هذا ما قاله ابي
اجبته: مبروك لكما
قال ابي : الست فرحاً
قلت : نعم فرحت لكما كثيراً
اجب ابي : ولكن الان سوف يكون لك اخ ولربما يشغل محل ساهر في قلبك
اجبته: تعلم يا ابي انه لا يوجد احداً يشغل محل ساهر وان اصبح لدي مئات الاخوه سوف يضل ساهر اخي المفضل خرجت من الغرفه وجلست في الحديقه وحدي واخرجت صوره ساهرمن جيبي جلست اتحدث اليها واقول لساهر اخي سوف يكون لنا اخ او اخت اصغر منا كم كنت تريد ان يكون لنا اخ او اخت تقوم بحمله مثل ما انا كنت احملك اليوم تحقق ماتريد ولكن اين انت يا اخي ؟
"رانيا"
عمار لقد اشتقت كثيراً لساهر اريده معي لقد فقدت ولدي وكان حتى بكائي خفيه كي لا يراني سامر كنت اتقطع من الحزن لفراق ساهر كم اشتقت لك ياولدي عمار اريد ساهر ان يقبلني اريده ان يناديني بحلوتي اريد ان يطلب مني ان اطهو له طعامه المفضل
حبيبي ساهر اه كم احن اليك
عمار: حسناً يا رانيا حبيبتي اهدئي وانا ايضاً اشتقت اليه كثيراً ولكن هذا قضاء الله وقدره
رانيا: عمار مارأيك ان نسمي الطفل الذي احمله ساهر ولكن سوف نسئل سامر بذلك عله يخرج سامر من وحدته ويعوضه فقد ساهر ولكن قلبي سوف يبقى طول العمر مكسوراً لفقد ساهر
"سامر "
كنت جالساً وحدي بعد حديثي مع ساهر جاءت الي مريم وتحدثت معي حتى انني ارتحت قليلاً وبعد دقائق اقبل والديّ وقالا: سامر نريد ان نطرح عليك سؤلاً نحن نريد ان نسمي الطفل القادم ساهر
حينها جن جنوني وصرخت ليس لديكم قلوب مابكم انتم فقدتم ولدكم وهذا مازال عمره شهر وتهتمان لامره ماذا عن ساهر هل نسيتماها قالت امي : سامر ولدي ارجوك لا تغضب حبيبي انه مضر بصحتك
اجبت : دعاني وشأني اتركاني
تركتهم وذهبت لغرفتي كنت ابكي جاءت الي دانه ومعها مريم كانتا جالستان بقربي قالت مريم: سامر اتسمح لي بأن اقول لك شيء
قلت : ماذا تحدثي
اجابت: ان امك كانت دوماً تبكي لفقد ساهر وكانت تذهب وتجلس في الحديقه لوحدها وتنظر لصوره ساهر وتقبلها ودموعها تنزل على الصوره امك كانت تفعل ذلك كل يوم وانا كنت اجلس بجانبها وكان كل افراد العائله يقوم بتهدئتها بعدها تمسح دموعها كي لا ترها انت وهي تبكي لان الطبيب قال : يجب ان لا يبكي احداً امامك كي لا تسوء حالتك كانت امك تخفي حزنها كي لا تراه انت تضن انها ان ارتك المها سوف تسوء حالتك وتفقدك انت ايضاً
وقالت دانه : سمعت عمي وزوجته يقولان انه يجب ان نسمي الطفل ساهر لعل سامر يلتهي معه ويخرج من حالته السيئه هذه
ركضت بسرعه الى امي وعانقتها وبكيت على صدرها وقلت : انا اسف يا امي لكنني لا اريد ان يكون هناك ساهر غير اخي ساهر الحبيب ولكن يا امي عليكي ان تسميه مثل ماكان يريد ساهر كان يريد اخ اسمه عيسى ارجوكي يا امي سميه عيسى
قالت امي: حسناً ياولدي مثل ماتريد ولكن عدني بإنك سوف تحب اخاك كثيراً
اجبتها: حسناً