الجزءُ الخامِسُ عشرَ |

953 79 19
                                    


جلست آمبر تمثِل البكاءَ بينما كاميرون تدلك قدمها اليسري تحت الماءُ الساخِن ، لقد أوقعت كاميلا "بدون قصد" حقيبة السفر خاصتها الثقيلة جدا ، المليئة باشياء كثيرة ليس لها فائدة ، علي قدمِ آمبر اليسري و ها هي قد ازرقت الان.


اليوم هو اليوم الأخير في اجازتِهم و عليهم تحضير الحقائب ليرحلوا غدا مبكرا و هذا ما كانوا يفعلونه حتي أوقعت كاميلا حقيبتها علي قدمِ آمبر العزيزة و تعتقد انها شُلت.

"كوني لطيفة!" صرخت آمبر في كاميرون و هي تدلك ببعض القوةِ. "سوف اموت هكذا! قدمي الصغيرة لا تحتمل."

تعالت شهقاتها المزيفةِ حتي توقفت عندما صرخت كاميرون بالمقابلِ. "لن تموتي يا حمقاء ، قدمكِ بخير ، لم تكن الحقيبة حتي بهذا الثقلِ."

لفت عيناها. "هل يمكنكِ التدليك بصمت؟ و ايضا المياه أصبحت بارِدة ، هلا تصلحيها؟"

"لا." ردت كاميرون ثم رمت بقدمها المسكينة الي الارضِ السيراميكية ثم رحلت ، تأوهت آمبر في الم و نادتها لكنها تجاهلتها.

"تِلك الحقيرة." قالت آمبر تحت انفاسها.

حاولت آمبر أن تتحرك من مكانِها لتغلق صنبور المياه و نجحت ثم حاولت المشي الي السرير لتستلقي ، لقد كان هذا السرير من افضل السراير التي جربته آمبر في حياتها و كان بودها البقاء في هذا المكانِ للابد لكن للاسف عليهم الرحيل.

"ماذا تفعلين؟!"

فتحت آمبر عيناها بسرعة في فزع و نظرت حولها لتري كاميلا تقِف أمام السرير و يديها علي خصرِها مع عبوس واضح علي وجههِا.

هدأت آمبر مجددا و عاد جسدها يرتاح علي السرير حتي صرخت كاميلا مجددا. "علينا تحضير الحقائب لا النوم! هيا سنتأخر!"

شعرت آمبر بيدي كاميلا و هما يمسكانِ بملابسِها ثم تشدها لتقع في الارض بقوة ، أطلقته آمبر صرخة ألم و تفاجئ من حدوثِ الوقعة.

وقفت آمبر علي قدميها مجددا بسرعة البرق و هي توجه اصبعها في وجهِ كاميلا. "لكِ الجرآة و أنتِ كدتِ أن تقطعي قدمي بحقيبتك الثقيلة! ماذا تحملين بها؟ غباءكِ؟ لابد أن هذا سبب كُبرِها!"

شهقت كاميلا و وضعت يدها علي قلبها ، ممثلة الإهانة ثم بدأت تصرخ في آمبر و آمبر تردها و أصبحوا يتعاركوا بصوت عالي مما جعل كاميرون تترك حقيبتها و تذهب لهم لتسكتهم.

"يكفي!" صرخت كاميرون باعلي ما عندِها في وجههم ، صمتت الفتاتانِ ، متفاجئتان أن كاميرون تصرخ لاول مرة في حياتها تقريبا.

نظرت كلتاهما لوجه كاميرون الذي بدأ يلون باللونِ الأحمرِ ، حاولت آمبر أن تتكلم لكن كاميرون أوقفتها. "لا كلمة! يالكم من اطفال ، الحماقة تجري في دمِكما!"

الناطِقة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن