* الفصل الثاني *

1K 88 1
                                    

عادت إلي عالمها علي صوت كفها و هو يصفع هذا الشخص بقوه .. اظلمت الدنيا في عيناها ، و اظلم المكان ايضاً بصوت صياح الرجل بأعلي صوته صدمه من ما فعلته چوليا .. و لكن قبل ان تشتد المشاجره ، بكّت چوليا في صمت ، و لكن تحدثت دموعها ، خفق الرجل صوته فور أن شاهد دموعها .. ثم جلس علي المقعد المقابل لها ، و أمر العاملين بالصاله اكمال عملهم كما كان ، ثم نظر إليها و هو يشار لها ان تجلس .. نظرت له بقلق ثم مسحت دموعها بخفه ، و جلست ، و نظرت للارض .. و تحدث الرجل بصوته القوي الممزوج بنغمه الرومانسيه ....
( روايات بسوم ) 
- انا معتز .. اسمك ايه ؟
اجابت چوليا بصوت خفيض ، و هي ماذالت تنظر للأسفل ....
چوليا:چوليا ، اسمي چوليا
نظر لها بتغزُل ، ثم تحدث بجديه ....
معتز:طب قومي معايا يا چوليا
انتفضت چوليا ، ثم نظرت له بخوف و تحدثت بتسائل ....
چوليا:علي فين ؟
معتز:علي الفندق اللي انا قاعد فيه .. عايزك في موضوع مهم
صمتت چوليا لثواني ، و لكن سريعاً تحدثت عندما تذكرت هاني و ما يفعله بها اذا رفضت هذا الشخص ، فمن الواضح علي وجهه و ملابسه ، و هاتفه  و مفاتيح سيارته الذي يمسك بهم ايضاً انه شخص ثري و يجب ان تجيب له كل اوامره ....
( روايات بسوم )
چوليا:فين الفندق ده ؟
اجاب معتز بإبتسامه الانتصار ، و هو ينظر لها بتحدق ....
معتز:هنا مش بعيد .. قومي بس معايا
نظرت چوليا للأرض بتفكير ، ثم امسكت بحقيبتها و نهضت من مقعدها ، و نظرت لمعتز بصمت ، ثم تحدث هو ....
( روايات بسوم )
معتز:ايه ، يالا بينا ؟
اومأت بالموافقه .. و ذهبت معه إلي سيارته .. جلست بجاوره ، و نظرت من النافذه و ذهبت في عالمها الأخر ، ذكرياتها المريره .. تنظر حولها و تتذكر أبن خالتها ، الشاب الطموح الذي احبته مُنذُ صغرها ، الشاب الذي مات بحبها مُنذُ طفولتها .. فكانت تبلغ من العمر اثنا عشر عاماً ، و كان هو في العشرون من عمره ، و لكن لا بئس من فرق العُمر بينهم ، فهو كان يعشقها من بين جميع فتيات الأرض .. تذكرت حديثه مع والدها عندما تقدم لخطبتها و هي في عُمر الرابعه عشر ، و في نفس الليله اخذها من يدها كأبنته ، و ذهب بها لأحدي الصاغه كي يأتي لها ما تريده من ذهب لتتم خطبتهم .. اغمضت عيناها و هي تتحدث داخلها بألم:هي الاماكن بالفعل ، ليست هي و لكن تشبه كل الامكان التي ذهبنا سوياً لها ، كنت انظر له و انسي من حولي و كل ما يحيط بي .. و لكني الأن اتذكره بكل من حولي ، كلما نظرت لشئ تذكرته ّ.. لماذا يفعل بنا الاشتياق هكذا !! لا يدري انه قاتل ؟ ام انه يفعل ذلك كي يقتلنا بالفعل !
اخذت نفساً عميقاً بحزن ، ثم افاقت من شرودها علي صوت معتز .. فأنه يحدثها كل هذا الوقت و هي لا تسمعه ، نظرت إليه و اجابت بأهتمام ....
( روايات بسوم )
چوليا:نعم يا محمود ؟
صمت معتز لثواني ، حتي يستوعب ما قالته چوليا .. ثم نظر إليها بغضب ، و تحدث بإنفعال ....
معتز:محمود مين !!!!! انا معتز
افاقت چوليا بصدمه ، ثم بكت بدون وعي ، و تحدثت بأسف ....
چوليا:انا اسفه و الله ، ماكنش قصدي
معتز:مين محمود ده !!!
نظرت للأرض بخوف و حزن ، و تحدث معتز و هو يزداد أنفعال ....
معتز:ردي عليا ، مين ده بقولك ؟
أجابت چوليا بدموع ، و هي تنظر بعيداً عنه ....
چولياً:محمود ده كان ابن خالتي و خطيبي
رد معتز بإستهزاء ....
معتز:وحياه امك ! خطيبك !! و لما انتي مخطوبه ايه اللي جايبك معايا بقي ؟
بكت چوليا في صمت من أثر كلمات معتز عليها ، التي من المعتاد ان تسمعها من معظمهم .. نظرت إليه و اجابت بصوت خافت يتملكه البكاء ....
( روايات بسوم )
چوليا:انا بقول كان يا معتز بيه .. محمود مات من 8 سنين
نظر لها معتز بأستحقار ، و نظر لطريقه في صمت .. امسكت چوليا بعلبه سجائرها بغيظ ، ثم اخرجت سيجاره و اشعلتها ، و ظلت تنفُث الدخان و هي تنظر من النافذه .. و ذهبت في ذكرياتها ثانيتاً .. تذكرت و هي في احضانه عندما بكت من خوفها ، تذكرت نومها علي اكتافه كي تطمئن ، فهو الشخص الوحيد التي كانت تشعر معه بالامان .. تذكرت لمسه يداه و نظره عيناه .. لا مفر من ذكرياتها ماذال العشق عالق بقلبها ، لا مفر ايضاً من ذكرياتها كلما ذادت اخطائها ، فحبيبها لا يستحق منها ما تفعله في ذاتها ، فهو الان في مرقده و لكن نصفه الاخر علي وجهه الارض ، فلماذا تفعل به هكذا !!
تركت ذكرياتها المؤلمه عندما توقف معتز بسيارته و امرها ان تخرج منها ....
معتز:انزلي يالا .. الفندق اهو ، وصلنا
خرجت چوليا من السياره و اغلقت الباب ، و بعدها آتي إليها معتز ، ثم صعدا لغرفته سوياً ....
( روايات بسوم )
اغلق معتز باب الغرفه ، و تجرد من چاكيت بدلته السوداء و فتح بعض من ازرار قميصه ، و جلس علي الفراش .. ثم اشار لچوليا لتأتي إليه ، حيث كانت تقف امام الباب صامته و تنظر له .. اجابت چوليا ندائه ، و آتت و وقفت أمامه ، فنهض معتز أيضاً و وقف بجانبها ، و نظر إليها نظره طويله تحمل كثير من المعاني ، ثم ذهب إلي ثلاجته الصغيره ، و اخرج منها زجاجه ، ثم اخذ كوب و وضع به بعض حبات الثلج ، و وضع مشروبه الكُحُلي عليه ، ثم ترك الزجاجه و امسك بالكوب في يده اليسري ، و تحرك ببطئ تجاه چوليا ، و هو يتناول مشروبه المفضل بهدوء .. و بعد ان وصل إليها ، رفع يده اليمني ثم صفعها علي وجهها بقوه .. و .....
........................
#بسمه_ممدوح

الضحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن