Chapter 3

326 28 11
                                    

بداية المعاناة؛

الحياة ليست طويلة كي نُجَرّب كُلَّ شيء، ولا تُعتبر قصيرةً لنتذكّر كُلَّ شيء، ولكنها جميلة إذا ما أيقَنّا أنها لا تساوي شيئاً. الحياة ما هيَ إلا قصةٌ صغيرة يجب أن نتعلم منها كي نعيشَ سعيدين على الرّغمِ من قسوَتِها.

أذكر عندما كنتُ حياً .... أعني في الوقت الذي جربت فيه الخروج الى عالم البشر بهيئة إنسان حقيقي ... آمنتُ بهذه العبارة فهي تلخيص لكل معاني الحياة ... و التي هي بالفعل شيئ معقد بالنسبة للبشر ...فهم يفسرونها بكلمات أكثر تعقيدا من معناها الحقيقيً....

لكن و رغم ذلك هناك أصناف عديدة من الحياة رغم كونها في نهاية الأمر ... حياة!!! و لن تتغير أبدا ...

يمر الناس بمواقف تجعلهم يلعنون الحياة ... و ربما يسأمون منها لينتهي بهم المطاف .... منتحرين !!!

لم أجد تفسيرا غير أن قساوة الحياة التي تجعل منها منافسة بين البشر و امتحان يختبرهم من هو الذي يستطيع الصمود أكثر بها من الآخر .... هو السبب!!

فهي ليسَت عادِلة، فلتُعَّوِد نَفسِك على ذلك. في المدرسة يعَّلِمونك الدَرس ثم يختَبِرونك، أمَا الحياة فتختَبرك ثم تُعَلِمك الدرس قد تَقصُر الحياة وقد تطول، فَكُل شيء مَرهون بالطريقةِ التي نحياها بها....

و لكن .... لا نستطيع تغيير حقيقة أن البشر أغبياء كفاية ليعلموا أنها لا تستحق كل ذلك الحب و التعلق الشديد بها رغم إيقانهم أن الموت هو حقيقة أخرى حتمية لا مفر منها....

الحياةُ أمانةٌ يعهد لك بها لا يحق لك، يَوم تُسترد منك أن تحتَج لأنها في الحقيقةِ ليست مِلكَك منذ البداية

لا بأس .... هؤلاء هم البشر بنهاية الأمر!!!

و أنا أعني بالبشر تلك البشرية المقرفة.... مرشدتي العزيزة !!!

هي من النوع الذي يعيش كل يوم بيومه .... لا يفكر بالغد ... او بما مضى ... ستعيش لحظتها من الحياة و لو كان الموت سيأتيها عند اللحظة التالية... و هذا نوعا ما يميزها عن باقي البشر... لكن حقيقة أنها أكثر شخص متكبر ؛حقير ؛ متخلف قابلته في حياتي لن تتغير ما دام ذلك القلب يضخ الدم الفاسد بجميع أنحاء أعضائي ...

مؤخرة فاسقة..
متخلفة جاهلة ...
متكبرة ملعونة....
مثيرة غبية....

مهلا لحظة تخطيت حدود العقل السليم هنا ... احذفوا الجملة الأخيرة ماعدا الغبية ... فهي فعلا غبية ... ماذا!! أنا لا أبالغ .. صدقوني ..

شِيطَانِي الحَارِس { B.BH || {My Sentinel devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن