أيمكنني أن أفهم المزيد.

1K 96 50
                                    

ضاع قلبي في آثارهم...فلا قلبي معهم..ولا قلبي معي..

____________________________
..."الرومي"...
******************

نظرت فاطمة بحسرة من النافذة الزجاجية على ذلك الجسد الهزيل المسجى على السرير الطبي محاط بالأسلاك ، أعادت بصرها تجاه أبيها لم يكن ينظر لها فقط يتمتم بأحد الصلاوات من الكتاب المقدس ليحفظ الرب زوجته ورفيقة عمره .

تنهدت فاطمة بآسى ،فهو لم يعرف بعد بما صار داخل الغرفة ، تمتمت بداخلها بقلق " إنتظري الأسوأ ما إن يعرف بالكارثة الكبرى " ، إقترب منه ستيفن يضمها من الخلف قائلاً " بماذا تهذي صغيرتي " .

نظرت له فاطمة بحب ، فبالرغم من إبتعادهم بالإكراه ، إلا أنه لايزال أقرب شخص لها بالوجود ، لايزال يكن لها نفس المودة والإحترام ، ولم يغير دينها أو حجابها شيئ بينهما " لاشيئ ، فقط قلقة " .

شهقة مباغته خرجت من فم ستيفن ، لتنظر فاطمة في ذات الإتجاه الذي ينظر فيه ستيفن ، لتنصدم مثله تماماً "ماذا يفعل الأحمق هنا؟ " قال ستيفن بحنق .

" لا أعرف ، علي الذهاب لألحق الكارثة قبل حدوثها ، فأبي لم يلاحظه حتى الآن " قالت فاطمة بتوتر حقيقي ،ليدفعها ستيفن قائلاً "لا إبقي أنت سأذهب أنا " .

لكن فاطمة سحبته يدها من يده رافضة ، وإنطلقت تجاه زين المتقدم تجاهها بثقة وكأن شيئاً لميكن من قبل وكأن كل ماله وما عليه إنتهى بمجرد العودة لحياتها.

جذبت فاطمه زين من ذراعه وإنطلقت إلى المصعد لتتوارى عن أنظار أبيها ، وما إن إختفت عن أنظاره حتى صاحت في زين بغضب " لما أتيت هنا الآن زين ، ألا يكفيني مشاكل بسببك معهم " .

نظر لها زين بحزن من غضبها ولكنه قال بهدوء " جئت كي أكون إلى جوارك " لتتنهد فاطمة بعمق ثم قالت " لا أحتاجك ، أنا لست بحاجتك هنا زين أنا بحاجة أن أكون وحدي برفقتهم " .

تملك الغيظ من زين ، ردة فعلها صدمته تخيلها منهارة وبحاجة إلى صدر حنون لتلجأ إليه كما أخبرته جيجي ، ولكنها تصدمه كالعادة .

يبدو أنا كريس أصبحت بالفعل تمتلك من القوة مالا يجعلها تنهار لأي سبب حتى مرض والدتها والذي أعتقد أنه نهاية لذلك الوجه الرخامي الذي تستتر به ، ولكن على مايبدو أنه ليس مجرد وجه صلب بل هو واقع.

لسنوات إعتقد أنها هشة من الداخل وما إن يمد هو يد العون لها ستتشبث بها كغريق وجد طوق نجاة ، ولكن هاهي تثبت خطئوه مجدداً وترفض وجوده إلى متى .

إقترب منها زين هامساً " كوني قوية كما تشائين ، ولكن ثقي لن أسمح لهذا بأن ينبض لغيري أو ينطق بإسم غير إسمي، أنت لي كريس " أنهى زين كلماته وهو يشير إلى قلبها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 19, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Familiar2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن