part2

87 6 5
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)

ما إن وضعت رأسى حتى بدأت أغط فى النوم، ولكن قاطعنى شعور كما لو أن العالم يدور من حولى!!

أردت التمسك بملاءات السرير ولكننى لم أجدها!

فتحت عيني بصدمه لأجد أن غرفتى قد إختفت من حولى،لقد كنت محاطه بالمياه من جميع الجهات
شهقت بتفاجؤ لتدخل المياه رئتاى لاغلق عيناى فورا بألم من ملوحه المياه بحنجرتى.

حاولت يائسه السباحه للأعلى ولكن ذلك لم يجدى نفعا،يبدو وكأننى فقدت قدرتى على الحركه!!

رفعت رأسى للأعلى بنظرات تملأها اليأس باحثه عن أى مساعده لكننى عالقه بفضاء واسع من المياه!
لا شئ حتى للتشبث به!!

غصه علقت بحلقى وأنا حتى عاجزه عن البكاء لا أعلم كيف أتيت الى هنا!!!

هل هذه النهاية،هل هكذا ستنتهى حياتى؟!
لقد أردت أن أصبح مشهوره، أن أقوم برسم الكثير من اللوحات،تمنيت لو كنت ودعت أبى و أمى وأخى،لما يحدث معى هذا؟؟

إستسلمت لواقعى وأغمضت عيناى أنتظر أن ينفذ الهواء من رئتاى،وتنتهى حياتى.

ولكننى فجأه أحسست بيد تسحبنى نحو الأعلى فتحت عينتى على مصرعيهما، وجدت أن المياه قد إختفت من حولى ،ولكن الأن أنا فى مكان مظلم لا أرى أى شئ فصرخت ونبرة البكاء تسللت إلى صوتى المرتجف:هل من أحد هنا؟؟!

فلم أجد رد،فسألت مره أخرى بصوت متقطع لأننى بالكد أتنفس:هل من أحد هنا؟

ولكن هذه المره عوضا عن أن أسمع رد أحدهم وجدت شعاع ضوء قادم من بعيد!!
ثم صوت أقدام شخص أخذت أنظر حولى بتلهف لأرى منقذى من ما أنا فيه

شهقت بفزع لافتح عينى بتوسع لاحدق بالسقف الأبيض، وذرات العرق تتساقط من جبهتى،رمشت عده مرات حتى إتضحت الرؤية كليا،وسمحت لنفسى أن أخذ لحظه لأجمع شتات نفسى وأعدل من وتيره أنفاسى

عقلى كان مشوش بعض الشئ،والكثير من الأفكار تدور بذهنى، حتى أننى بدأت أشعر بالصداع يتملك رأسى

وقفت من الفراش،ونظرت للساعة المعلقه على الحائط لاجدها السابعه صباحا.
ياإلهى تذكرت!!
غلى أن أستقبل إبن عمى العزيز كم أستشيط غضبا عند رؤيته، لا أعلم لما كلفنى أبى بهذا الشئ، وهو يعلم أننى أكره ذلك اللعين

ذهبت لأخى نايل لكى اوقظه لأننى لن أذهب بمفردى

فتحت ستائر الغرفة لكى تدخل أشعه الشمس،وقلت بصوت عالى لأزعجه:
نايل هيا إستيقظ.
فقال بينما يغطى وجهه بإنزعاج من الشمس:ماذا.

اجبته بينما أنزع الغطاء من على وجهه:لأنك ستأتى معى إلى المطار.

نايل بغضب:ولما سنذهب المطار هل جننتى؟؟!

Nuvole[z.m]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن