Part2

189 3 0
                                    

وانا احبك كي ندوس على المدافع

ويضيق بلأطفال ساحات الشوارع

كم تمنيت ان ضحكات اطفالنا كسرت المدافع وحبنا هزم العدو وعشت معك قصة حبي تحت سماء وطني ياليت فقط........

في ليلة 8\4 الساعة 1:00 صباحاً

زمرد: كانت الغارات اليوم كثيرة غير ان الاجواء تحولت للون الاحمر مع عاصفة ترابية جعلتني لااستطيع رؤية شي نزلت من غرفتي وبيدي مسدسي في الاونة الاخيرة اصبحت كثيرة الاحتفاظ به لاواجه امي كانت تحمل سلتها وهي معبأة بقناني الماء والمأكولات ونحن في طريقنا الى الملجأ لتخبرني ان ابي واخواني ذهبوا قبلنا احتضنتها وانا اقبل وجنتها وفور خروجها من الباب فجأة سمعت صوت تلك الطلقات وهي تخترق جسدها لتسقط امامي ذهلت ومن هول صدمتي سبت مسدسي واخذت اصوب عشوائياً واحاول الهرب ورؤية طريقي نحو سرداب المنزل لان مااراه امامي كنت اسمع صوتهم خلفي ولكنني غير مبالية وكأن احساسي فصل عن شعوري لم اعد اشعر بشيء كل ما خطر ببالي كلام والدي وصيته لي ان اهرب كنت اركض بكل قوتي واركض الى ان اختبأت عنهم كنت اراقبهم من النافذة ارتجف من خوفي ودموع صدمتي تهطل بلا توقف ومنظر امي وسقوطها لايذهب من بالي خائفة وانا اعلم ان ما كان ابي خائف منه حصل والقوات الامريكية استطاعت الدخول لبغداد ....

في مكان ما مابين الحطام والدخان والنيران خرج وهو يمسك بيده كل شي تدمر على رأسه مقر عمله قصف وسقط العشرات من اصدقائه وزملاء عمله لقيو حتفهم منهم من مات ومنهم جريح لم يستطيع مساعدتهم وذلك بسبب جروح يده فبسبب الزجاج جرحت يداه ووجه امتلى بالخدوش والكدمات ...

كان ينظر من بعيد لسيارتهم ودباباتهم وهي تجول شوارع وطنه وتقتل كل شي تراه امامها بلا رحمة وشفقة وكأن البشر امامهم كالدمى بقى لساعات يحاول المشي والتخفي عنهم يعلم انهم ان وجدوه لن يبقوه على قيد الحياة اول شي خطر في باله العميد نزار هل سلم منهم ام لم يسلم اخذ يجر انفاسه الثقيلة وهو يحاول الوصول لمنزله ....

الساعة 4 صباحا اليوم 9\4\2003

ومع طلوع فجر اليوم كانت الاحلام قد قتلت والامنيات ماتت والاوطان اغتصبت والشعب مات وانتهكت حقوقه من هذا اليوم انكتب قدر اخر للعراق ....

كانت مازالت مصدومة وجالسة شاردة دموعها لم تنشف أبداً ترتجف من خوفها وتخبى نفسها عن عيونهم الحاقدة نظرت من النافذة وراقبت كان الجميع غادر المنزل خرجت بحذر تتلفت امامها وخلفها بخوف وتحمل مسدسها بيدها خائفة لتقترب وتصدم بالجثث التي رأتهم بجانب بعض لا عيناها لم تكذب هما اخويها التؤام وبجانبهم امها سقطت على قدميها واخذت تصرخ وهي تحاول ايقاظهم ولكن لم يستيقظوا معها لتذهب لامها وهي تتذكر عندما قبلتها لم تعلم ان هذه القبلة ستكون الاخيرة لها

اخذت عيناها تبحث عن ابيها ولم تجده بجانب جثة امها واخوانها

كان هو قد وصل للتو للمنزل وشاهد كل شي واتجه اخذ يبحث عن شي ليجد جثة العميد نزار طريحة والدماء تنزف منها جلس بجانبها وهطلت دموعه كان يعتبره اكثر من مدير عمل بالنسبة له كان الاب والصديق والعائلة التي فارقها ولم يعيش معها امتدت يداه واغمضت عينا نزار اراد النهوض وفجأة وضع مسدس على رأسه وصوت مرتجف تكلم

حب تحت وابل الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن