《12》

7.7K 382 122
                                    


أهلاً أعتذر على التأخير: التشابتر جاهز من مدة طوبلة

إستمتعوا!

----///


"أتذكُرين الفتى في مدرستي الثانويّة؟" سألتُ والِدتي التي كانت تتصفّح إعلانًا عن محلٍّ لِلهدايا "الذي أزعجتني بكونه لطيف و أنّك تُحِبُّ أطواق الورود خاصّته و أنّهُ جذّابٌ جِدّاً؟ لا." همهمت مُستهزِئة لِأُقطِّب حاجِبيّ في المُقابل و تُقهقه لوتي.


زفرتُ مُديراً عينيّ "أُمّي، لقد قابلتُه هُنا في لوس أنجلوس!" فور أن نطقتُ بِذلك، هي رفعت عينيها مُحدِّقةً بي مُندهِشة، و لوتي تترقّب المزيدُ مِن التفاصيل؛ كعادتها.


تركت ما بيدها و أعطتني كامِل إهتمامها "و ماذا عن هاري، هل ستنفصل عنه بِلا تفسير؟!" قالت "نحنُ لسنا معاً!" تبسّمتُ لها لِتتأوّه "صحيح.. نعم؛ نسيتُ حقيقة أنّك تُضاجِع الفِت-" قاطعتُها غير راغِباً بِسماع المزيد "لَم أُنهِ حديثي، أعطيني مجالاً!"هي عَبِست مُسنِدةً وجهها فوق يدها "لكِنّي لا أرغب بِمعرفة المزيد عن فتى الأطواق!" مُتذمِّرةً مِنه، هي وقفت لِأتبعها حيثُ تذهب 

"أنتِ بِالفعل تعرُفين عنه الكثير!" حاولتُ التلميح لها، لكِنّها قهقهت ساخِرة "و هذا بِفضل حديثك اليومي عنه!" ما جعلني أتنهّد يائِساً.

أمسكتُ بِها و أدرتُها لِأجعلها تُقابِلني "إنّهُ هاري!" هي تصنّمت مكانها، تُقهقه ناظِرةً إلى لوتي خلفي ثُمّ إليّ مُجدّداً، حتّى أنّها تعجز عن الحديث الآن؛ فكانت تفتحُ فمُها و تُغلِقه مِراراً.


حرّكت يداها بِعشوائيّة، مُخرِجةً حروفاً مُتقطِّعة، لِتنطق أخيراً "هل أنت جادّ؟" و عِندما أومئتُ لها.. هي احتضنت لوتي و كِلتاهُما قفزتا سعادةً و بدأتا بِالصُّراخ لِأنسحب مِن المكان "أراكُنّ لاحِقاً!" صرخت كما أغلقتُ باب جناحهنّ.


هرولت إلى المِصعد سريعاً حتّى لا يُمسِكن بي و يطلبن أجوِبةً لِأسئلتهنّ الكثيرة، أخرجتُ هاتفي مِن جيبي مُقرِّراً الإتِّصال بِـليام!فَـيُجيبني سريعاً "إنّهُ لوي توملينسون حبيبُ الفتى الجميل، مرحباً!" هتف عاليًا فقهقهت "نعم، إيّاك أن تقول عنه جميل مُجدّداً." صمتَ لِبُرهةٍ قصيرة "العاشق سوف يقتلني إن قُلت ذلِك مُجدّداً؟" همهمتُ له "بِالضّبط."


"هل وجدتَ صورته في كِتاب الذِكرى السنويّة؟" تسائلت، حيثُ طلبتُ مِنه سابِقاً أن يبحث عنها "السؤال الأصحّ؛ هل وجدتُ الكِتاب في الأساس؟!" تذمّر، لِأسمع بعدها مجموعةً مِن الكُتُب تسقُط أرضاً و يصرُخ "قدمي!"هذا جعلني أُقهقه بِصخب كما فُتِح باب المِصعد، فَـأُقابِل أمامي الشابُّ الذي نتحدّث عنه؛ من غيرُ حبيبي؟ إنّهُ هارولد، خرجتُ مِن المِصعد مُقبِّلاً شفتيه ليبتسم "كُنت في طريقي إليك، لو." تمتم لِأُجيبه "كُنت سآتِ إليك على أيّ حال." أجبتُه هامِساً.

MakeUp Artist · L+Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن