وطيلة السهرة ظلت هذه العبارة تتردد في أذنيها , فشعرت بالخوف, وانتظر دوغ حتي نهاية هذه السهرة التي تبدو طويلة جدا, وهو يفكر بها وهي تجلس وحدها في منزلها لتنكب علي الكتابة كي تكسب رزقها. وتساءل ماذا يمكنه أن يقدم لها كهدية, وشعر بالحزن عندما فكر بأن بالتأكيد هناك أشياء كثيرة لا يمكنها شراؤها بنفسها
منتديات ليلاس
قالت ساشا لمضيفتها وهي تتنهد بأسف" يجب أن اذهب الآن, يجب أن أستيقظ كالعادة في الخامسة صباحا كي أتابع عملي"" ولكن غدا هو الأحد ,ويجب أن ترتاحي " أجابتها جانين " ما رأيك لو تأتين معنا غدا في رحلة بالمركب لزيارة بوستون؟"
" لا... شكرا لك, جانين, يجب أن أنهي كتابي, وأنا لا أزال في بدايته"
تدخل دوغ بهذا الوقت وقال وعيونه تشع بالمكر" أتمني أن ترافقني ساشا في زيارة للجزيرة, وهكذا يكون بإمكانها العمل جيدا صباح الغد"
تجاهلت ساشا اقتراحه, والتفتت الي جانين وروب وقالت" شكرا لكما علي هذه الأمسية اللطيفة...."
أسرع روب وناولها معطفها , لكن دوغ هو الذي وضعه علي كتفيها ورافقها الي الخارج وعندما أغلق الباب وراءهما امسك يده" هل ستسمحين لي بأن أتبعك؟"
" لا, أكرر لك بأنه يجب علي أن....."
" ولكن يجب أن نتكلم... ولا يمكنك أن تتركيني أبقي وحدي في منزلي بين صناديق المفروشات"
"هل تعني بأنك لم توضب شقتك حتي الآن؟"
"لا ,أحب الفوضى.... ولأول مرة منذ سنين طويلة أتنفس عندما أعود الي بيتي" ثم وصلا الي سيارة ساشا وقال" أهذه سيارتك انها رائعة"
فتحت ساشا باب سيارتها وأسرعت وجلست خلف المقود
قال "سألحق بك انتظريني"
أجابته بابتسامة غريبة" يجب أن أذهب الآن"
لم يكن دوغ بحاجة الي أكثر من هذا التشجيع, وانطلقت ساشا بسيارتها وبعد لحظات رأت أنوار مصابيح المازيراتي تنعكس علي مرآة سيارتها, فتمنت ساشا أن يسلك الطريق الساحلي ولكنه تبعها الي الطريق المؤدية الي منزلها, وظل خلفها, وكانت تخاف بشدة ان تجد نفسها وحيدة مع هذا الرجل الذي يوقد في نفسها هذا القدر من المشاعر, ولكنها تعلم بأنه محور أفكارها منذ أسبوع ومع ذلك تحاول أن تكون متحفظة كي لا تكرر عذابها.
لكنه لم يترك لها الخيار وتبعها الي داخل المنزل وبعد أن أشعلت كل الأنوار, كتفت يديها وقالت له بجفاف" هل لديك أشياء مهمة تريد قولها؟"
" أيمكنني الجلوس أولا؟"
" أرجوك...افعل ما يحلو لك"
جلس دوغ ثم جلست ساشا في طرف الكنبة بعيدا عنه " ان |أصدقاؤك لطفاء جدا"
أنت تقرأ
العنف لا يجدي - كلوديت فاغنر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
Romanceالملخص في المساء ,وفي طريق عودتها الي منزلها, اصطدمت دراجتها النارية بسيارة. وفي اليوم التالي زارها صاحب السيارة, دوغ ستيوارت ليطمئن عليها. وعندما رأته ساشا أعجبت به فورا ,ونسيت روايتها التي تكتبها وكل مشاكلها..... كانت نظرات دوغ ساحرة ..... وكانت ه...