~الغوص في عالم ملئ بالظلام~

202 11 17
                                    

كانت نائمة مثل الاميرات على ذلك الفراش الأبيض ...شعرها منثور على جانبيها ...رأسها ملفوف بشاش ... أسفل وجنتها موضوع عليها ضمادة ...

لقد مر أسبوع كامل وهي مازالت في غيبوبة ...كان الجميع يزورها كل يوم يتمنون منها أن تستيقظ ولكنها لم تستيقظ أبداً حتى الان ,ولم يصدر منها أي حركة حتى الان ...كانت فكتوريا و كاي يأتون من الصباح بعد أن يوصلُ ليو لمدرسته وكذلك كندا التي لم تعد للمنزل حتى الان , و ساكورا تأتي في المساء بعد الانتهاء من المدرسة وسوجي بعد انتهائه من عمله و مارو كذلك التي أتت من سفرة العمل على الفور عندما سمعت بل حادث و حزنت كثيراً حين أتها خبر وفات والدها ...ودخلت في حالة نفسية و لكن ساكورا مع فكتوريا ساعدوها على تجاوز الامر ,واصبح هي الوريثة الوحيدة لعائلة رفادة ...أما ساتو الذي لم يأتي لزيارتها من بعد خروجه من المستشفى تلك المرة و كان يتصرف بطبيعية في العمل و في القصر و كأن شيء لم يحدث ...أما أليكس كان يزور ها فور توفر ه لوقت لراحة ...و السيد يوكي و السيدة كيوكو لم يأتي أي خبر عنهم من بعد سفرهم المفاجئ .

كانت في هذه الحظة الغرفة فارغة ,لا يوجد بها أحد عدى التي نائمة على السرير...فتحت عينيها بتعب و كأن هناك جبل عليهم ...كانت لا ترى شيء المكان ظلام حالك جداً ,رغم ان الان هم في الصباح الباكر ... ترى أين هيا ...وفجأة ؟! من دون أي سابق انذار اتتها صورة قصر عائلة رفادة وهو يحترق ...وكانت ترى ظل ساتو وهو بعيد عنها ...بدأت بصراخ بهستيرية, لتنهض من على السرير بسرعه ...وفور وقوفها على قدميها سقطت على الأرض بقوة ولكنها لم تهتم و بقيت تصرخ بقوة , وتنادي على ساتو و تترجاه بأن يخرج من المكان بسرعة .

في هذه الحظة دخل الممرضات بسرعة عليها و حاولُ امساكها و لكنها كانت تبعدهم و تصرخ باسم ساتو ... و بعد يأس كبير من الممرضات من محاولة تهدئها قرارُ إعطائها ابرة مهدأ ... فأمسكتا بها مُمرضتين من يديها بقوة و الأخرى أعطتها الابرة , لتبدأ ردة فعلها بتفاعل و الهدوء تدريجيان حتى تعود مرة أخرى لنوم طويل .

كان ذلك الموقف يحدث أمام ناظري كل من فكتوريا التي فور رأيتها لردة فعل أختها تجمدة في مكانها من صدمة و عينيها ملِأة بدموع , و كاي الذي تصلب في مكانه من الصدمة , و كندا التي انهرة على الأرض من الصدمة , و ساتو بتعابيره الهادئة الذي أخيراً قرر زيارتها .

وفور حضور الطبيب غضب جداً و عاتب الممرضات من تصرفهم الطائش هذا , فكيف يعطيا مريض فور أستيقظه من غيبوبة أبرئت مهدئه قد تسبب للمريض غيبوبة دائمة .

...تحركت بخطوات ثقيلة ناحية سرير أختها الصغيرة بتعابيره الحزينة ,على حال أختها , جلست بجوار أختها على السرير لتضع راحة يدها على و جنت أختها ,لتحني نفسها بهدوء وتقبل جبين أختها بحنان و دفئ .

*

*

*

خرج من الغرفة بخطوات واثقة هادئة تكاد ان تسمع متجه للأسانسير , وفور ضغطه على الزر ...ضرب كاي بيده على الجدار بجواره ليصرخ عليه : إلى اين انت ذاهب مرة أخرى و زوجتك في هذه الحالة .

..#هل سيقبل مشاعري#..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن