"أنيــــــن القلب"

207 13 6
                                    

قلب يئن من الصميم...

وعينً باكية من الحنين...

وكلماتٌ مغادرة محيانا...

وأنفاسٌ حبيسة صدورنا...

و كيانً حطمهُ أحبابنا...

فماذا تريدُ يا دهر أن تفعل بنا..؟!

* * *

تقود السيارة بسرعة جنونية ,غير مكترثة من أن تصاب بأي مكروه ...حاملة مع هذه القيادة نظراتها الحارقة التي توحي إلا القتل بينما داهمت ذهنا تلك الذكرى لـ ترخي بها حدة نظرها لتصبح فيها قليلاً من الحزن .

كانت تلك الرسالة التي وصلت لها تقريباً منذُ ساعة في المشفى ..!

تتذكرجيداً ما رأته في تلك الرسالة ,ولا تستطيع نكران أي شي موجود في داخلها مما سبب لها ذلك الصدمة و الخوف...!

نعم! , نعم لقد رأتها جيداً ...!

كانت مرميةٌ على الأرض مثل الجثة الهامدة والكدمات السوداء تملأ جسدها النحيل الشاحب..!

وتتذكر جيداً ما كُتب تحتا تلك الصورة جيداً
"أن كنتِ تريدي أن تري أختي العزيزة على قيد الحياة فـ تنازلي عن تلك القضية في الحال"

ورغم أن تلك الرسالة كان من رقم غريب عليها إلى أنها علمت من هو ورأ كل هذا..!

لتعود لواقعها المرير وتزيد من سرعتها الجنونية .

وبعد مرور عشرة دقائق ,توقفت السيارة عند منزل كبير وجميل جداً ... ترجلت من السيارة بسرعة لتتجه ناحية ذلك الباب الخشبي
ذو الطراز الكلاسيكي بخطوات هادئة عاكسة تلك النيران التي لرُبما دمرت غابة كاملة من شدة لهيبها...!

كسرت الباب بقدمها بكل قوتها ليودي صوتها القوي في المكان ؛ليفزع سكان هذا المكان...!

صرخت فكتوريا بغضب هائج غير مكترثة بأولئك الخدم المذعورين من الذي يحصل فجأة هنا .

وبنبرة حارقة حاملة معها هالة القتل معا: هينـــــــــــــو!

كان تجوب المكان باحثة عنها وهي تأمرها بلخروج في الحال .

وبعد بضعة ثوانً أتاها صوتها المستفز والمتكبر وهي تقول بنبره غير مبالية :ماذا تريدين أيتها المزعجة.

وجهت نظرها إلى ناحية صوتها الذي كان أتين من الأعلى وصرخة بكل غضب :كيف تتجرأين على وضع أصابعك القذرة عليها !,هاه!

ابتسمت بكل خبث وهي مكتفه يديها بكل كبرياء :هيهيه ألم أخبرك أنكِ سوفَ تندمين.

تحركت بسرعة خاطفة لـ ناحيتها لـ يرتطم جسدها على الحائط بقوة وهي تصرخ في وجهها مثل التنين الهائج والشرار يتطاير من عينيها: أعيديها..؟! أعيدي سنوري حالاً ..!

بقيت الأخرى بتعابيرها رغم ذلك الألم الذي سببه ارتطامها بالحائط ,ولكن إضافة ذلك المرح القاتل لفكتوريا التي بدأ جسدها يرتجف من شدة الغضب الذي يعتريها ..!

وبابتسامة متهالكة وخبيثة , بنظراتها المتحدية : لا..! لن تعود لكي حتى تنفذي ما أمرتكِ به .

وصلت غضب فكتوريا لمنتهاه ولم تعد تستطيع السيطرة على نفسها , لتمسك هينو من ياقت فستانها الارجواني الطويل لتقربها إليها وهي تنظر إليها بنظرات حارقة راغبة في القتل لكن وبعد بضعة ثواني دفعتها رتاً أخرى على الحائط , لتتجه إلى الباب مبتعدة من هذا المكان

وهي تصرخ بقوة غاضبة : سحقاً لكِ أيتها العجوز الحقيرة.

ركبت سيارتها وحركت المحرك بسرعة قصوى ليودي صوت الفرامل في المكان وراءها...

* * *

كلمات عالقة في حناجرنا لا تعلم إلى أين تذهب..!

وعينين تحارب تلك الدموع المتمردة بأن لا تخرج..!

وعقل ضائع ما بين التصديق و النكران..!

وكيان رفض تلك الفكرة التي تؤدي إلى قتله ...!

..#هل سيقبل مشاعري#..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن