الفصل الرابع

90.6K 2.4K 331
                                    

وقف طويلا أمامها ...يرمقها بنظرات تصهرها... كانت عيناه .. مزيج عجيبا من المشاعر والأحاسيس المختلطة ... انها تعترف .... الأن ... انها  بحق تشعر بالرعب ....وفجأة ...

وجدته يجذبها من ذراعها فى قسوة .. لتجد نفسها فى أحضانه

انها المرة الأولى .. التى تكون فيها قريبة بذلك الشكل الحميمى

من اى من كان ... انها تستشعر حرارة انفاسه اللاهثة التى تدل

على اضطرابه ... وثورة غضبه ... ان انفاسه ..تلامس وجهها

وتلفح بشرتها الندية ... كحرارة شمس حارقة .. فى يوم قيظ ..

وتلاقت عيناهما للحظات.. كانت نظرات مضطربة حائرة ..

تحمل الكثير من التساؤلات .. التى لم تجد من يجيب عنها ...

وأخيرا تكلم .. بصوت متحشرج ..على الرغم من الحزم الذى حاول ان يبطنه به :- أنا مبحبش .. اللى يراجعنى فى كلامى..

ويرد على حديتى .. كلمة ..بكلمة ... سمعانى ...!!؟؟.. ثم استطرد ... فى جزل ... بصوت خفيض قريب من مسامعها...

وإلا .. صدجينى .. ساعتها ردى مش هايعچبك... لانه هايبجى.. واعر عليكى جووووى ... يا بت الناس ...

لم تستطع ان ترد بكلمة واحدة تستعرض بها شجاعتها.. وتحديها

لأوامره... فهى ليست من الحماقة... حتى تتحدى أسد فى عرينه

مدعية شجاعة زائفة ...ليس من الحكمة الأن أن تجذب أحدى شعرات الغول .. فهو لم ينم بعد ... لازال فى كامل يقظته... والأفضل ان تنحى الشجاعة جانبا .. حتى تمر تلك الليلة... على

خير ...

وفجأة .. أطلق سراحها.. ودفع بها بعيدا عن ذراعيه..وهو يلهث.. بشكل ملحوظ..

وكأنه يقاوم حرب ضروس تستعر بداخله.. ويحاول فرض الهدنة .. بين طرفيها . ... زفر فى نفاذ صبر وهو يشير لحمام الغرفة الخاص قائلاً:- خشى .. غيرى هدومك.. وتعالى نامى ..

خلينا نُخلص من الليلة اللى مابينلهاش أخر دى ..

أخيرا أستعادت صوتها ... بعد أن عادت من الجحيم الدامى بين ذراعيه.. وهى تقول فى صوت خرج كأنه ليس بصوتها:- ممكن

تدخل الأول ... لو حابب .. يعنى .. ولم تكمل جملتها.. فقد سمعت زمجرته .. التى تعلن أن رصيدها من صبره قد أوشك على النفاذ .. فجذبت منامتها.. من حقيبتها واندفعت مهرولة..

إلى الحمام ...أغلقت بابه خلفها.. وظلت دقائق تُسند عليه ظهرها غير  قادرة على الأتيان ..بأى فعل .. يا آلهى...

انه بحق وحش ... أغمضت عينيها فطالعتها صورة عينيه وهو ينظر اليها .. ففتحتهما على عجل ... ستكون تلك النظرات ..

سبب لكوابيسها... فى الأيام القادمة... العون يا آلهى.... هكذا هتفت لنفسها وهى تحاول التخلص من ثوب الزفاف الثقيل ..

ميراث العشق و الدموع .. ج١ .. مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن