-09-

9.7K 1.2K 274
                                    

بسم الله. 💕

********


" هل مررتَ بفترة آلمَت قلبُـك بشدة؟؛  لا عليك، المتسبب الرئيسي في حدوث ذلك سيواجه أسوأ ما سـبَّـبه لك . تَـذكَّـر جزء المقولة الشهيرة : ' و من زرع حصد ' . تحمَّل القليل بعد،  فـ بعد الظلام الدامس نور ساطع. "

=====

عيناه بدأتا بـتأمل جمال المكان وبساطته المرفقة مع الأناقة. لا سيما طاولته المتمركزة بموقع لطيف قرب النافذة،  لتعطيها رونقا خاصا .رغم عدم معرفته لتلك الفتاة بأي طريقة،  إلا أن له أسلوبه الخاص. هوُ متيقّن بأنه سيعرفها.

بقي ينتظر قدوم موظف ما كي يستقبل طلبه، ليحضر في الحال،  و قد كانت فتاةً بشعر كستنائي قصير،  مع غرّة زادت مظهرها لطافةً، كانت تنزل رأسها دون معرفة هويته.

أمال رأسه بينما يزم شفتيه، محاولا إلتقاط ملامح وجهها،  لترأفع رأسها أخيرا و تتسع عيناها لمن يجلس كـ زبون بمكان عملها هي ،  مغنيها المفضل.. لتهرب شهقة خفيفة من بين شفتيها وتنطق بخفوت.

" كيم تايهيونغ؟!؛  لا يُعقل! " نبرتها لم تخلو من التوتر و الخجل الشديدن اللذيْن انعكسا على وجنيتيها المحمرتين.

إبتسامة جانبية مثيرة طغَـت على شفتيه،  كونه حقَّـق مراده و وجدها أخيراً، ليس و كأنه بحث عنها دهرًا!  لكنه الآن أسعد من لفظة السعادة بحد ذاتها. صدمتها قد فضحتها.

وضع بعض العملات على الطاولة ،ليقف بعدها مُباشرةً و ينحني لمستوى طول الٱخرى،  و التي أدركت لتوها بعد تأمل طويل أن الأرضية ملونة. همس بكلمات جعلتها تتمنى لو امتلكت قدرات خيالية خارقة للهرب من أمامه،  بَـيْـدَ أنها مجرد 'أُمنِـية'.

"أراكِ قريـبًا يا جميلة،  إياكِ و إخفاء ملامحك الظريفة عني!  ، وداعًا،  لا بل إلى اللقاء. " أنهى كلماته بغمزة لطيفة،  ليربت بعدها على كتفها و يغادر تاركًا قلبًـا ضعيفًا ينبض بقوة معاكسة له تمامًا.

*****

"ملامحها قد حُفِـــرَت في عقله و خافقه معًـا ،  و لن يفلتها بتلك السهولة،  لأي سبب كان. "

____

نُـشِرَت فِـي: 2017/11/04 ☁💙

مَــقــهَـى|Coffee Shop|KTH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن