مَــقــهَـى|Coffee Shop|KTH ✔

-12-

بسم الله. 🌸

” خطواتنا تحدِّد مصيرنا، و لن تخسر شيـئًـا إن حاولت. على الأقل لن تندم فيما بعد. "

••••

بعد مقابلته لِـ يون؛ تايهيونغ أصبح يفكر بها يوميا و في كل لحظة من يومه. لذلك هو و بكل بساطة قرر أنه سيصير علكة ملتصقة بها و طوال الوقت.

بعد إخباره أن والدي يون الخاصة به يرفضان جعلهما معا، لم يكن بتلك السعادة. عيناه امتلأَت بالدموع فجأة عند تذكره لكلمات جدته المتوفاة.

'- حفيدي العزيز، إن وجدتَ من يحبك لشخصك، و يفضل جانبك السيء كما الجيد. إياك أن تفرط فيه. أمسكه بكل ما أوتيتَ من قوة،  تذكر ذلك جيدا لطيفي.' كان يتخيلها أمامه ليزيد حزنا. لكنه الآن وجد ذلك الشخص، يون هي الوحيدة التي لم تكن كغيرها.

••••

غيَّـر ثيابه مُستغِـلا إنشغال مُدِيـرَ أعمال فرقته مع أحد الأعضاء. ليرتدي قبعته و كمامته متجها خلسة نحو الخارج. لقد قرر أن يجعل يون معه. عليه إقناع والديها مهما صعب ذلك.

وصل بعد مدة للعمارة التي تقطن بها،  ليدخل إليها. تحديدا نحو الشقة رقم ستة و ثلاثين. رفع يده بتوتر طارقا الباب بخافق ينبض بسرعة فائقة. كما لو أنه الفتاة هنا.

وصل صوت الطَّـرَقاَت لأذني تلك السيدة المنشغلة بإعداد طعام الغداء؛  فَـ تركت ما بين يديها متجهة نحو الباب بملامح متجهمة هدأت بمجرد رؤيتها للطارق. ملامحه جعلَتها تخرس تماما،  بقيت تحدق به في ذهول من شدة وسامته، ليتوتر الآخر من نظراتها و يشعر بالإحراج. لينطق بعدما نظف حلقه.

"-أهلا بكِ سيدة جونغ. " ارتجاف نبرته كان واضحا. ليستقبل إيماءة من الٱخرى التي أفسحت له مجالا للدخول فَـ فعل هو ذلك بدوره. جلس على الأريكة الصغيرة التي تتوسط غرفة الجلوس المتواضعة و اللطيفة.

أحضرَت له والدة يون بعض الكعك و كوبا من العصير. لم تكد تتحرك حتى سمعت هي و تايهيونغ خطوات أقدام تقترب نحوهما. فَرفعا رأسيهما ملتفتين نحو مصدر الصوت، و لم يكن غير يون بمنامتها الوردية. مظهرها كان مضحكاً للغاية، أحد كُمي المنامة كان مرتفعا بينما كان الآخر منخفضا حد إخفاء يدها. يدها تحمل فرشاة الأسنان بتملل. و لا داعي لذكر شعرها المرتفع كما لو أنه صُعِـق بالكهرباء.

حاول تايهيونغ كتم ضحكته بشدة، لكنه لم يستطع. فَـانفجر ضاحكا على شِبْه النائمة تلك، غير مستوعبة لما يجري بتاتا. لكنها فعلت بعد تردد صوته العميق على مسامعها. و هي تعرف من يمتلك صوتا كذلك. و من غيره؛ مغنيها المفضل.