$ | فِي غمرة التوق |$

1.1K 144 20
                                    

~~~~~~~

-الكلمات لا تنضب، لكنّها الشيء الوحيد الذي لا تقلّل الوفرة من التوق إليه-

- الأسود يليق بِك-

~~~~~~~~~~~~~

لها رغبةٌ شديدة تحثها على النهوض من مكانها وإقتحام ذلكَ الإصطبل هناك ، لكنها فقط تبقى في مكانها كما هي ..

تريده أن يعود ، ثم أن يعرّفها بنفسه على أحصنةِ أوه الموجودة هناك

هي كانت في الكرسي الخشبي لابثة ، بهدوء شديد
مع لفحةِ برد خفيفة ، قد زارتها مع الرياح التي تهبُّ بإستمرار ، لكن جمال الجوّ أجبرها على تحمّل كافّة تقلباتها

لذا هي ستفرك جسدها برعشةٍ بسيطة ثم ستتجاهلها مبتسمة ، أحبّت كل شيء هنا ، لكن كل شيء لا يعني شيئًا إن لم يكن هو هنا

على المُهدِي أن يتواجد جنبَ هديته وجنبَ المُهدَى إليه كذلك ~

هذا هو القانون ، إن أرادها أن تشعر بعمق هداياه ، عليها أن ترى من مدّها لها وتبصر يديه ، وترى سنا برق عينيه الخاطف للأنفاس ، لاغير

لا شيء آخر...

شعرت بشيء يحط على أكتافها ، وشاحٌ أحمر صوفي ويدين شاحبة وسيمة كصاحبها

ذُهلت لأن ظهوره كان مفاجئًا ! حرفيًا كان حابسًا للأنفاس ، كالعادة ، مداهماته هي الأفضل ،  بل تفوق مداهمات رجالِ الشرطة !

"أنتَ هنا ؟" سألت ولن تلاحظ تورد وجنتيها عالإطلاق !

" أجل ، هل هناكَ مشكلة ؟" قال مبتسمًا صانعًا مكانًا له بجانبها

" إلى أين تنظرين ؟"

هذا وعندما فرغت منها الكلمات، وراحت تجوب الأرجاء في حيرة ، فسكبت بصرها عالإصطبل بعيدًا لا غير

أشارت على المقصود ، ليهمّ واقفًا مادًا يده لها
لعلّه يدعوها لسباقٍ سريع ، وهذا جنوني لمن لم تمتطي حصانًا قبلًا

أمسكت بيده ليأخذها نحو ماكان ينهب إنتباهها منذ دهرٍ قبل وصوله

حينها رأت ثلاث أحصنة ، أحدها أدهم كسواد الليل ! وآخر أكثر شحوبًا من الغيوم عاليًا ، والثالث كالبندق ساحر اللّون

" الأسود جاك وهو صديقي
البني روبن وهو لأخوكِ
والثالث...لكِ؟"

$|The Shades of Black|$حيث تعيش القصص. اكتشف الآن