$|محفوفةٌ بالنّجوم|$

1K 143 38
                                    


~~~~~~~~

" سيهون ..." نادت عليه وكأنه في غيابة الجبّ ، لم ينظر لشيء سوى المكان حوله تفاديًا لعينيها المتسائلة في قلق

" ياه كن متفهمًا.."

" سأعود للمرج الأخضر "

"أبدًا سيهون
هنا لديكَ المرج الأخضر بحد ذاته !"

" لستُ أرغب بكلاهما
أنا أرغب بِك أنتِ لاغير
وأنتِ لن تقبلي برغبتي هذه دون زواج !"

إكتسحها الصمت لعدة ثواني ، منذ قليل كانت تلحقه لأنه بدأ يأخذ مسارًا آخر في المشي ، ربما عائدًا إلى الداخل ؟

أما الآن ، فهي قد تركته يخطو كما يريد ، لأنها كانت في خوض معركةٍ حاسمة مع دواخلها المجنونة

هرولت عنده لتصبح أمامه فجأة ، سألته بوجهٍ لطيف " ماهي مميزات كوني سيدة أوه ؟"

" ستكونين في جولة سياحيةٍ دائمة
وخدمة ممتازة ، ورفاهية لاحدود لها "

" كلا ، هناك حدود لكل شيء مستر إس إتش لذا كفّ عن التفاخر "

أدخل يديه في جيوبه بعبث " رفاهيةُ جوارحي لا تنتهي وليسَ لها أي حدود "

قلّبت عينيها لأنّ وجنتيها إشتعلت إحمرارًا ، وسنا لهيبها دون قصد " ياه مالذي تقوله ؟"

سألت بينما تتحرك بعشوائية ، كيف بإمكانها أن تكون بهذا اللّطف وهي خجولة جدًا ؟

" توقفي عن الدوران "

قال ممسكًا ضحكته بصعوبة ، تنهدت هي تلوح بيديها أمام وجهها ، ربما بدأت تشعر بالحر ؟ ستشعرين بالحر دائمًا عنده مينا لذا لا تقلقي فحسب..

~~~~~~~

كانا سويًا في صالةِ الطعام ، قبال المائدة الضخمة هنا

" هل يعقل هذا ؟ لمَ توجد مائدة بهذا الحجم لشخصين فقط ؟"

" كنّا ثلاثة " تحدث لتسكت هي مزامنةً مع رص الأطباق على الطاولة

" لمَ كل هذا الترف أوه ؟
حسنًا نحن إثنان الآن !! لمَ كل هذا الترف ؟! "

" حينما تصبحي السيدة أوه سيكون لكِ الحق بتغيير مناهج هذا البيت كما تريدين "

" ألن ترفض أمّك هذا ؟"

" لا أظن ، ليسَ لديها مشكلة ،  فستقنعينها على كل حال "

وجدت نفسها تبتسم له دون أي سيطرة ، إنّه فقط يرسل إليها برقيات لامتناهية من مشاعره بطريقةٍ غير واضحة ، لكنها جليةٌ في نظرها

" سيهون.."

همهم كإجابة

" أظنني واقعة في حُبّك "

إختنق فجأة لتهبّ مساعدةً هو ، ضاحكةً عليه مزامنةً مع التربيت على ظهره " عليكَ أن تعتاد على هذا "

~~~~~~~~

عسعس الليل ، وقام القمرُ يتجهز لينيرَ السماء
كانا في جوٍ ساحر ، وفي ليلةٍ تحفّها النجوم
حيثُ أنّ كلاهما يجلسُ في تلكَ الأرجوحة اللطيفة جنبَ الأشجار

لم يشأ جفنها أن ينطفأ طوال هذا اليوم ، لكنّ الذي جنبها هو كان منطفأً بالأساس ، وبغتةً رأسه قد أصبح عند كتفها

" تريد النوم ؟"

سألت ماهو واضحٌ إجابته

" أجل.."

" إذًا لتذهب ، لا ينبغي عليكَ أن ترهق نفسك زيادة "

" أذهب وحدي ؟"

" أريد البقاء هنا فترةً أطول "

رفع رأسه عن كتفها ليُرسل لها نظراتٍ هي أعلم بمعانيها

" لهذا دعيني أبقى هنا ، لأنّي أريد أن أغطّ في الأحلام قربك "

هذا ليسَ عادلًا لا لها ولا له ، هو يطلبها بطريقةٍ تخرّ لها صاحبةُ هذا القلب

" هذا...حسنًا "

لقد وافقت ، وهناك إحتفالاتٌ مجنونة تجري داخله لكنّه فقط يكبتها بإتقان !

تُرى ، أسترسله لعالم الأحلام سالمًا أم هو من سيرسلها لأحلامه ساحرًا ؟

~~~~~~~

.

.

🌹

.

.

$|The Shades of Black|$حيث تعيش القصص. اكتشف الآن