~~~~~~
حلقةُ الحياة تتغير كل مرّة سيدي~
~~~~~~~~
كما هو متوقع من عرشه ، لابدّ وأن يحتوي على الخشب الأصيل ، والتدرجات الدّاكنة للألوان الترابية ، تدرجات الأسود لها حيزٌ كذلك !
والرائحة العبقة متمركزةٌ في الغرفة ، بشكلٍ ما هي تسلبُ الأنفاس ، تخطفها بعيدًا عن حجر رئتيها ، ساخنةٌ كجسده الذي بات يضخ الحرارة لها بمجرد أن يلمسها بخفة
"مامشكلتك ؟" سأل بنبرتهِ الباردة كجليد القطب ، تحجّرت في مكانها بمجرد أن أمسك بيدها
أغلق الباب خلفها بإحكام ليشعر بأن جذورًا ما تكوّنت أسفل قدميها ، تُثبتها بعناية في الأرض
"حتمًا أ أنتِ بخير ؟"
سأل لتهزّ رأسها أن لا بعد ثواني من التفكير ، ثمّ تتنحى قليلًا كي تعود أدراجها
تتفاجأ بوجوده يقف عائقًا في طريقها ، يضع كفيه على أكتافها محدقًا بعمق قزحتيها
"لمَ تريدين الهرب فجأة ؟"
" أريد الخروج "
"مالذي يجول في عقلكِ أخبريني؟"
"كلا لا تريد أن تعرف "
أمال رأسه بزاوية طفيفة ، عاقدًا حاجبيه بحزم شديد " لماذا؟"
" أنا فقط
خائفة ، أنتَ لن تفهم ما أشعر به أبدًا "تنهد قليلًا ، ليقلّب عينيه في ملل
فيجرًها معه دون أي إستذانٍ آخر ، ربما كادت أن تتعثر لأنها لا تريد المضي قدمًا خلفه ، ولا إلى مايسعى إليه كما تظنلكن الحقيقة هِي ، أنّه فقط أرادها بجانبه لاغير
هذا ما كان يقصدهُ من البداية ، وهذا مافهمته أساسًا
إلا أنّ عقلها قد غدر بها وصنعَ خيالاتٍ عبثية ، سرعان ما ستُلقها جانبًا الآن .."لا يمكنكِ أن تظلّي خائفة هكذا عندما نتزوج
لن يكون ذلكَ مسموحًا أساسًا "قال ذلكَ بعدما أصبح يواجه السّقف العالي بنظره ، وجسده هامد دون أي حراك ، دقائق تفصله عن النوم فقط
إلا أنه لن يُسكت نفسه ولا أفكاره الصاخبة في عُمق اللّيل"بتأكيد..
حتى ذلكَ الوقت ، سأكون جاهزة ""حتى ذلكَ الوقـ...آه يالهي !
أبالفعل ستجعلينني أنتظر حتى ذلكَ الوقت كانغ مينا ؟""آوه مينا لو سمحت "
"هل نتشاجر الآن أم ماذا؟"
"نحن نتناقش في مسألة محلولة بالفعل "
"بالنسبة لكِ أنتِ فقط "
"ألم تكن تريد النوم؟"
"طفلة !!"
"ياه أنتْ.."
إلتزم كلاهما الصمت بعد ذلك، هي أيضًا كانت تتأمل السّقف وكأنه المجرةٌ بحد ذاتها ، حينما هدأت الأنفاس بدأت النجوم تضيء مراتٍ عديدة
إنذارًا أن هناكَ عاطفةٌ نابضة ، لا ينبغي كبتها بعد الآنبالرّغم من أنها تظنه قد غطّ في عُمق الأحلام ، إلا أن أحلامها لا تنضب ! لا خوفٌ ولا تردد سيجعلها تنضب أبدًا !
الأحلام الوردية الجميلة في سبيل الحب ، هذه المرّة هي إرادت إهدائها إليه ، ولكنها فقط غير قادرة على إهدائها إليه بالطريقة التي يريدها هو ..
" أعلم بأنكَ تريد أن تنزع ذلكَ الخوف منّي ، أن تبدله بشيء آخر تمامًا ، أعلم بل وأدرك ذلكَ جيدًا ، لكن فقط أمهلني الوقت ، سيأتي ذلكَ اليوم الذي أخبرك فيه بأني ملكك وحدك فقط ، سيأتي ذلكَ اليوم الذي أطاوعك فيه كسيدٍ لي ، لكن أمهلني مزيدًا من الوقت ، حتـ.."
"موافق" نبس فجأة ، كعادته صندوقٌ مليئ بالمفاجآت ، لم تمسك إبتسامتها أبدًا ، أو تهلل وجهها المباشر ، حينما غرسته بلطف عند كتفه لتسمع ضحكةً صغيرة منطلقة منه ، ربما لم تسمعها منه مطلقًا مسبقًا !
لكنها ستسمعها دائمًا إن جرّبت أن تخطو هي نحوه قبله !
~~~~~~~~
.
.
🌹
.
.
في قارئة اختفت من فترة ولها وحشة
اليوم رجعت مرة ثانية 😭ميس يو غيرل ❤
أنت تقرأ
$|The Shades of Black|$
Romanceتابِع لـ private ، زهورُ الكرز تفتّحت ، وَباتت تُسحر كُلَّ مَن يرَاها تُسقِطُ بَتلاتِها الزّهريةَ دُونَ تَوقف ~