💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭
"ماهي اخر امنية لك؟"
هذا السؤال قد طرح علي كثيرا عندما كنت صغيرا
لكنني لم اكن اعيره اهتماما
لم اظن انني في يوم ما ساوضع في هذا الموقف
لقد عشت حياتي كلها وانا اؤجل
ظننت ان الوقت سينتظرني كما انا افعل للاشخاص الذي يكونوا السبب في تأخري عنه لكنني كنت مخطئا فالوقت لاينتظر احدا وعندما تحين النهاية لايمكنك تأجيلها اكثر لذلك اذا سنحت لي الفرصة ساحاول تحقيق امنيتي الاخيرة قبل نهايتي
داخل ذلك المكتب
"انا اسفة لكن ماقاله لي لم يكن جيدا بتاتا"
تكلمت سيدة تبدو في بداية ثلاثنياتها ذات شعر قصير اسود تلبس بدلة رسمية ونبرة حزينة طغت على صوتها مخاطبة الفتى الدي يجلس على كرسي مكتبه
"اذن لايوجد علاج صحيح.... هل سانتهي هكذا وحسب"
"لقد قال انه لازال لديك 8 شهور وبعدها... بعدها... اعراض الورم ستبدأ بالظهور"
اردفت السيدة بنفس النبرة وعينيها بدأت بذرف الدموع
"هكذا اذاً"
تكلم الفتى وهو يومئ بابتسامة خفيفة ليلحظ القابعة امامه وهي تبكي بصمت
استقام نحوها ليحاوط كتفيها بذراعيه
"ياه نونا ارجوك لاداعي لتبكي هكذا انا كنت اعرف ذلك من الاول.. وعند ذهابي للطبيب روزفلت في فرنسا كنت اريد ان افقد نسبة1/100 من الامل التي كانت لدي لهذا لاداعي لتحزني هكذا حسنا"
"لكن سيد جيمين انت لازلت صغيرا... "
اردفت وهي تزيد من بكائها
"لما تبكين هكذا نونا... انظري انا الذي سيموت وليس انتي لكنني لا ابكي لأن هذا على كل حال مشيئتي وقدري ولايمكنني ان اغيرها .....لذلك ارجوكي لاداعي لتبكي علي هكذا امسحي دموعك الان وارجعي ابتسامتك المشرقة تلك... من اجلي هممم"
اردف جيمين ليحضن التي تبكي
"لايمكنني ذلك سيدي انت لاتعرف ماهو احساسي الان انت لاتعرف شعور ان تسمع بأن اكثر شخص ممتن له بهذا العالم سيفارق الحياة بعد مدة ولايمكنك ان تفعل له شيئا... لقد كنت انت من مد الي يد العون عندما كنت في امس الحاجة له... انت مثل اخي الصغير سيدي ولايمكنني ان... انا اسفة حقا"
اعقبت هانا لتزيد من بكائها وهي تشد على حضن جيمين
"لابأس نونا... ولاتتأسفي فانتي لست الورم الذي سيتسبب بقتلي"
اردف جيمين وهو يربت على ظهر هانا ليفصل الحضن
"انظري انها 21:05 لقد تأخر الوقت كثيرا اذهبي لمنزلك الان لابد وان سوجي الصغير قلق على امه اذهبي ولاتلقي بشأني حسنا فقط اذهبي ونامي جيدا ولاتفكري في اي شيئ حسنا"
اكمل وهو يمسح دموعها
