لو لم نولد مسلمين , ماذا سنكون الآن !
لو ولدت في بلده غير مسلمة , والّديك لديهم ديانة أخرى , هل كنت ستسلم فيما بعد !
دائماً يراودني هذا السؤال , نحن مسلمين بالوراثة .
الحمدلله على نعمة الإسلام <3 ...
لكن مهلاً أنا أتحدث عن الإسلام , هل أنت مسلم حقاً أم أنت فقط ورثت الإسلام !!
أتعلم ماذا يعني أن تسلم !
أن تُسلم جميع ما لديك لله وحده , أن تسلم قلبك,عقلك , جسدك لله , أن تسلم وتخضع لله ,لله فقط لا لشيء آخر.
هل أنت هكذا !!
هل أسلمت يوماً لله بهذا المعنى !!
هل استسلمت لخالقك !!
هل قلت لا إله إلا الله بعقلك وقلبك أم أنك ترددها من باب التعويد !!
ألم يحن الوقت الآن لأن تولد من جديد !!
تخوض مخاض أخر , مخاض تسلم نفسك فيه لخالقك , تولد مسلماً حقيقاً كما أراد الله لك أن تكون , تَقتل نفسك وتولد مرة أخرى على الإسلام تولد كولادة " عُمر" <3
عُمربن الخطاب رضي الله عنه <3
ألم يحن الوقت لاسترداد عُمر فيينا !!
لقد حان , سنسترده <3
استرداد عُمر <3كل منا لديه وجهة نظر في حياته يغيرها من فترة لأخرى كي تتناسب مع حياته , جميعاً لدينا وجهات نظر مختلفة , لكن أقلية منا لديهم قضية يعيشون عليها , يدافعون عنها , ينصرونها , يتنفسونها .
أقلية من لديهم صفة الإيمان بالشيء حدّ النخاع , حدّ الهوس , حدّ العيش والموت لأجل هذا الشيء .
أقلية وأنت لست منهم , أم أنك منهم ؟
أسأل نفسك <3
عُمر من هؤلاء الأشخاص , عُمر لديه هذه الصفات , عُمر ثابت لا يتزلزل , لا يتردد , واضح , قوي , يعلم ما يجب فعله وما لا يجب فعله .
عُمر لا يتردد ..
عُمر لا يتردد ...
عُمر لا يتردد يا أهل قريش ....
يا مسلمين عُمر لا يتردد ....
من أنتم حتى تجعلوا عُمر يتردد !!
بحق الآلهة من أنتم !! .
أي الآلهة وهم يقولون أنه واحد , أي الآلهة !!
كيف يا مُحمد كل من يتبعك يؤمن بك , يؤمن بقضيتك !
هم أشخاص لا قضية لهم , أنا أعرفهم , كيف جعلت لديهم قضية !
كيف جعلتهم بهذا الثبات !!
أنهم لا يعرفون الثبات , لا يدركون معناه أصلاً , كيف يثبتون الآن !!
كيف يثبتون أمام كل هذا العذاب من أجل مُحمد !!
من أنت يا مُحمد , لما الناس مؤمنه بك وتصدقك إلى هذا الحد !!
من أنت يا مُحمد حتى تجعل من أناس عاديين أناس ثابتين , راسخين , يتحملون كل هذا الأذى وليس على لسانهم إلا " لا إله إلا الله " من أنت يا الله !!
من أنت الذي جعلت من مُحمد رجل قوي هكذا , من أنت الذي جعلت من أناس عاديين أشخاص ثابتين !!
من أنت !! ومن أنت يا مُحمد !!
من أنتم !!
هذا الشك وهذا الزلزال الداخلي الذي كان يتغلغل في أعماق عُمر.
استفزوا عُمر, استفزوه كثيراً بثباتهم , فهو من كان يُعلم الثبات , الآن أشخاص أقل من عاديين يعلمونه الثبات على القضية !!
هذا لا يُعقل , يجب أن يُقتل مُحمد.
يجب أن يُقتل مُحمد..
هذا ما قرره عُمر, يجب أن يُقتل مُحمد
يجب أن تُقتل يا مُحمد, سأقتلك ...
تردده , حيرته , استفزازه هذا ما جعل عُمر يقرر قتل نبي الأمة , الهدف ليس قتل مُحمد كشخص , لا عُمر لا يفكر هكذا , الهدف كان أسمى ,كان من أجل قتل شكوكه , قتل خوفه , قتل تردده وعودة ثباته وقد عاد عُمر لثباته بعد أن قَتل أحدهم عاد لثباته ولكن بطريقة مختلفة تماماً . <3
ها هو عُمر يتقلد سيفه ويمشي في أراضي مكة يبحث عن مُحمد "سَتُقتل يا مُحمد اليوم , سأقتلك "
-إلى أين تعمد يا عُمر ؟
- أريد أن أقتل مُحمد
- أفلا أدلك على العجب يا عُمر!
إن ختنك سعيداً وأختك قد صَبَوا وتركا دينهما الذي هما عليه .
ما الذي يقوله هذا الرجل كيف لفاطمة ولسعيد أن يدخلوا دين مُحمد , كيف لك يا مُحمد أن تخضعهم لك !!!
في ذلك الوقت لو ذهب عُمر وقطعهم بسفه لا أحد سيقول ما الذي يفعله هذا الرجل , فقط طعنوه في كبريائه , في صميم كبريائه .
مشى عُمر إليهم ذامراً حتى إذا دنا من الباب , كان عندهم رجل يقال له " الخباب " كان يقرأ لهم سورة طه , فلما سمعوا حس عُمر, دخل الخباب تحت السرير , دخل عُمرعليهم وهو غاضب قال لهم :
ما هذه الهيمنة التي رأيتها عندكما ؟
والهيمنة على لسان العرب تعني الكلام المبهم , غير الواضح , الخفي , كفى أرجوكم عُمرلا يريد كلام مبهم يريد كلام واضح يخرجه من البركان الذي بداخله , يريد أن يفهم ما الذي يجري هنا , لا تقولوا كلام مبهم , قولوا كلام واضح , أريد أن أعود إلى نفسي , أريد التصالح مع نفسي .
قال لهما عُمر: " لعلكما صبوتما تركتم دينكم الذي أنتما عليه ؟
قال سعيد : يا عُمر أرأيت أن كان الحقّ في غير دينك ؟
نعم رأيت , أنتم ومُحمد من جعلتموني أرى هذا لكن لاااا
أقبل عُمرعلى سعيد وضربه ضرباً شديداً , دافعت فاطمة عن زوجها و ابعدت عُمر عن سعيد فضربها عُمر وأدمى وجهها .
قالت له : يا عُمر أرأيت أن كان الحقّ في غير دينك " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن مُحمداً رسول الله " .
يا أبن الخطاب , أصنع ما كُنت صانعاً فقد أسلمت .
ثبات جديد , استفزاز جديد , هذا لا يُعقل كيف هذا ؟؟
اصنع ما شئت ؟ فاطمة لا تخاف !!
اصنع ما شئت , لقد أسلمنا !!
أي شيء جعلهم هكذا ؟
لا بدّ أن أن ما كانوا يقرؤونه عندما دخل , لا بدّ أن ما جاء به مُحمد .
أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقرأه
قالت فاطمة : إنك رجس ,وأنه لا يمسّه إلا المطهّرون , فقم فاغتسل .
يبدي تنازلات واحد تلو الآخر لكي يفهم ماهية هذا الدين الجديد , يقال له رجس ولا يتحدث لا ويقم ويغتسل كما أمر , عُمر يؤمر طعنة أخرى في صمم كبريائه ويتقبلها , يجب أن يحسم الأمر , ذهب وأغتسل .
مسك سورة "طه " وبدأ يقرأ , ماذا وجد فيها حتى أسلم ؟
"مَا أنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْأن لِتَشْقَى"
الشقاء ! وأنا الذي أعرفه جيداً منذ وجود هذا الدين , يخبر المسلمين أنه لم ينزل عليهم من أجل أن يشقوا وها هم بالرغم من كل هذا الأذى هم لا يشقوا .
هذا الدين لديه تعريف جديد للشقاء والسعادة يجب أن أعرفه .
"إلا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى"
فئة ليست منهم , طعنة أخرى .
"تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الارض وَالسَّمَأواتِ الْعُلَى
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
لَهُ مَا فِي السَّمَأواتِ وَمَا فِي الارض وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى"
تتحدث الآيات بأسلوب حاسم
الله هو الخالق , هو العلي , له عرش السماوات والارض واستوى عليهم أيضاً
هذا ما خلقه رب مُحمد , آلهتنا ماذا فعلوا لنا ؟ لا شيء , أنه الحق لقد صدقتهم الحقّ في غيري ديني .
"وَأن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فإنهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
اللَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ لَهُ الاسْمَاء الْحُسْنَى"
هذه الآيات تفشي ما بداخله , تفضح ما كان يخفي ,, لعل فاطمة أو سعيد انتبهوا ما كان يجول في خاطر عُمر , لكن لا فقد أخفى هذا تماماً ولم يصرح به .
أحقاً لا إله إلا هو !!
أنت تقرأ
تغيرت من خلال ❤
Ficción históricaأن تقرأ كتاباً هذا يعني أنك تريد التغير ، أن يغير فيك حقاً هذا هدف يسعى الجميع لتحقيقه ❤ هذا الكتاب أو أياً كان سيحمل ما تعلمته وما أستفدته من كل كتاب قرأته ❤