في مرحلة عمرية معينة تكاد تصاب بالجنون ،تشعر و بأن حياتك مقتبسة من قصة حقيقة تشبه الأفلام ، يبدأ القدر ينسج خيوط قصتك ،وتبدأ معك الحكاية ،توقظ المآسي ، وتشعل النيران ،وترحل إلى دنيا الخيال .
ليس أنت من تفعل، وليس أنت من تفكر ، وليس أنت من يقول ، شخص آخر يقتبس جسدك وعقلك ، حياتك تصبح لغيرك ،أفكارك مجنونة ، تصرفاتك حمقاء ، وعقل بعيد عن الدين والمنطق .
لا تفكر بشيء غير أنه هذا ليس أنت ، شخص آخر يتحكم بك وتصبح رهن إشارته ، لا تستطيع إتخاذ قرار ولا تستطيع التراجع ، الأمر معقد ليس بتلك السهولة التى كنت تراها .
تشعل مصابيح الظلمات ، مصابيح العروض والملذات ، تصبح شخص لديه حواس أخرى لا ترى ما يرون الناس ولا تسمع ما يسمعون .
تبحث عن ذاتك ظناً منك أنه الآن قد حانت فرصتك لتجد نفسك ، تغامر كثيراً وتخسر كثيراً وتربح قليلاً ...
ترى عيوب نفسك فلا تقاومها ، وترى عيوب الناس فتبصر عليها ،
تخوض بصراع طويل مع ذاتك أولاً ، ومع القوة التي حاولت تهميشك ثانياً ...
تقوم على نهضة لطالما أردت إيقاظها رداً منك على الظلمات التي تعرضت لها من جهة نفسك ،تجعل نفسك إنسان مقموع بظل هيمنة نفسك، وخطر يحدق بك .
وبعد ذلك يتبين لك بأن عقلك مازال بك وبأنه مازال قادر على التحكم بك ، فالعقل هو أعلى مراتب الوعي فيك ،تعود وكلك قوة بأنك قادر على المواجهة من جديد وتسعى نحو هدف عظيم ، هدف يستنزف كل قواك الجسدية والمعنوية سيرهقك تحقيقه لكنك لا تبلى بكل ذلك ، فأخيراً قد عدت ، عدت وكلك آمل أن القادم أجمل، وتكون قد أدركت أن الحياة تضعك على حافة الهاوية وعليك أنت إن تنقذ نفسك منها ، فلا أحد سيونجيك سوا ذاتك ، تعلمك بإن الله هو فقط من سيبقى إلى جانبك عندما يتخلى عنك الجميع وأنت في أمس الحاجة إليهم أصبحت الآن تؤمن بكل قواك الخفية، الآن أدركت إن الله سبحانه زرع فيك قدرات خارقة لا يستطيع أي جهاز مهما كان درجة ذكاءة منافسة تلك القوة .
الآن وبعد ما تم اكتشافاها أصبحت أقوى ، أصبحت تتدرك سخافات البعض، أصبح لديك الإيمان الكافي بأنك قادر على تحقيق ما تسعى ...❤
أنت تقرأ
تغيرت من خلال ❤
Historyczneأن تقرأ كتاباً هذا يعني أنك تريد التغير ، أن يغير فيك حقاً هذا هدف يسعى الجميع لتحقيقه ❤ هذا الكتاب أو أياً كان سيحمل ما تعلمته وما أستفدته من كل كتاب قرأته ❤