كان الوقت ليلاً عندما كان خمسة شباب يقودون سيارتهم في شوارع العاصمة السعودية الرياض، و كان الملل ظاهرا عليهم في ذاك الوقت المتأخر من الليل، فقال صديقهم الذي كان يقود السيارة : " ما رأيكم لو قطعنا هذا الملل و ذهبنا لمستشفى عرقة " راقت لهم الفكرة كونهم شبابا مراهقين، فذهبوا و أوقفوا سيارتهم في موقف السيارات و توجهوا إلى المبنى المهجور بحثا عن مدخل، و لم يطل بحثهم كثيرا، إذ سرعان ما عثروا على باب مكسور جزئيا فدخلوا عبره و كل واحد منهم يتظاهر بالشجاعة.
الشباب أخذوا يبحثون عن أي شيء غريب، و لما لم يجدوا شيئا في الطابق الأرضي، صعدوا للطابق الثاني و بدءوا البحث فيه.. تحمس أحدهم فقال : " سوف أصعد للطابق الثالث و أنتم إستكشفوا هذا الطابق " فصعد و ناداهم بعد برهة قصيرة بصوت فيه شيء من الخوف، توجهوا إليه على عجل، فأخذهم إلى غرفة، الغريب فيها أنها كانت نظيفة تماما و روائح سوائل التنظيف تفوح منها، و شد انتباههم كوب شاي كان ساخنا كأنه صب للتو، ثم سمعوا صوت أقدام فهربوا و كانوا يسمعون زمجرة خلفهم لكنها بدأت تختفي عندما نزلوا الدرج عائدين إلى الطابق الثاني.
الشباب توقفوا قليلا ليلتقطوا أنفاسهم، و أحدهم حاول الإتكاء على الجدار من شدة الإعياء، فإذا به يفاجأ بوجود باب كبير خلفه و فوقها لافتة مكتوب عليها " ثلاجة الموتى "، و كانت هناك نافذة في بدن ذلك الباب، فنظر الشاب عبرها إلى الداخل، و صاح سريعا بزملائه بصوت مرعوب : " انظروا !! .. " فنظر الجميع إلى داخل الثلاجة عبر تلك النافذة و شاهدوا ظلالا لأناس يمشون و سمعوا أصواتا كثيرة كأنهم واقفين في سوق أو مكان مزدحم لكنهم لم يروا أي شخص باستثناء تلك الظلال، ثم سمعوا صرخة مدوية و شاهدوا ثلاثة ظلال داكنة تركض نحوهم ففروا هاربين، لكن أحدهم بدأ يصرخ طلبا للنجدة كأنما أحدهم أمسك به، فعاد الشباب و أمسكوا بقدم صاحبهم و راحوا يسحبونه بقوة حتى خلصوه و هم لا يعلمون من الذي يمسك به و يجره إلى الطرف الآخر، ثم هرعوا نحو السلم نزولا إلى الطابق الأرضي حيث راحوا يركضون كالمجانين في ممر طويل نحو الباب المؤدي إلى خارج المستشفى، و فيما هم يركضون خرجت عليهم فجأة من إحدى الردهات إمرأة عجوز ملامحها غريبة فقالت لهم و هي تصرخ : " لقد أيقظتم حيواناتي ! .. أخرجوا " فأغمي على واحد منهم و حملوه و هربوا و أرجلهم تسابق الريح.
الشباب خرجوا من المستشفى عبر الباب المكسور و هم يتعثرون في خطواتهم من شدة الرعب، ثم ركضوا نحو موقف السيارات لكن قابلهم رجل أمن في ساحة المستشفى فأوقفهم و صاح بهم : " ماذا تفعلون هنا بهذا الوقت ؟ ". الشباب شعروا ببعض الراحة لرؤية رجل الأمن و قالوا : " سمعنا بأن هنالك جن فأردنا أن نتأكد، و ياليتنا لم نفعل ". أخبرهم رجل الأمن بأن يجب عليهم الذهاب و عدم العودة إلى هنا أبدا. الشيء الغريب الذي يرويه الشباب، أنهم حاولوا تلطيف الأجواء مع الرجل من خلال المزاح معه، لكنه كان لا يضحك و لا يتبسم و لا يغير من نظراته نحوهم. الشباب إتجهوا نحو موقف السيارات حيث ركبوا سيارتهم و خرجوا بها مسرعين إلى الشارع العام المحاذي للمستشفى ليجدوا أنفسهم وجها لوجه مع دورية شرطة. ضابط الدورية أوقف الشباب و طلب هوياتهم ثم سألهم عن سبب تواجدهم في هذا المكان بهذه الساعة، فأخبروه بأنهم جاؤوا للمستشفى ليتأكدوا من القصص التي تدور حوله و اعتذروا لأنهم لم يكونوا يعلمون بأن الدخول إلى المستشفى ممنوع إلا بعد أن أخبرهم بذلك رجل الأمن المسئول عن حراسة المستشفى الذي قابلوه في الساحة. تعجب الضابط من كلامهم أشد التعجب و أخبرهم بأنه لا يوجد رجل أمن في المستشفى، و أن المبنى مهجور تماما ولا يوجد به أحد مطلقا. حين سمع الشباب كلام الضابط كاد أن يغمى عليهم من الخوف، و أقسموا بأنهم شاهدوا رجل أمن في ساحة المستشفى، فذهب الضابط معهم للتأكد من كلامهم، لكنهم لم يجدوا أي أحد و كان المكان فارغا تماما.
أنت تقرأ
||Creepy Stuff || أشياء مرعبة||
Horrorأشياء تبقيك مستيقظا طوال الليل ⚠ Stuff Never Let You Sleep Peacefully ⚠