استاذنت من أخوها بعد ما خلص الفلم بعذر انها تبغى تنام علشان تستعد لبكره بس طبعا تبغى تنفرد بروحها وتفكر وترتب خططها الخبيثه وصلت غرفتها قبل لا تدخل شافت الغرفه بآخر الممر وظلت واقفه من ماتت صاحبة الغرفه ما عاد دخلوها لا هي ولا أخوها ظلت مسكره تقدمت علشان تدخلها حست رجولها ثقيله وكأنها مربطه بسلاسل مشت وهي تستند على الجدار مدت يدها وفتحت الباب كانت الغرفه مظلمه حست بوحشه وخوف فتحت الأنوار شافت الغرفه اللي كانت باللون الذهبي وش كثر ما كانت صاحبة الغرفه تحب هاللون حاولت تسحب نفس تشم ريحتها اللي لحد الحين موجوده مشت ومشت وجلست على السرير فتحت الدرج وطلعت الألبوم فتحت الألبوم بيد ترتجف مو من الخوف إلا من الحزن والضغط النفسي اللي ما تتحمله شافت صور وكل صوره تذكرها بشي ذكريات وذكريات حست انه شريط يمر قدام عيونها صكرت الألبوم وضمته لصدرها وغمضت عيونها على أول ذكرياتها مع أمها وأبوها
كان عمرها6 سنين
أنين:يبه راح نروح البحر
أبوها يبتسم بحب :ايه حبيبتي
أنين:ياسلام بشور سمعت
أمها: يله حبيبتي لا نتأخر
أنين:ان شاء الله
ركبوا السياره كانت هي وأخوها وراء ورابطين حزام الأمان وأمها مع أبوها يسولفون وكل شوي أمها تلتفت لها تتطمن عليهم وهم يمشون ومع السوالف سمعت صوت انفجار وبعدها صوت أمها الخايف:سالم سالم انتبه ، وفجاه حست بالدنيا تدور وأصوات صراخ وبعدها الدنيا صارت ظلمه
صحت على ريحة المستشفى وسمع الدكاتره يتكلمون ما فهمت كل الكلام بس اللي فهمته ان أبوها وأمها ماتو وبشار صار له إصابات وهي شوية كسور وكدمات
صارت وحيده مالها أهل أمها وأبوها مقطوعين من شجره
فتحت عيونها وقامت لحد ما وصلت الدريشه وهي ما سكه الألبوم وصارت تطالع القمر غمضت عيونها مره ثانيه وتذكرت الدكاتره وكلامهم
الدكتور الاول :بتصل على دار الأيتام بما ان مالهم أهل
الدكتور الثاني:لا حول وال قوة إلا بالله
الدكتور الاول:حرام بتفترق هي وأخوها
الدكتور الثاني وهو يحط يده عل دقنه:انا أقول نخلي احد يتبناهم أحسن وان اعرف احد مناسب
الدكتور الاول:مافهمت
الدكتور الثاني:تعرف صديقي محمد أل(....) وش رايك به
الدكتور الاول:رجال والنعم بس بعد ما فهمت
الدكتور الثاني:انت عارف الرجال ما عنده عيال ليش ما نخليه يتبناهم ويخليهم عياله
الدكتور الاول:والله ما ادري
الدكتور الثاني:نطلعهم من هنا على أساس ان في احد من أهلهم مستلمهم ونأخذهم ونعطيهم لمحمد وهو بيعتبرهم عياله وبكذا يتربون تربيه حسنه وما تضطر البنت تفارق أخوها
الدكتور الاول بخوف:ايه بس لو مسكونا بروح فيها هذا تزوير
الدكتور الثاني:لا تخاف هالموضوع راح يتم بيني وبينك وبعدين فيه منفعه للكل
الدكتور الاول:خلاص ما دامك تشوف كذا على بركه الله
وبعد فتره طلعوا وراحو لمحمد وزوجته سلمى اللي كانوا طيبن واحتواهم بحنانهم وتعودوا عليهم وما قصروا عليهم بشي عاشت بخيرهم ونعيمه حبتهم لدرجه انها نادتهم ببابا وماما وعوضوها عن كل اللي خسرته هي وأخوها
لحد ما جاء اليوم وكان عمرها 12 سنه وأخوها 11 سنه اليوم اللي دخل فيها أبوها محمد وهو تعبان وكان قابض جهة صدره اليسار قامت له أمها سلمى وهو خايفه:حبيبي وش فيك
محمد :خسرت كل شي راشد العالي خسرني كل شي آه آه تعبان وجلسته على الكرسي
فتحت أزرار ثوبه علشان يتنفس وصار التنفس عنده صعب جات لامها :ماما بابا ايش فيه وهي تبكي
أمها سلمى :مافي شي حبيبتي وتنادي على الخدامه واتصلوا على الإسعاف ونقلوه ظلت خايفه بس اسمه تردد في عقلها كثير
راشد العالي....... راشد العالي ......راشد العالي خربت حياتي
ما مر وقت إلا سمعوا خبر وفاته راح الغالي راح السند والظل راح من كان يشلها ويمسح على راسها راح راح كله منك يا راشد العالي
سمعوا صوت امهم وهي تصارخ وتصيح وأختها الوحيده صفى معاها تهديها:حسبي الله عليك يا راشد العالي حسبي الله عليك
بشار وهو خايف :أنين ماما تدعي على من
أنين وهي المفروض تهديه قالت :على اللي قتل أبونا
بشار :مين قتل أبونا
أنين :راشد العالي وإحنا بس نكبر راح نقتله
بشار :لا لا انا ما أبي اقتل احد
أنين وهي تطالعه بنظره تخوف بالنسبه لطفله:لا انت بتقتله وآنا بساعدك وصارت فعلا تعلمه على الحقد والكره والانتقام
بعدها بشهور
وهي راجعه من المدرسه لمحت اللي يسمونه راشد العالي كان يكلم أمها وهي تطرده وسمعته يقول:اذكريها يا سلمى هذي ثاني مره اجيك وتطرديني المره الأولى خسرتي حبيب القلب المره الثانيه بتخسرين أكثر وطلع
فتحت عيونها المليانه بدموع مستحيل تنزل وراحت وقعدت على السرير رجعت الألبوم في الدرج وصار تمرر يدها على السرير وتذكرت أبشع ذكرياتها
كانت ليله زي باقي الليالي بس خالتهم صفى كانت مضطره تروح لبيتها تجيب أغراض حطتهم امهم في سريرهم سمعت صوت طلعت وصكرت عليهم الباب سمعوا أصوات وصراخ قامت من سريرها طلعت شافت باب غرفة أمها سلمى مفتوح وصوت الصراخ طالع منه
قربت طلت من فتحت الباب شافت الوحش راشد وهو يتهجم عليها عيونها ثبتت ما قدرت تتحرك شافته كيف يطرح أمها على السرير وهي تدافع عن نفسها
كيف تهجم عليها بكل وحشيه تراجعت على وراء ودخلت الغرفه وصكت الباب وضمت أخوها وهي ترتجف
بشار وهو خايف:أنين وش صاير
حطت يدها على فمه وهي تاشر له:اششششششش
سمعت صوت الصراخ تحول لونات
فتحت الباب وطلت منه شافت راشد العالي الوحش الحقير طالع من الغرفه وفي وجهه علامة تركتها أظافر أمها وأزراره مفتوحه وشكله مبهذل
طلع وهي ظلت في مكانها لحد ما جات صفى اللي تفاجات بشكل أختها وحاولت تسعفها
مامر شهر إلا وأمها منتحره لأنها فقدت عقلها ما تحملت اللي صار فيها خذتهم خالتهم وعاشوا عندها وكل ما تشوف خالتها تتذكر الكره لراشد
خالتها ورثت الورث اللي كان كاتبه أبوها محمد بيع وشراء لامها سلمى لأنه حاس انه بيفلس
كبرت وأدخلت قسم إدارة أعمال وأخوها بشار لحقها وكبر الحقد ....والكره..والانتقام...وقربت لعبة الشطرنج
تخرجت هي وبدأت تساعد أخوها في إدارة الشغل اللي كان يدرس ويشتغل بنفس الوقت مرو بكثير صعاب بس مع بعض تجاوزوها أنعرف أخوها بذكائه وقدرته القياسيه في تكبير الحلال ووصلوا لحد اللي وصلو له صحت من ذكرياتها وطالعت صورة خالتها اخت المره اللي عطتهم كل شي تذكرت كلماتها ووصيتها بالانتقام وهي وعدت ونذرت انها تأخذ منه كل شي
انتبهت على اليد اللي على كتفها التفتت لها وبصوت هامس :وعدناها وراح نريحهم كلهم بقبرهم
بعد ما استاذنت تروح تنام حسيت انها فيها شي تبعتها لقيت باب الغرفه اللي صار لنا سنين ما دخلناها مفتوح والنور شغال دخلت لقيتها تتأمل الصوره قربت منها وحطيت يدي على كتفها أنبهها بوجودي التفتت لي وقالت : وعدناها وراح نريحهم كلهم بقبرهم
أشرت لها براسي بمعنى ايه
ما ترددت أخذتها بحظني وآنا عارف انها ما راح تبكي إلا بين يدي لأنها مستحيل تبين لأحد ضعفها ولا تظهر حقيقتها إلا قدامي شديت عليها وآنا اطلب منها تبكي
بشار وهو يشد عليها:ابكي... ابكي يا أنين
سمع صوت شهقت
بشار:بصوت أعلى ...أعلى
بدء يسمع صوت
بشار :طلعي كل اللي بقلبك على صدري تشاركنا كل شي شاركيني بكاك ولا تحبسين كل القهر بقلبك
أنين وما عاد تتحمل: آه آه آه آه آه آه وهي تشد تيشيترت أخوها وتشاهق :آه آه آه آه آه يا اخوي حرمونا من كل شي سرق الفرحه منا آه آه آه يا اخوي
بشار ودمعته على طرف عينه يموت ولا يشوف مثاله الأعلى التمثال الصامد ينهار رفع وجهها بيده:وراسك الغالي يا أختي والله ثم والله لأخليهم يذرفون أضعاف أضعاف دموعك
أنين هزت راسها وبشار صار يمسح دموعها بيده وباس راسها :يله حبيبتي لازم نروح نرتاح بكره ورانا أشياء كثيره ومسكها من يدها يقومها
أنين وهي تقوم مع أخوها:يله
طلعوا بعد ما طفو النور وصلو لغرفتها
أنين:الله لا يحرمني منك
حظنها بشار وهو يقول :ولا منك يالغاليه
أنين:تصبح على خير وهي تبوس خده
بشار بابتسامه:وأنتي من أهله
ودخلت الغرفه وبشار راح لغرفته وكل واحد ينام استعداد لبكره
أنت تقرأ
أنين ...كره ...انتقام...حب ...نهاية مجهوله (لعبة الشطرنج)
Romanceقاعده في غرفتها تطالع نفسها في المرايه وجهه ملائكي طفولي غايه في الجمال من شافها ما عطاها24سنه بشره بيضاء وعيون وسيعه وشعر بسواد الليل ورموش كثيفه تكلم نفسها:بكره راح يتحقق كل شي بكره راح ابدا مشواري من بكره راح انهيهم كلهم راح ادفعه الثمن هو وعيلته...