🌻_قراءة ممتعة_🌻
🌼_فوت & كومنت_🌼
كانت تحدق بالسماء واضعة يدها اليمنى تحت خدها, الشمس مختبئة منذ أيام ترفض أن ترسل أشعتها.. هي اعتادت أن تجلس هناك لترى حزمة الأشعة تتسلل من بين مربعات النافذة فتغمر القسم بضوء دافئ..
وهذا ما يجعلها محبطة بعض الشيء فهي لاتحب الخريف ولا الشتاء..أفاقت من شرودها بعد أن طرقت زميلتها على الطاولة مخبرة إياها عن انتهاء الحصة, هي حتى لم تنتبه لخروج المعلم ..
في الحقيقة, هي لم تنتبه لأي حرف خرج من فاه المعلم
كل يوم تأتي مجبرة لهذا المعهد.. معهد الرسم,
تجلس في الطاولة الأخيرة..
لا تكلم أحدا ولا تدون شيئا..
حتى و ان خاطبها المعلم فهي إما تومئ له أم تهز رأسها نفيا..
غريبة الأطوار هذا ما كان يستنتجه زملاؤها عنها .. لكن هي فقط كانت ترفض الخروج من عالمها الخاص, العالم الذي بنته هيحملت حقيبتها وخطت بخطوات قبل أن تعرقلها تلك الفتاة
- هل سرقت دفتري مثلما يقولون ؟ قالت ذات الظفيرتين البنيتين وهي تجمع يديها إلى صدرها بغضب عارم
لم تهتم الأخرى بكلامها بل واصلت مشيها- هل تجاهلتني لتوك؟ أنا أكلمك أعادت كلامها وهي تمسك الأخرى من كتفها تمنعها من الذهاب
- ماذا تريدين؟ صاحت "أيمي" وهي تنظر للأخرى بحدةمل هو من الانتظار, كان عائدا من التدريب وشعره مبلل, شعر بالبرد ليقشعر جسمه ..
كانت السماء ملبدة بغيوم ثقيلة تنتظر الوقت المناسب لتفرغ ثقلها على تلك المدينة الصغيرة "بوسان"نظر لساعته ليزفل بملل, هو ينتظرها هنا منذ ربع ساعة, انتشل هاتفه من جيبه ليهاتفها.. لكن لا رد
بعثر شعره وقرر الدخول ليجلبها بنفسهكان الجميع ملتم يحاول النظر, والآخر يجري في الرواق كي يصل بالوقت المناسب .. الأمر قد تم تهويله والكل ظن أن شجار سيشب هنا
- لو حقا مثلما تقولين أنك لم تسرقي دفتري .. أعطني حقيبتك لأفتشها
تحدثت وهي تمد يدها لكن الأخرى تراجعت- قلت أنني لم أسرقه
- "مينا" رأتك وأن تدخلينه في حقيبتك
- قلت أنني لم أفعل .. أنا حتى لم أتزحزح من مكاني فكيف سأسرقه منك
هذه المرة "أيمي" طفح كيلها لتصرخ غير مهتمة- اذا أفرغي حقيبتك أمامنا
صرخت "نايون" وهي تضرب الحائط بيدها- لن أفعل رمت بجملتها بثقة وهدوء في وجه "نايون"
وهمت بالذهاب لكن يد مجهولة انتشلت حقيبتها من وراء ظهرها,
صاحت ذات الظفيرتين بتساؤل ملحوظ :- أخي؟
أفرغها أمام الجميع بينما "أيمي" مصدومة من تصرف هذا الشخص الذي لم تره يوما في المعهد, أرادت الصراخ لكن علمت أن صراخها سيرافقه بكاء فقررت أن تلجم نفسها.. آخر ما تريده أن تبدو ضعيفة أمام قلوب لا ترحم
أنت تقرأ
|| نبض خافت || A faint pulse ||
Fanfictionعندما نظرت إليك اليوم لم أرَ الطِيبة النائمة على أهدابك، بل رأيت جموداً في عينيك، لم أشعر بحنان لمستك، بل كنت أخفي يدي عن عنف يديك، و تحدثتُ كثيراً لتصمت أنت، هروباً من صرامة كلماتك و قسوة صوتك... شكراً لشدة اهتمامك، أن تذهب وتتركني تمزقني الصراعات،...