البارت الثاني

317 22 17
                                    

🌻_قراءة ممتعة_🌻

🌼_ فوت & كومنت _🌼

كانت "أيمي" تتبع "زوي" التي كانت تتبختر في مشيتها وهي تأكل غزل البنات,
صرخت هذه الأخيرة وهي تقول ل"أيمي":
- فلندخل لبيت الرعب, هذا أفضل شيء في مدينة الملاهي

فهمت "أيمي" مقصدها فهي تعلم أن "زوي" تخاف من بيت الرعب لكنها تفعل هذا منذ سقطت عيناها على شاب وسيم يمشي رفقة حبيبته ويبدو أن "زوي" وقعت له أو "انجذبت له" كما تبرر هي أفعالها هذه ..

لذا رفضت "أيمي" بأدب وأخبرتها أنها ستنتظرها هنا فهي تعلم أن نتيجة هذا ستكون إما شجار "زوي" مع حبيبة ذلك الشاب, أو شجار "زوي" مع حبيبة ذلك الشاب .. لا مفر

جلست على ذلك المقعد بعد أن ابتاعت شراب دافئ لكي يدفئ داخلها من شدة ذلك البرد,
كانت تستمع لضحكات الناس وابتساماتهم لبعضهم البعض,
الكل سعيد هنا ماعداها هي, شعرت لوهلة وكأنها غريبة عنهم وكأنها لا تنتمي لعالم البشر ..
لكنها أدركت بعدها أنها تحب زيارة هذه الأمكنة حتى تتذكر أنها مازالت حية وأنها انسان أيضا يحتاج لجرعة سعادة حتى يستقر وضعه النفسي,
لكن من تخدع؟
هي تتصنع السعادة لكنها ليست كذلك مطلقا ..
بدأت زخات المطر بالهبوط ونسمات البرد تلفح وجهها كان المنظر جميلا بحق ومازاده جمالا تلك الأضواء الملونة, أضواء مدينة الملاهي ..

مرت بذهنها ذكرى قصيرة عن أول مرة زارت هي ووالدتها هذا المكان ..
تذكرت كم أنها عشقته و أبت الخروج منه ..
كانت تتشبث بلعبة الأحصنة وتقول :
-لا أريد أن أترك حصاني, أبي دعني أعيش هنا

تذكرت والدها الذي كان يعدها أنه سيشتري لها حصانا حقيقيا إن هي سمعت كلامه وقهقهات والدتها عن تصرفات ابنتها الطائشة

ابتسامة ارتسمت على وجهها رفعت عيناها لتسقط على الشخص الذي كان يحدق بها منذ لحظة شرودها لتختفي ابتسامتها تدريجيا متحولة لعبوس طفيف,
هو تعرف عليها فورا بدا قلق المزاج وكان ذاك الفراغ الذي بينهما يزيده قلقا لذا اختار أن يعدم تلك المسافة ويقترب منها وهو يحاول اختيار الكلمات اللازمة للاعتذار الصحيح

وقف أمامها وكان سيتكلم لولا رنين هاتفه الذي أفقده تركيزه وأنساه في الجملة التي ركبها منذ قليل, كان "تايهيونغ" لذا هو أقفل الخط ثم أعاد نظره نحوها بينما هي تظاهرت بالقوة أمامه لذا أزاحت بعينيها عنه وأخذت تنظر لأبعد بعيد بينما هو أطلق سراح شفته السفلى التي كان يقضمها بعد أن شعر بالقلق والاحراج مجددا ليتكلم :

- ما حدث ذلك اليوم.. أقصد أن..
قاطعت حديثه غير آبهة لمشاعره وتأنيب ضميره وهي تقف تنوي الذهاب لولا امساكه برسغها ليديرها نحوه
اتسعت عيناها من جرأته التي زاد حدها حاولت أن تبتعد لكنه لم يسمح لها مردفا

|| نبض خافت || A faint pulse ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن