في طريقنا نحو النهاية

84 3 0
                                    

في مباراة الحياة نعيش , بين ركلات الواقع ،وتسديدات الآلام ،مراوغة الاحلام ،وضربات جزاء الاوهام  ....واقع سيء وأحلام تجعله اسوأ ... تجلس في دهشة وعدم فهم بينما احلامك تتبخر امامك ،وعتمة الاوهام تلون سمائك, لا وقت لتدافع  ولا قوة تسترجع بها ما يسلب منك  ...فقط  على الارضية منهار وسيول الدموع تنساب من مقلتيك  ....أسى وظلام ، مأساة دون كلام.......صمت لا  يحمل ولو القليل من السلام.....لازلت واع ،وتدرك تماما انك لست الملام........ كيف تهرب وأين تجد الأمان، تصرخ بكل ما تبقى لديك من قوة لقد تحطم هذا الإنسان ....كل خيباتك،خياراتك السيئة ،تجاربك الفاشلة،نهاياتك الحزينة ،نصيبك الرديء ،موقعك الجغرافي البائس، كل هذا يتفق للظهور أمامك في لحظة ضعف  ......لتبكي كل الأسى الذي مررت به في حياتك دفعة واحدة.حتى تشفق على قلبك المحطم من كل هذا النحيب..فتعود للنهوض من جديد ..تخرج للوجود ..وبين كل تلك الزحمة ...تقف في المنصف  لترى هذا وذاك ،وها انت تتفحص كل الوجوه بحثا عن قصتها ....فلم تجد غير نفسك في ملامح مختلفة.....تدرك ولأول مرة انك  لست الوحيد المنكسر هنا ...الجميع يشبهونك ....كلهم يعانون ...و كؤوس المرارة يجترعون....لكنهم مازالوا ببسالة يحيون...والبؤس يواجهون ...حطام قلوبهم يلملمون ....ثم يسيرون بخطى واثقة نحو المجهول.....وكل واحد فيهم يحاور نفسه حوارا عقيما تدور كلماته حول المنتظر لكن لا جواب ،ولا استنتاجات
كل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في خوض  المباريات اللامتناهية التي تخضعنا لها الحياة
متيقنين .....انه يوما ما....سيكون لكل شيء نهاية.

سيكون لكل شيء نهاية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"لحن الذكريات (مسابقة M.A)"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن