ما يحدث حولنا سيعود إلينا

431 25 5
                                    



سايكو ابتسم بتكلف ، هذا الشقي الصغير عديم الفائدة - تسونا قد يكون استطاع الهرب بعيدا آخر مرة ، و لكن هذا بالتأكيد لن يحدث مرة أخرى ، بغضب ، قام بفرك الكدمات الداكنة على ذقنه ، و هو تذكار من آخر مرة كان يعبث مع ساوادا تسونايوشي .

ليس أن الفتى نفسه أعطاه الإصابة ؛ هذا كان فقط حظ جيدا له ليتم سحبه إلى صف موجود به شخص يشبه هيباري بعض الشيء ، أويكاوا ماكوتو ، كان يأكل هناك , سايكو إذا كان يمكنه ان يقاتل  ماكوتو ، كان سيفعل  لكنه كان يعلم أن قدرات قتال ماكوتو تتجاوز بكثير قدراته .

لذلك كان يلقي باللوم على تسونا ، و هو يلقي اللوم عليه لكونه هدفا سهلا ، بمثل هذا الدافع ، من السهل جدا أن تأخذ غضبك عليه ،  لقد كان في نفس الصف مثل الشقي في المدرسة المتوسطة ، و الآن في المدرسة الثانوية ، و الفتى الهزيل كان واحدا من عدد قليل من الناس الذين لم يكبروا على الإطلاق ، يظن سايكو ان هذا بسبب عائلته  .

كان قد رأى أم تسونا مرة واحدة - امرأة فظيعة ، مبتهجة ربما حماقاتها أفسدته و جعلته أحمق فاسد ، بالتأكيد ، لم يكن لدى تسونا أب ، و لكن ، بمجرد أن ذكر كلمة اب تذكر والده ، عكس سايكو بظلمة في عينيه أن عديم الفائدة - تسونا كان محظوظا جدا .

و بعد فحص نفسه مرة أخيرة في المرآة ، و اكتشف أن الكدمة لم تختفي ، امسك سايكو حقيبته و توجه إلى الطابق السفلي ، في محاولة للبقاء هادئا قدر الإمكان , توقف خارج باب الصالة المفتوحة ، و استمع إلى الصراخ من الداخل و حاول أن لا يجفل .

" ... سأفعل كل ما أريد , اللعنة  ... لا تتحدثي معي هكذا ... أخرسي أو أنا سأجبرك على ذلك , لقد كان خطأك أن ابنتنا قد غادرت ... "

و من أجل أن يكون أمِناً ، أندفع سايكو عبر الباب ، و أبتعد عن الاصوات التى تعود لوالديه و هما يتجادلان ، و خرج إلى الشارع ( الشارع الهادئ ) , " عامين فقط " ، بدأ بالتفكير ,  فقط عامين آخرين ، و لن يكون عليه أن يرى أي من هذان الغبيان ، و أنانيتهما التى تجعلانهما يركزان على نفسيهما فقط .

و هو سيكون حرا ،  تماما مثل أخته الكبرى , التفكير بهذا حسن مزاجة ، و لكن قليلا فقط , و أدخل يديه في جيوبه ، و ضع حياته المنزلية الكئيبة خلفه ، و بدلا من ذلك ، حاول التركيز على المدرسة - أفضل صديقين له ، حقيقة أن يوكي تشان كان يمزح معه ، و بطبيعة الحال ، و الانتقام من سوادا تسونايوشي .

و سار مسرعا في الشوارع ، و أخذ منعطفات جانبية هنا و هناك ، و تهرب من الكلاب و راكبي الدراجات , لم يكن متأكدا عندما قرر اخذ احد المنعطفات ، لكنه وجد نفسه في الواقع  على الطريق الى منزل سوادا تسونايوشي , لماذا ، سايكو لم يكن متأكدا , لم يكن وكأنه سيفعل أي شيء إلى هذا الشقي لوحده , و لكن ما زال ينتظر ، بهدوء ، و من المؤكد أنه بعد دقيقتين ، انفجر الباب الأمامي لبيت سوادا ، و خرج تسونا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 04, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المفاجئات ممتعة دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن