Part 02

239 12 10
                                    

#هاري
لقد حاولت ان اجمع تورايخها،
لقد جمعت اكبر عدد من الصور،
اعرف كل ما تحب، وكل ما تكره،
جميع عاداتها، جميع تصرفاتها، جميع حركاتها،
تلك الفتاة قادرة على ان تقودني للجنون بثوانٍ،
من المستحيل تخيل حياتي بدونها ابداً،
فهي كالاكسجين، انقطاعه يعني موتي بالضبط،
لها تأثيرها الخاص، فهي بلون عينيها قادرة على أن تأخذ عقلي، وتسلب ونفسي،
هي كاللعنة،
لا مفر من حبها ابداً،
على مدار الحياة..
مراقبتها وهي نائمة، من أندر المشاهد رؤيةً،
صدرها يعلو ويهبط بينما تتنفس بإنتظام،
شعرها الكستنائي المبعثر من ضمن مفضلاتي،
افضل ما فيها تلك العينين التي تقوم بإغلاقهم الآن،
هي كلها مثالية،
قادرة على أخذ أنفاسي بالكامل،
دقائق حتى توترت وتيرة تنفسها، وبدأت تتحرك يديها بتوتر ورأسها يتحرك، بينما تهذي بصوت شبه منخفض، بكلمات غير مفهومة،
إرتبكت للحظة، لتستيقظ بينما تصرخ بصوت منخفض،
نظرت لي، ومن ثم وضعت رأسها على ركبتيها وبدأت بالبكاء صوتها يتزامن مع حركة ظهرها، إقتربت منها بقلق بينما أرفع رأسها، لأنظر لوجهها الباكي، أخذتها بعناق قويّ، بينما اربت على ظهرها، لأشعر بأنفاسها على رقبتي، انها تثيرني بحركاتها البسيطة، نطقت بصوتي الرجولي الأبح

انا : هل انتِ بخير سام؟ هذا أول كابوس لك منذ اربعة سنوات تقريباً
سامانثا ترفع رأسها وتوجه بنظرها نحوي : كيف علمت بذلك؟
انا بينما ابتسامة غامضة إرتسمت على شفتي : انا خيالك عزيزتي، أعلم عنك ما تجهليه
سامانثا ببرود : اذن أظن أنك تعرف ان البارحة كان اسوء يوم بحياتي
انا : أنا أعتذر حلوتي، لا بد ان الجنة أفضل لهم الآن
سامانثا بينما تفتح عينيها بإتساع : أحقاً؟ كيف تعرف عنهم؟
انا بينما أتكلم بجفاف : يستحسن ان تنامي صغيرتي، لا بد أنه بإنتظارنا يوم شاق غداً، تصبحين على خير

ابتعدت عني لترمي بجسدها على السرير، بينما ملامح التهكم ظاهر على وجهها بكل وضوح، أرخت رأسها على السرير يينما تتقلب، لتنام بعد ذلك..

#الكاتبة
بعد ان رأها تنام،
قرر النوم ايضاً، تملككه يمنعنه من النوم،
يصل به الامر الى التحديق بها وهي نائمة،
يحمل الكثير من مشاعر الحب، ولكن يعبر عنها بصورة التملك، السادية، تلك صورته عن الحب، ان نظر احد لها فهو يقوم بإقتلاع عينيه بغتةً، وفجأةً،
في الصباح الباكر، الجو ماطر، وبارد، جو كئيب، قطرات المطر تصنع صوتاً لطيفا، لربما يتحول الى مزعجاً بعد قليل، استيقظت سام لتنظر نحوها كل شيء مرتب بإحترافية، وكأنه مأخوذ بالقياسات، نظرت لورقة بجانبها فتحت لتنظر لمحتواها، فوجدت
"أظن أنك استيقظتي، استحمي، ومن ثم ارتدي ذلك القميص الاسود الذي وضع خصيصاً لك، وانزلي الى الطابق السفلي، لقد صنعت طعامك المفضل -H"
تعجبت وما زالت ملامح التفاجىء تملأها، من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها، نهضت واستحمت، ارتدت ذلك القميص، الذي يصل لنصف قدميها بينما رائحة عطره يملأه بكثرة، نظرت لرقبتها الواضحة وانتهبت لتلك العلامة، لذلك الحرف الذي يزينها بكل إحترافية، امتلأت عيناها بالدموع، بينما تتذكر كلامه عن جحيمه،
ارتدت جوارب وجدتها بجانب القميص، بينما تركت شعرها القصير ينسدل بإهمال على قربتها، نزلت الى الاسفل بكل بطىء وهدوء، لتجده بداخل المطبخ، منهمك بالطبخ، لقد بدى لها وكأنه لم يراها، قررت التحرك للجلوس ولكنه نادى لها، مما ادى لصدمتها

هاري : انا اعرف انك هنا عزيزتي

التفت لها ليفغر فاهه بصدمة.

#هاري
تبدو كالملاك،
قميصي يناسب جسدها،
حرفي الذي على رقبتها،
شعرها المنسدل بعشوائية على رقبتها،
لحظة؟
هي لم تقم بتجفيفه،
تلك الغبية، ستلتقط البرد،
اتجهت نحوها لامسك بأطراف شعرها بين اصابعي و اقول : جففيه سوف تمرضين
لكن فاجأني ردها .

#الكاتبة
بعد ان اكمل هاري كلامه نظرت سامانثا نحوه ببرود و ازاحت يده عنها بقوة لتتكلم بنبرة غاضبة : لا شأن لك بهذا ، سواء كان شعري مبتل او لا انت لا شأن لك بهذا ، اهتم بشؤونك ، لانني اكره ان يتدخل احد بي ، و اكره ان يكون انت !
شعر هاري بالغضب من كلامها ليرفع يده لشعره يرجعه للخلف بقوة بينما ارتفع صوت انفاسه دليل على غضبه لكنه حاول ان يكبته
هاري : انت مخطئة ، انت ملك لي كيف تريدين ان لا اخبرك ؟! انت ملكي ، ملكي وحدي ، لا يحق لك الاعتراض ، عندما اخبرك ان تفعلي شئ فعليكي تنفيذه ، لان كل شئ يخصك ملكي انا !
سامانثا بسخرية : هه ، اخبرني هل انت مهووس ؟ هاا ؟ لا اظن انني رأيتك من قبل ! لا اذكرك ، و لن اذكرك ، لا املك اي خطط مستقبلية لتقبل وجودك هل تعلم لماذا ؟ لأنني لا اطيقك ! لا اطيق وجودك !
انا اكرهك هل تفهم ؟! لقد تسببت بتشويهي و حبسي و جعلت مني فتاة لعينة بارتدائي لهذا القميص اللعين ! انت تخنقني ! هه و كأنك تهتم لأمري او تبالي للعنة التي اشعر بها ! تبا لك ايها اللعين لتموت و تتعفن بالجحيم !
هاري بصراخ : اصمتي ، قالها مرة ثانية بهدوء اصمتي ، لا تتكلمي ابدا
سامانثا بصراخ : لن اصمت انت تصرخ بوجهي تبا لك من لعين اكرهك اللعنه عليك
هاري يضع يده على فمها بقوة بينما يتكلم بصراخ : الن تخرسي ؟ خرسي ، لماذا تتكلمين كثيرا ؟! اخرسي لوهلة ، اعلم انك تكرهينني لكن اخرسي و احتفظي بهذا لك
سامانثا تعض يده : ابتعد عني ، اخرجني من هنا لا اريد البقاء معك
هاري يصفعها : لقد طفح الكيل
وضعت سامانثا يدها على وجنتها و نظرت له بصدمة
نزل هاري للارض حيث سقطت سامانثا : انت تستمرين بإزعاجي
ساماثنا : لقد ظننت انك خاطف حقير لكن الآن تبين لي انك سافل و عاهر الى جانب كونك حقير
هاري يمسك بشعرها و ينهض اي اصبح يجرها خلفه و هي تصرخ ببكاء بينما تمسك بقبضته التي تمسك بشعرها الطويل ، لكنه لم يكترث او يبالي لها ، اخذ يجر تلك المسكينة حتى وصل لغرفتها ليلقيها على السرير بقوة و قسوة و يتجه للباب يريد الخروج لكنها استفزته بما فيه الكفاية بقولها له اللعين و الحقير جعلت منه ثور هائج ينقض عليها بعنف ،بوحشية اكثر اخذت تصرخ اسفله و تضرب صدره ليبتعد عنها ، او بمعنى اصح ان يتوقف عن ضربها بعنف ، توقف عن هذا بعد ان شعر بيديها تمزق كنزته ، اخذت انفاسه تنتظم مرة اخرى ، اما هي فصوت بكائها جعل من قلبه يتمزق ، كيف له ان يفعل هذا بمعبودته ؟!
ابتعد هاري عنها و اعتدل بوقفته لينظر لها بالم
هاري يحتضنها بينما يربت على ظهرها برفق : لا تبكي صغيرتي ، هش ، لا تبكي
" تكلم و كأن شئ لم يحدث "
دفعته سامانثا و دفنت جسدها اسفل الاغطية بسرعة محاولة كبت صوت بكائها
خرج هاري من الغرفة بينما يفرك اصابعه بتوتر و ها قد بدأ الصراع الداخلي !

ستوووب

حالةٌ إستثنائية|| H.Sّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن