Part 03

180 6 1
                                    

#هاري
مرّ يوم ونصف وهي كالشبح،
طيفها هو كل ما أراه،
لقد أصبحت هزيلة، لا تأكل، فقط تشرب المياه،
وبكميات قليلة،
اتسائل كيف تقضي وقتها؟
هل بإمكاني المساعدة؟
هل يجب علي ان اسألها عن الذي ينقصها؟
ونا الذي تحتاجه بالضبط؟
أعتقد، أنني يجب أن افعل ذلك..
لتترك ساديتك وكبريائك جانباً للحظة..

طرقت باب غرفتها فلم أستمع لردها، دلفت الى الداخل بكل هدوء، كانت تعطيني ظهرها، جلست على سريرها بينما أنظر لها وهي تصطنع اللامبالاة ابتسمت بخفة على تلك الفتاة، هي فقط تتصرف بطفولية من دون ان تعي ذلك، وهذا ما يجذبني لها، عفويتها، برائتها، طفوليتها، إلتفتت اليّ بعيناها المحمرة إثر بكاءها اللامنقطع، نظرت لي بسخرية، لتستقيم بينما أمسكت يدي بغتة، لتبدأ بالتكلم..

سام : لماذا انت هنا هاري؟ هل انت هنا لتهينني؟ لتقوم بضربي؟ لتذكرني بوجودي بجحيمك؟ وبأنني ملكك؟ أم لتعذيبي وفرض ساديتك المقرفة عليّ؟ هل انت هنا لتشعرني بضعفي وقلة حيلتي وهواني؟ هل انت هنا لمزيد من الذل؟ تريد تعذيبي أكثر تحت مسمى الحب؟ اذن لما لا تفعل؟ هيا باشر بذلك انا بإنتظارك؟ أم انك هنا لجرحي؟ لوضع حرفك اللعين كوشماً قبيح على كتفي؟

حركت شيء ما بداخلي، شيء ما آلمني بشدة، طرح بكرامتي ارضاً، جرح مشاعر قلبي، دمر خلايا عقلي وأعصابي بكل سهولة، أنا على وشك الغرق بدوامة الحيرة بدوامة الحزن ذاتها، أمسكت بيدي ووضعتها فوق خدي، لتشد عليها بقوة..
أكملت كلامها لتنهمر دموعها التي كتمتها لفترة طويلة من الزمن، أنزلت يدي بينما أنفي برأسي، ماذا أفعل؟ لقد أوقعتك هاري ستايلز، لقد طرحتك ارضاً بكل بساطة، وبكل جرأة..
لقد جعلتك تواجه الامر الواقع، والآن تجعلك ترى دموعها تهبط بسببك؟
لماذا؟ لأنك لعين حقير بكل بساطة!

انا بينما أخفي حزني وتأثري : انا لست هنا لضربك او لأذيتك، انا هنا لأسالك عن حالك، واطمئن عليكِ، وارى ان كانت بحاجة شيء ما؟
سام بسخرية وبرود : لست بحاجة اي شيء منك
انا بينما احاول كبت غضبي : لقد أحضرت لك مفكرة ضخمة والعديد من الكتب

خرجت من الغرفة بينما أحمل ذلك الصندوق الاسود، لأدخل مجدداً للغرفة، وضعته بجانب سريرها، ونظرت لها عيناها تلمع وكأنها رأت محبوبها؟ نظرت لي بتفاجىء بينما ملامح السخرية والسخط إختفت من وجهها بشكل نهائي..

أكملت بعد ذلك قولي بـ : أحضرت لك العديد من الملابس والمستحضرات وكل ما يتعلق بالفتيات

احضرت صندوقاً آخر ممتلىء بالملابس وكل ما قد تحتاجه، نظرت له بإهتمام، بينما ابتسامة نمت على شفتاي، داخلياً.

#سامانثا
رؤية سلسة الروايات والعديد من الكتب التي لطالما عشقتها تتوّسط ذلك السجن، والاجمل من ذلك دفتر مذكرات أدوّن به ما أريد، وأحضر لي ملابس باللون المفضل وبنوع القماش الذي أحبه،
لحظة، لحظة، لحظة،
الآن فهمت؟ هل يحاول ذلك اللعين شرائي بأمواله وأغراضه اللعينة..
عقدت حاجباي بغضب لمجرد التفكير بأن أحدهم يتلاعب بي، اعتلت ملامح السخط وجهي، لأتكلم بما لم يعجبه على ما يبدو؟

انا بسخرية : رائع سيد ستايلز، هل انتَ تحاول شرائي بأموالك الآن؟ هل تظن الأمر رائع؟ هل تراني عاهرة تحصل عليها بمجرد الاشياء اللعينة
هاري بحدة : عندما أحاول الاهتمام تفسرين ذلك بطريقة خاطئة كلياً، بطريقة سيئة، لا يمكنك التفكير بأمور من الجانب الايجابي، هل هذا هو جزائي؟ او طريقتك للتعبير عن شكرك وإمتنانك عزيزتي؟ كل ما تفعلينه هو التفكير بسلبية، لا تستطعين الوثوق بأحد منذ ذلك الحادث، انا أبغض ذلك الشخص لأنه قام بتغييرك الى الاسوء بمقدار مئة وثمانون درجة، أعيدي حسابة الأمور، تصبحين على خير سامِ
لم اجد الكلمات الكافية للتعبير عن شعوري الآن يبدو ان ما يقوله حقيقي فقد عشت مدة ليست بقصيرة جعلتني اميز الكاذب من الصادق و المشكله انه عندما قابلته منذ اول مرة لم ارى غير الصدق بعيناه
و اللعنه بماذا افكر !

#الكاتبة
لقد مر الوقت بسرعة حتى خرجت سامانثا من غرفتها متجهة نحو غرفة الجلوس محافظة على هدوئها
هاري : هل انت جائعة ؟
خافت سامانثا في البداية كيف لاحظ وجودها بينما تسير بهدوء و بطؤ ؟!
هاري بإبتسامة : لا تفكري كثيرا ، لقد شممت رائحتك هذا كل ما في الأمر
سامانثا : ماذا تقصد ؟ انا لم اضع العطر كيف تمكنت من شم رائحتي ؟
هاري : لقد اخبرتك انني شممت رائحتك ، اي لم اشتم رائحة عطرك بل رائحتك انت ايتها الجميلة
سامانثا : انت غريب
انهت كلامها و اتجهت نحو المطبخ لتخرج مجموعة مواد غذائية
نهض هاري و اتكأ على الكاونتر ليقول : ماذا تفعلين ؟
سامانثا : انا جائعة
هاري : انا جائع
سامانثا تحاول عدم صنع تواصل نظري : سوف اصنع الطعام اذن
هاري : اريد تلك المعكرونة التي تصنعيها دائما عندما تشعرين بالجوع
سامانثا ترفع حاجبها : كيف عرفت ؟
هاري : لا تضعي الكثير من النكهة الحارة ، حتى لا تتركي نصف طعامك كما تفعلين دائما
سامانثا تنظر له : هل انت جاد ؟
هاري : اجل
سامانثا : اخبرني هل كنت تراقبني ام ماذا ؟
هاري : اجل لقد كنت اراقبك
سامانثا : منذ متى ؟
هاري : منذ ان ولدتي
سامانثا بسخرية : انت تكبرني بسنه فقط هل تسخر مني
هاري : انت مخطئة اكبرك ببضع سنوات
سامانثا : سوف يأخذ وقت حتى ينضج
هاري : حسنا سوف اصبر
سامانثا : اريد الخروج
هاري يقطب حاجبيه : مستحيل
سامانثا : دعني اخرج للشرفة فقط
هاري : مستحيل
سامانثا : لماذا ؟
هاري : يوجد الكثير من الشبان هنا سوف ينظرون لك ، هذا خطير
سامانثا : تبا
هاري : يبدو ان طعامك سوف يحترق
سامانثا : ليس بعد
احضنها هاري من الخلف برفق و لطف و ما فاجأه انها لن تمنعه بل كانت هادئة جدا
هاري : هل تعلمين كم اشعر بالسعادة ؟
سامانثا  : لما ؟
هاري : هل تعلمين كيف يكون شعوري عندما امتلك الفتاة التي حلمت بها مدة خمس سنوات
انا على اهبة الاستعداد لتقديم روحي لك ، و لاعطائك كل ما تريدين حتى لو كلفني ذلك حياتي
فانت اغلى علي من حياتي سام !
سامانثا : مابال سام ؟!
هاري : يعجبني ان اناديك هكذا
سامانثا تبتعد : لقد نضج الطعام
جلس هاري على المنضدة و سامانثا تقابله يتناولان الطعام بهدوء
هاري بنبرة حادة : سوف اخرج
سامانثا : الى اين انت ذاهب هاري ؟
هاري بحدة و برود : لا شأن لك بهذا اولا ، ثانيا لا تناديني بهاري هل تفهمين ؟
خرج من المنزل تاركا خلفه تلك التي تشعر بالصدمة لقد كان ودود و رومانسي قبل قليل
لكنه سرعان ما تحول لشخص حاد يملأه البرود ، لا شك في هذا فهو حالة خاصة

ستوووب

حالةٌ إستثنائية|| H.Sّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن