"و كأنما أنجم السماء في أعينه تنام و برموشه تلتحف"
***بعد مرور عامين:
إستدارت للخلف تخفي ملامحها خلف الكتاب، هي حريصة أن لا يراها أي من الاثنين، الأستاذ و الفتى الفاتن، شعرت بمرفق ينكزها لكنها همست:
"يا أيها اللعين أبعد مرفقك أنا مركزة الآن"
" ران بسرعة إستديري إن.."
إلتفتت إليه عازمة أن تسمعه وابلا من الشتائم لمقاطعته لتركيزها و لكن تجمدت أوصالها حين سمعت صوت العجوز لي ينادي و قد أعماه الغضب:
"آنسة جون نيران تفضلي و شاركينا في اللوح ما قد إستفدته من تركيزك خلفا، يبدو و كأنك قد إكتشفت علاجا للسرطان"
" أستاذ أردت فقط أن أستعير قلما!"
"حسنا إذن، إستعيري قلمي و إصعدي حالا الآن و في هذه اللحظة و حلي المعادلة"
نهضت تجر أقدامها و إلتفتت حيث يقبع أخوها، حركت شفاهها طالبة منه النجدة فرد عليها بهمس "حذرتك من قبل و الآن حظا موفقا"
صعدت للوح و جالت ببصرها في القاعة و تمركزت مقلتاها حيث الفاتن ذاك لا يزال نائما تنفست بعمق و التفتت لتلك الطلاسم.
حسنا، لا تتوقعوا منها أن تخطأ في معادلة سخيفة بالنسبة لها فهي عبقرية الرياضيات.
طرقت أصابعها في اللوح، طرقة و اثنتان، و بدأت تدون الإجابة. لم تخشى يوما من الرياضيات لكنها تخشى أن تكون محاطة بأنظار الصف بأكملها.
"لقد نجوت هذه المرة آنسة جون، أرجو أن تنتبهي لشرحي المرة القادمة و إلا فلن تكوني محاطة سوى بقرينك لمدة ساعتين في الحجز. عودي لمكانك الآن"
ابتسمت إبتسامة مصطنعة بينما قلبت عينيها و لا يشغل بالها سوى أفضل طريقة لقتل هذا العجوز، جلست حيث أخوها لتهمس له:
"لماذا لم تخبرني؟ أقسم أنني..""أغلقي فمك ما ذنبي إن كنت بطيئة التفاعل"
قلبت عينيها و ألقت نظرة أخيرة لذلك الفتى الذي و أخيرا بدأ برفع رأسه أولا و حقيبته ثانيا ثم انطلق تاركا القاعة. و دق الجرس لكنها كانت مركزة لهذا لم تنتبه، ضربة خفيفة على رأسها صحبها صراخ جونغكوك مطالبا إياها باللحاق به قبل أن يتركها تعود للمنزل بمفردها.
أنت تقرأ
طفل القمر
Fanficو ما كان لطفل القمر يوما أن يحب نجمته . . . الغلاف مهدى من الجميلة و المبدعة: @autmn16winds 22/11/2017