حياتي كدمية 3

352 11 0
                                    

كثيرا هي أسألتي عن كيف لشخصان لا يعرفان بعضهما ان يقعان في الحب

اعني الوقوع بالحب ليس سهلا البته ,انا بالكاد وقعت في حب والدي

حتى اقع بحب شخص لم امضي حياه كاملة معه وها انا اقف مكتفت اليدين امام قبره اشعر بالفراغ يحيط بي

احتجت اليه ولكنه رحل ببساطة هكذا كعابر السبيل لم يودعني

جالت نظراتي المكان الكثير من المعزيين ووجوه اصطنعت الحزن وعائلة امي التي لا ادري كيف ضهرت فجأه بعد وفاة ابي استرقت  نظرات تائهة الى ذلك القبر الذي تمسدت فوقه التربة وجعلت من نفسها بيتا الاستقرار فوق جسد ابي العاري المجمد

لم اعش معه فترة كافية لاقر انه والدي فطوال الفترة الماضية كنت اعيش في دير الايتام حتى اتى فجئ قبل سنتين ليظهر امامي وكأنه يتفاخر كونه والد عاق للإبنته التي لم تبلغ عامها 18  بعد وها هو يرحل ليترك خلفه متجر قديم لبيع الدمى

اخفضت نظراتي الى حذائي الممزق : اووه الانسة اوريانا كوينتو 

ترجل الصوت العميق خارج افكاري المحطمة عن كيف سأعيش بعد الان

لانظر الى ذلك الوجه الذي طقت عليه خطوط رفيعة وهو يبدو في عمره ال50 سنة تنهد لابعد نظراتي اليائسة عنه وهو يقف ليرسم تعابير الحزن اكاد اقسم انه اصطنعها ليقول

: التعازي الحار كان والدك عزيزا كونه زوج صديقتي روزا

قاطعته بغضب للأقول :لست مجبرا للإصطناع المشاعر المزيفة لامجال لشك انها في تزيفيها ايها الشيد لست حزين لذلك ارجوك لا تهين قبر ابي بتراهاتك واصمت .

كانت نظراته تتوجه الي بتعجب وهو مصدوم ليزينة تلك الصدمة بإبتسامة وهو يقول : لا بد انك تحبينه

قال لي حسنا يا انسة تبدينة لطيفة  لكن لن اسطنع شيء اجل انا اكره والدك لأنه سلب مني الشخص الذي احبه هاذا هو السبب لكن لا تبدين لي كشخص يجب كرهه لذلك لا تقلقي لن اكرهك

قلت له وانا اقاطعه بحدة : وكأنني احتاج الى حبك لا تقلق سيدي فنحن لن نلتقي مرة اخرة

قال وبضحكة ساخرة : لا تقلقي انسة كوينتو سانلتقي عاجلا ام اجلا

قال ذلك وقد ترددت تلك الكلمة في عقلي الذي لم يعد يفكر

                      "سنلتقي"

لطالما اعتقدت ان علاقتي مع الناس تحبطني اكثر واكثر وتصبح من سيئة الى اسوء فشخصيتي الجريئة والغير المرحة اطلاقا تكبد العناء تحمل نفسي لبقيت حياتي هذا ما اقسم به هذا اليوم لكن اعلم ان القتمة ستستمر بأخذ انفاسي الاخيرة مني حتى اموت وحيده كشخص عاجز لا حليت له في البقاء على قيد الحياه

                     "سنلتقي"!!



العنيدة وسيدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن