بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمةإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:
أخي الكريم.. يا من أغفلك ذنبك عن عظيم رحمة الله.. وكبر في عينيك سوء عملك حتى سد أمامك آفاق التوبة.. وسعة الغفران.. وكلما هممت بالرجوع عن التقصير.. والعودة إلى الله أصابك يأس.. وإحباط.. وتردد.
وكأني بك تريد الكمال لنفسك.. وتطلب لها العصمة شرطًا للتوبة.. وقد نسيت أنك الإنسان.. الخطاء.. الناسي.. المفتن.. الذي تغلبه طباعه ويستهويه متاعه.. ويغره حينًا الغرور.. ويطغيه الغنى والسرور.
أين أنت من سعة عفو الله.. وقد ملأ الأكوان.. ووسع الإنس والجان.. فلم يألُ جهدًا نبي مرسل.. ولا ولي صالح في الطمع فيه.. والرغبة في نيله..
أين أنت من رحمة الله التي وسعت كل شيء.. وسبقت غضب الله.. وها هي قد انسابت على الخلائق الجامد منها والناطق.. والظاهر منها والباطن.
- أخي – لو تأملت في حقيقة التوبة.. وما أعده الله للتائبين.. وما تجنيه من ثمارها في الدنيا والآخرة لما تأخرت عنها لحظة واحدة.
وإليك أسوق بعض المحفزات التي تدعوك إلى الإسراع إلى التوبة والطمع في عفو الله وغفرانه كيلا يصيبك اليأس.. ولا يخذلنك الإحباط والقنوط.