9- أن التوبة دواء الكبر
فالتوبة إلى الله جل وعلا خير كبير.. لا يعرض عنه إلا متكبر جبار.. يعانه الله في أمره.. ويعرض – عمدًا – في طاعته.. قال رسول الله (: «إن من أحبكم علي، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسانكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة: الثرثارون والمتشدقون، والمتفيهقون. قالوا: قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون» [السلسلة الصحيحة رقم (791)].
فإذا كان المتكبر على المسلمين أبعد الناس من الرحمة ومن رسول الله يوم القيامة.. فكيف بالمتكبر على الله.. المعرض عن اللجوء إليه.. والطمع في رحمته وغفرانه.. فلا شك أنه أبعد الناس يوم القيامة عن رحمة الله.. بل قد وعده الله جل وعلا بالنار والحرمان من الجنة فقد قال رسول الله (: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر».
وإن من الظلم والجهل أن يتواضع المسلم مع الناس.. ولا يخضع لله جل وعلا.. ويظل على عصيانه مصرًا!