27

526 21 4
                                    

المكان/خارجي
الزمان/ 10h30 صباحاً بإسطنبول
في ڤيلا وائل الاسيوطي المعروف بالعرابي، كان وائل كعادته يحب أخد الفطور الصباحي في حديقة الڤيلا .... بعد الإفطار أتت الخادمة بالقهوة التي يحبها ووضعتها أمامه ووقفت وقالت:
"القهوة ساده بتاعت حظرتك يابشا"
إرتشف منها قليلا وقال:
" تمام مطبوطة زي ما بحبها ..في حاجة"
قالت: " في واحد عاوز يقابل حظرتك وبيقول اسمو فكري"
استغرب وائل وفكر بصوت عالي نسبياً * فكري الله وايه لي جاب *
نظر إليها وقال:
" خليه يتفضل"
دخل فكري بجسده الضخم وراء الخدمة وما إن رأى وائل حتى أسرع يسلم عليه قائلاً:
" سعت الباشا"
قال وائل:
"أهلا يا فكري ازيك"
"تمام التمام يا بيه"
نظر بإ تبارك إلي وائل لا يعرف من أين سيبدأ الحديث قاطع تفكيره صوت وائل المستغرب من سكوته قائلاً:
"في إيه يا فكري أنت مش كل أسبوع بتبعت تقرير عن كمال إيه إلي جابك وفين التقارير"
"أصل يا باشا ااآ "
"آ إيه انت بتأتأ ليه في حاجة حصلت لكمال طب الاولاد بخير ما تنطق يا فكري الله"
" والله يا باشا الاولاد عال العال وكمال بيه تمام تمام والامورة كمان و..."
"ماتتلم يافكري وخلي يومك يعدي امورت إيه دي كمان إلي بتقول عليها"
"آسف يا ريس قصدي الهانم إلي بتحرس سي كمال"
زفر وائل بحنق من طريقة فكري في الكلام تم قال بغضب:
"طيب يا فكري مادم الاولاد بخير وكمال عال أنت كنت بتأتأ ليه وسايب الزفت الشغل وجي ليه"
قال فكري بخوف:
" أصل يا باشا في حاجة حصلت من أسبوع وقلت اجي أقولك"
" حصل إيه متنطق نشفت ريقي"
"أصل ياباشا من أسبوع........."
حكى فكري له ما لديه من معلومات واخبار وبعد
فترة قال وائل بغضب شديد:
"من أسبوع يا فكري من أسبوع وجي تقولي دلوقتي أنهم عملوا خناقة كبيرا مع دون غوستافو إيه يا فكري أنت غبي اضاهر أنك مش عاوز تاكل عيش"
قال فكري بخوف فرغم إعاقة وائل إلا أنه مزال دو هيبة:
"والله ياباشا أنا كنت حبعت التقرير بس البيه محمود ابن حظرتك اخدو مني ونبهني أني محكلكش حاجة وأنت عارف أنك مكلفني أني أراقب كمال بس لما الموضوع دخل فيه الهانم الصغيرة محمود بيه ادخل ومحبش أني أقلق حظرتك"
سكت قليل وهو ينظر إلي ملامح وائل التي لا تبشر بالخير تم تدارك الأمر بسرعة قائلاً:
" بس اطمن حظرتك أنا كمان موقفتش ساكت أنا اتحركت وعملت تحريات عن راجل ده وتابعت الموضوع من بعيد لبعيد  وأنا حطط صبياني يرقبوه"
زفر وائل بغضب وهو يفكر في الدون غوستافو فهو يخشى أن يكون له علاقة بالدون كارلوس وهذا الأخير لن يتوانى حتى ينتقم من كمال  ...

في مكان ما في إيطاليا وبالتحديد في بلدة صغيرة حيث تقع البلدة وقصر الدون كارلوس في مواجهة كل منهما للآخر على السفح المقابل من الوادي....
كان القصر مشيدا بالرخام الأبيض الساحر وصمم له قنوات مائية في غاية الروعة والجمال جلس الدون في الحديقة دات الأزهار المختلفة الألوان والنادرة،كان يشرب كأسا مستمتعا بمذاقها حتى أتى رئيس الخدم قائلاً:
"سيدي هناك شخص يريد أن مقابلتك"
قال كارلوس وهو ينظر إلي رئيس الخدم بنظرة ثاقبة:
" بيدرو تعرف أنني أترك كل شيء لأتي إلي هذا المكان الرائع لانسى كل شيء ولا أقابل أحد أنا لا أريد أن أقابله دعه يذهب"
أحنى بيدرو رأسه وقال:
"ولكن يا سيدي هذا الرجل مصر جدآ ولا يبدوا لي أنه رجل عادي كما أنه يقول الأمر ضروري جدا"
فكر الدون كارلوس قليل تم قال :
" ومن يكون هل قال إسمه"
"نعم يا سيدي أنه يدعى الدون غوستافو"

دون كمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن