عن INFP ساخر 1

3.5K 335 297
                                    


السلام عليكم✨
عن INFP ساخر 1

الفصل طويل بعض الشيء، وفُكاهي؛ لِذا لا تأخذه على محمل الجد.
_________________________

هل سبق وصادفت شخصًا مثاليًا بشكلٍ مُثيرٍ للغثيان؟
أيُمكن للمثالية أن تكون مُثيرة للغثيان؟
بلى ممكن... مع شخصية الحالم، ستكره الخير، وقد تُقرر أن تتحول لقاتلٍ متسلل.
سأخبرك أنا كيف ذلك.

هذا الشخص حساس جدًا جدًا بشكل يجعل محاورته تكاد تكون مستحيلة؛ لأن كلامك سيجرح مشاعره حتى وإن كنت تتحدث عن طريقة تحضير الخبز العربي، لذا من الأفضل أن تتجنب الحديث معه قدر الإمكان.

نحيل عمومًا لأنه لا يهتم بالطعام أبدًا، وبلامح وجهٍ هادئة جدًا وابتسامة دافئة، خجول وغير مُلفت للانتباه ودونَ أي كاريزما.
مثالية هذا الشخص ليست نابعة من قيم الكون الذي نعيش فيه، بل له قيمه ومبادئه الخاصة المقدسة، والتي عليك أن لا تنتقدها لأنه سيفقد صوابه ويُهاجمك بلا رحمة...
هذا الكائن الوردي خارج التغطية، لا علاقة له بالواقع فهو لا يعرفه، وقد فاته القطار منذ زمن بعيد.

الأمر الإيجابي أن هذه الشخصية نادرة بالمجتمع وهذا من لطف الله وفضله علينا.

شخصية الحالم فوضوية جدًا فمكتبه غير مرتب بالمرة، وإذا طَلب منه شخصية ESTJ أن يرتب مكتبه لأن الفوضى تؤذي بصره فإنه سيدافع عن نفسه وفوضويته: لماذا علي أن أرتب الكتب فوق بعضها؟
ما الذي يضرك أنت أن تكون كتبي موضوعة بهذا الشكل؟ لا يوجد غبار يعلوها وهذا يكفي، أنا أحب أن تكون أمامي بهذا الشكل. أعتبر أن هذا هو ترتيبي، لماذا علينا إعتبار أن وضع كتاب فوق كتاب آخر ترتيبا؟
لماذا لا يمكن إعتبار وضع كتاب إلى جانب كتاب ترتيبا؟

حينها سيضطر ESTJ لأن يصمت مرغمًا؛ لأن كلامًا كهذا لا يعمل معه المنطق، فهو فاقد له وغير قادرٍ على استيعابه.

كما أن هذا الفت/ فتاة الحالم الحساس يرى المعاني في أشياء بلا أي معنى، فهو يجمع القمامة في خزانته ويجد صعوبة بالغة في التخلص منها.
لا يتعلق بالأغراض ماديًا بل بالمعاني الخلابّة والذكريات الرائعة
التي تحملها، وإذا قامت سيدة التنظيف بتنظيف خزانته وجمع القمامة بكيس لرميها فإنه سيفقد أعصابه.
ولكنه عكس شخصية ESTJ الذي سيصرخ في وجه المنظفة فإن هذا الفتى/ فتاة الحساس ستغرق عيناه بالدموع،
وسيقول بكل حبٍ وحنان للمنظفة: لماذا رميتِ أشيائي الثمينة؟ لقد كان بالخزانة أول
حفاظة ارتديتها بعد ولادتي، وكان بها السطل الذي تقيأت فيه أول مرة قبل عشرين عامًا وكان يعني لي الكثير
لأنه يذكرني بأيام مرض جميل..

هذا الفتى/ فتاة الحالم قد يتحول لمزعج كبير إذا شاركك وزملاءك بالعمل حواركم اليومي التافه؛ لأنه لن يعجبه شيء من كلامكم، وسيجد دائمًا ما يُمكن انتقاده بشكلٍ مثيرٍ للإعجاب! فقدرته على انتقاد
الأشياء البديهية تكاد تكون لا تُصدق.
فإذا شاهدتم مقطع فيديو كوميدي لرجل يعنف زوجته؛ فإنه سيغتاظ ويبدأ هوايته المفضلة في التنغيض عليكم:
مالذي يُضحككم؟
-المقطع مُضحك، ألم ترَ كيف ضربها على رأسها بالسمكة المقلية؟
-بلى رأيت، لكنه غير مُضحك البتة، كيف لكم أن تضحكوا من مقطع لرجل يعنف زوجته؟!
-ولكنه مُجرد مقطع كوميدي ليسَ واقعيًا.
-أعلم ولكنه يبقى تعنيفًا، وأنتم الذي اضحككم هو التعنيف، لا يجب الضحك على أمورٍ كهذه.
-حبيبي هذا تمثيل كوميديا والله.
-أعلم لستُ غبيًا!! لكنه يبقى تمثيلًا لتعنيف، وأنتم تضحكون من التعنيف وهم يسخرون من أمرٍ
فظيعٍ كهذا ويصورونه بشكل كوميدي.
ثم تغرق عيناه مجددًا، فهو لا يستطيع أن يتحمل كم الشرّ بهذا العالم السيئ.

وإذا تحدثتم عن روعة صوت مغني عالمي، فإنه قد ينطق ويقول لكم أنه لا شيء مميز بصوته
وأنكم فقط تعتقدون ذلك لمجرد أنه عالمي وأنه يُفضل صوت جاره أبو جمعة إذ به بحة ألم ويبدو أكثر
صدقًا من صوت ذلك المغني المزيف، وإذا انتقدتم رأيه فإنه سيغضب كثيرًا كالعادة ولكنه لن يسيء
لكم لا تقلق، فقط سيندم على إبداء رأيه وسيستغرق الأمر منه بضعة أسابيع كي ينسى الموضوع.

هذا الإنسان الذي فاته القطار قد ترونه يقرأ باهتمامٍ بالغ رواية هاري بوتر للمرة الخمسين؛ لأنه يجد
نفسه فيها بعالم الأحلام والأوهام والسحر والخيال، وإذا أراد شخص ما انتقاد الرواية تماما كما انتقد هو
من قبل صوت المغني العالمي فإنه لن يتقبل ذلك أبدًا وسيأخذ الأمر بشكلٍ شخصي، وسيدافع باللامنطق مجددًا، ثمَّ ينغلق على نفسه ويستغرق خمسة أسابيع أخرى كي ينسى الموضوع مجددًا.

يعتبر الحوار مع هذا الكائن الوردي تحديًا كبيرًا بالنسبة لك، مناقشته مؤلمة للغاية... بسبب كم الهراء الذي يدافع عنه بعواطف جياشة دونَ أي حسّ عقلاني.

يتبع..

_______________________________

شكرًا على القراءة🌿

𝐈𝐍𝐅𝐏 | الوَسيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن