ذهب الأثنين الي الفراش و لم يذكروا الموضوع مجددا
..
مرت الأيام و ذات ليلة مشؤمة سمع تشانيول صرخ قوي في غرفة شيون و بكاء بنت صغيرة ركض حتى يرى شيون لكنه انصدم برؤية شيون يرتفع الي سقف و ترتطم في ارضية الغرفة و تكرر فعل ذلك حتى تشوه جسد المسكين بدماءو كل ما فعله تشان الصراخ و اغلق عينيه بشدة فهو لا يستطيع انقاذه ثم صرخ بصوة من بين شهاقات بكائه : ارجوك ، اتركه ، أنا لا أملك أحد غيره ، أرجوك أقترب شيون إلى تشان و العرق و دماء يتصبب منه و ثيابه ممزقة نظر تشان الي عينيه ليجدها في سواد الليل و لا تدل على خير
ثم امسك بعنق تشان الذي اكتفى بالبكاء و ألصقه على الحائط و خنقه حتى أن قدميه لم تلمس الأرض و لم يستطيع التنفس ثم أقترب نحو أذنه و هو مايزال يخنقه و قال بأنفاس ساخنة قرب اذن تشان : أنت بالكاد ميت سيد بارك تشانيول
ثم أغمى على شيون فسقط تشان و بدأ في سعال و هو يمسك عنقه ثم مسح دموعه بعشوائية لكنها خانته و عادة لنزول ثانية فقد كان حقا على وشك الموت و يشعر بالخوف ثم استند على يديه و نهض حمل شيوون الي غرفته حتى ينام بجانبه و جلب علبة اساعافات الأولية و طهر جروحه و نظفها و شرب قليل من الماء ولكن فجأة طُرِقَ الباب فـأرتعش تشان و تردد و لم يرد ان يفتح لكنه سمع صوت لطيف يقول : تشان بني هل انت هنا !! شيوون !!! أنتم هنا !!
شعر تشان بالأطمئنان و نزل برد و سلام على قلبه المرتعب ثم وضع الغطاء على شيون و اغلق الباب و قال : اجوما انا قادم أنتظري
فتح الباب و جلس معها و شرب قليل من الشاي و كأن شئ لم يحدث لم يرد تشان أن تعلم الأجوما بذلك ، و لكنها كانت تتحدث عن المنزل و كيف كان أثاثه و كأنها هي من سكنت فيه قبلا فتعجب تشانيول لذلك
ولم يمضي كثير من الوقت حتى غادرت الأجوما ، فذهب تشان و استلقى بجانب شيوون
لكنه فجأة أحس بثقل على جانب السرير ظن ان شيوون استيقظ فنهض فلم يجد شئ
أغمض عينيه و قال في نفسه : ربما أتخيل ،
لكنه بدأ يسمع خطوات مجهولة لشخص ما يتحرك على سلالم صعود و نزولا ، ذهب و فتش المكان و لم يعثر على شيئ بعدها بدأ يسمع همس للاشخاص مجهولين ألتف تشان في كل مكانفرأى قطة سوداء تتبعه ذهب و فتح الباب لها حتى تخرج التفت فلم يجدها شعر بالرعشة تدب في كامل جسده لقد اختفت و كأنها لم تكن موجودة اصلا ، ذهب لسريره و قد قرر ان يأخذ اجازة غدا من العمل
استيقظ من الغد و ساعد شيون في استحمام و تغير ملابسه و جلسوا معا في الحديقة ثم أعد الطعام و انتظروا لغروب الشمس حتى يأكلوا و ما أن حان وقت الغروب حتى ظهر شبح راهبة تقف بعيدا بين الشجيرات كانت تحدق بهم و بدأ وجهها شاحبا و باهتا بصورة مخيفة لا يستطيع أنكارها أي بشريحاول تشانيول الاقتراب و تحدث لكنها أختفت فجأة و وقفت بالقرب منه و تحديدا قرب أذنه وهي تتنفس ببطئ و قالت بهدوء و برود : أنـ ..تَ بالكـ..اد ميـ..ت سيد با..رك تشانـ .. يول ، ثم أختفت من الوجود
أبتلع تشانيول ريقه بصعوبة و ألتفت لذلك الذي يتنفس بقوة و يشخر مثل الذئب ليجد شيون شاحب اللون و عنيه سوداء بأكملها لا تدل على خير أبدا و كان يشع بأكملهثم بدأ بسير للحديقة الخلفية أتبعه تشانيول فرأى شيون واقف في المنتصف و طفلة تتأرجح على أرجوحة قديمة لكن الفتاة مقطوعة الرأس و من ناحية أخرى تقف تلك الراهبة تمسك برأس الطفلة المقطوع في يدها
أختفت جميع المنازل المجاورة في دقيقة و كان المنزل تحول الي فضاء الخارجي و تراكمت سحب فوقه و كانها تشهد على عظمة هذا اليوم فبدأت الراهبة و خلفها شيوون و طفلة بالتقدم نحو تشان فبدأ بتراجع و لكن امسكته يد من تحت الأرض و كأنها تريد سحبه الي اسفلهاهرب تشان فبدأ بتراجع زحفا فجأة أصتدم بمرأة حامل و كأنت ترتدي ثوب أحمر قديم و وجه يملأه الدماء و شعرها المبعثر و خرجت تلك اليد ليظهر رجل و بدأ تشان فقط بالبكاء فقد عرف أن نهايته قريبة و كل ما فعله النظر نحو شيون بعيون دامعة
فقالت الراهبة ببرود : حان الوقت سيد بارك تشانيول
.....
أنت تقرأ
شبح الأجوما ~ بارك تشانيول 💀
Terrorتشانيول يتحدث عن قصة حول شبح يطارده هو و شيون و لكن شخص سوف يساعدهم للهرب