#لماذا_انا ???
الجزء الرابع…
قال شريف لنفسه :رباه ما اجمل هذه الفتاة… هي جذابة جدا… ولكنها تبتسم لي ..ايكون هذا لانها لم ترني من قبل وهكذا يستقبلون جيرانهم هنا…
فابتسم لها ..ونظر الى الورود بين يديها ..
وقال وردة تحمل ورودا… ثم نظر الى الشارع ووجد اطفالا يلعبون الكرة ....
ماهذا الحي الجميل!! ..على الرغم من بساطته وتواضعه ولكن الجميع فرح هنا… الأطفال في الشارع ..وفي ذلك المقهى يتجمع الرجال ويلعبون الطاولة ..والنساء تزور بعضها في المنازل ..وقد بدا هذا واضحا من التحركات في الشارع ...
وقد سمع امرأة تنادي باعلى صوتها :أمل… يا أمل… هل امك هنا ??
ترى من هي امل… انها الفتاة نفسها ..يا له من اسم جميل ??
قالت امل :نعم يا خالتي ساناديها لك ..ثم دخلت الى شقتها ونادت امها ..فخرجت امها وقالت :اهلا ام حسن اخبريني ماذا
هناك ??
قالت :انا ذاهبة لزيارة ام ربيع… ما رايك ان تذهبي معي ..???
قالت لها :حسنا انتظريني قليلا ..سأعطي الدواء لأمل وبعدها نذهب…
قال شريف متسائلا :ايعقل ان. تكون امل نفسها ??ام ان هناك طفلة في المنزل ..
وانتظر على الشرفة بضع دقائق ..ولكن الفتاة لم تخرج ..عندها دخل الى شقته واغلق الستائر وكان يطل بين الحين والحين علّ تلك الفتاة تفاجئه بطلتها البهية…
وعند الغروب فقد الامل من خروجها ..فاشغل التلفاز عله يتسلى قليلا ..وبدأ يتنقل من محطة الى اخرى ..ووقع اختياره على احد الافلام ..وليته لم يفعل .حيث كان موضوع الفيلم يدور حول بطولة احد الضباط وكيف يواجه الظلم والمجرمين ..فنظر الى يده وشعر بالغيظ الشديد وعيونه امتلأت بالدموع ..فرمى شاشة التلفاز بالآلة ..وبدأ يتذكر ما حدث معه ..ثم غفا متألما متحسرا ...وقد استيقظ على صوت المؤذن معلنا عن صلاة الفجر ..فقال لنفسه :يا رب لو انك لم تحرمني من يدي كنت ذهبت الى المسجد وصليت لك ..
ثم نظر من النافذة الى شقة امل ..وتذكر وجهها الجميل ...وما هي الا دقائق حتى اشعلت الانوار في منزلهم ..ثم خرجت الاميرة الى الشرفة ..ونظرت نحو السماء ورفعت يديها وبدات تتمتم بكلمات لم يسمعها ..فخرج مباشرة الى الشرفة وشعر بخفقان غريب في قلبه ...كان ينظر اليها بحسرة ..وقال :مابالك يا قلب تخفق لهذا الملاك ..الا تعلم ان يدي مقطوعة ولا يمكن لها ان تنظر الي…
وما ان اتم كلماته حتى وجهت امل انظارها الى شقته والابتسامة تعلو وجهها ..وكانها سمعت ما قال ..ثم دخلت الى شقتها…
قال لنفسه :ما بال هذه الفتاة تبتسم لي دائما…
وعاد الى غرفته وصورة وجهها لا تفارق مخيلته ..
واصبح كل يوم يراقبها ..وعندما يراها جالسة على الشرفة يخرج مباشرة وينظر اليها… فتعلق بها كثيرا ..وشعر انه تبادله هذا الاحساس ..والا فما معنى خروجها كل يوم وابتسامتها المستمرة له… ??
وفي احد الايام وجد الحي في حالة فوضى ..يبدو ان سكانه قد اجتمعوا من اجل امر مهم ..ما هويا ترى ...والكل يحمل الزينة في يده ...ثم لاحظ ان احدهم يحمل لافتة مكتوب عليها رمضان كريم ..فعرف ان شهر رمضان قد بدا… ويبدو انهم يزينون الشوارع بسبب هذه المناسبة… وكان الكل يقول لبعضهم… رمضان كريم… ثم ينظرون الى شرفة امل ويقولون لها :كل عام وانتِ بخير يا امل… وهي تجيبهم بكل تواضع ومحبة…
وعند الغروب دق جرس منزله… فاستغرب من ذلك ..ترى من الطارق ..بالتاكيد ليس احدا من اهله ..فهم يتصلون به قبل مجيئهم ولا احد يعرف مكانه… ففتح الباب وكانت المفاجأة…
ترى من الطارق وماذا يريد منه ???هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ان شاء الله ..