الفصل الثاني والعشرون

4.6K 100 33
                                    


الفصــل الثآني والعشـــرون ....



اشعــه الشمــس اشـرقت
بدآيــه يوم جديد
بدايه معاناه قهر ظلـم ...
فتحت عينها تـرف ودقـآيق دموعها الحاره نزلت على مخدتها البيضـآ
هديـل ضمت رجولها وجسمها يتنـآفض وهيا تحط كل شويآ ردة فعل لبشار وايش ممكن يسوي لما يعرف حقيقتها
روآن مغطيه وجهها باللحاف وفاتحه عينها ايش حتسوي اليوم ماتدري !
الانسانه اللي تبا تشتغل وتكآفح وتحاول تجيب لقمة عيشها ماسارت جوتها
انسـآنه غريبه تبا تمشي في الشوارع وبس
سـآمي في الطيـآره مسدوح على الكـرسي الكبير ومتغطي بالشرشف الخفيف
الاضائه مقفليـنها والمكـآن بارد.. الرحله مرا اخدت وقت طويل
غمض عينه كل مايتذكر كيف انضرب جات في باله ترف ونزلت دموعه على طول
اشتقلـها
عاش اسبوع من دونها بس اول مانضرب هيا اللي جات ف باله
بشار صحي وجالس على طرف سريره ضايع تايه مو عارف ايش يسوي يروح لأمه !
يروح لجـآسم !
ولا يكمل ويحاول يوصـل للي كآن مع اختـو !
ولا يدور على سميه .!
بيتهم مهجور محد دخللو وهوا رجع لشقتـه ..
عايش لوحدو بدون احـد ...
بعد عن كل البنـآت اغلبهم وصلهم موضوع اختـه حور
كلهم حاولو يوقفو معاه لكن ماكان يرد على احد .. ومن كتر ماطفش غير رقمـه
بذات لما هاني كآن واقف معاه بصف العزآ قد ايش كره نفسه بديك اللحظه
قد ايش كره انو بيكلم اختــه وبيسوي شي وسخ عشان ابوهم
دوبه حــس بللي بيسويه
دوبو حس قد ايش شي يقهر انك تتعامل مع احد عشان اهلهم وسخيـن وكأنه انتا لك ذنــب

لمـى بدأت تعيش ببسـآطه براحة بآل نايمه على احلى دلـع على احلى كــلام من عدي
مرا اتغير معاها كتتتير بعد داك الموقف
بدأ يخف مزحه كتتتير ويحاول يدلعها يحاول يتكلم معاها بروقان بهدووء
يبا يسعدها يبا ينسيـها يبا يعوضها ويحس مهما يسوي في شي جوته مكسور كل مايتذكر شكلها
مهما يسويلها يحس ماحيقدر يمحي الاشياء اللي سارتلها بحياتها ...


وقـف سيـآرته ...اخد العطـر اللي يميل للفخآمه ومناسب لشخصيـته ..
اتعطر ..نزل وعكس دايما لابس ثوب اسود ماكان حاتط شمماغ
شعره حالقو على الزيرو ... نظاره شمسيــه ... لحيته اللي مديته منظظر مرتب وجاذبيه اكتـر ..
دخل مفتاحه بجيبـه وهوا يمشي بخطوآت واثقه كالعاده من نفسـه
اول مادخل شال النظاره وهوا مكشـر
كالعاده برضو مو مدي وجه لأحد ...ماشي ومتجه على المصــعد
قد ايش يكره دي اللحظـآت سامع صوت خطواتها السريعه جايه بااتجاهه
دار عليها ..!
لا طبعا يضغط على الزر وعارف انها حتجي له حتى لو مادور عليها ...
وقفت جمبه وابتسمت بخجل : صباح الخير
تامر طالع فيها يبتسم غصبا عنه : صباح النور
قلبها يدق بسررررعه وتلعب بيدها بتوتر وكأنه اول مرا بحياتها تتكلم مع رجآل ..وطت صوتها وقالت بخجل : وحشتني
قددد ايش يكره الكلمه دي من فمها ..
انفتح باب المصعد وهوا يطالع فيـها بســرحان ومية حاجه تدور وسط رااســه
اما هيا اتوترت وزادت حركه يدها ودخلت بسـرعه بدون ماتستنى منو جوآب
دخل وراها وبعدها قال : تقدري تجيني المكتب ..؟
سلمى : ليش ؟
تامر استوعب انو ماقلها وحشتيني ولا دا الكلام ومو قادر يقوله اصلا فاجابها بطريقه تانيه : اباكي تساعديني
ابتسمت من قلللبها وكأنه قال شي مرا واو : طيب في ايش اساعدك
تامر ومانزل عينه ويتكلم وكأنه يقصدها: باخد رايك في حاجات ساير دي الفتره عقلي مو معايا
سلمى استحت : ليش ؟
تامر ابتسملها : ايش رايك انتي ..؟
كأنه يقولها بسببك
قللبها خلاص حيخرج من مكانه من كتر مايدق ...
راح لمكتبــه وهيا راحت اتعطرت وعدلت لبسها وروجها وراحت لمكتبـه لقتـه حاتط كرسي جمب كرسيــه
ابتسمت غصب عنها قدمت بخطوات هاديه لقدام مكتبـه : ف ايش تباني اساعدك
اشر براسـه : ولاشي تعالي انا حشتغل وانتي حكيني اي حاجه
سلمى : ههههههه اخاف ماتركز
تامر : لا بالعكس حتسلى وماححس بالوقت
سلمى : طيب جبتها لنفسك
اتوجهت للكرسي وجلست جمبـو وبينهم مســآفه وبعدها كرسيـه
وتامر لسى مابدأ شغل كآنت قدامه اوراق بيضا
وسار يوقع عليها ويقولها : تصدقي اكتر شي اكرهه توقيعي
سلمى على طول شهقت : بالعككس والله مرا يعجبني _ قالت بجرئتها المعتاده _ اصلا كل شي فيك احسو يعبر عنك حتى توقيعك فخم زيك
مو متعود على دا الكلام
تسكته دايما ومايعرف يرد عليها
بس بااسلوب وقــح
وحده بنسبه له ماتعرف ايش يعني حيـآ
بجمود وكأنها ماتغزلت فيه : برضو ماقتنعت لساتي نفسي اغيرو
سلمى : ههههههههه والله والله يعجبني
تامر مازال يوقع ورا بعــض وبعدها هيا اخدت قلـم ووقعت جمبـه : انا اللي فخمه بجد
تامر : توقيعك قريب من ابوكي الله يرحمـه
سلمى اتفاجئت : ماشاءلله عليك
تامر : متذكرو لدحين كآن يلفتني مرا
سلمى : ايوا بابا اللي علمني اساسا على دا التوقيع _ قالت وهيا خلاص لها اسبوع تاخد وتدي معاه _ حتى قاسم بعض الاحيان اوقـع بداله في حاجات كتير هههههه بس لاتقول لاأحد
تاممممر جاته على طبق من ذهههههببب
كآن يباها هيــآ بس سارت هيا واخوهآ
لاشعوريا ابتسسم ابتسم من قلبــه وقال بمزح : اجل اباكي توقعيلي على اوراق لأنو اخوكي ممرمطني
سلمى : ههههههههههه عشان يقتلني
تامر : هههههههه يلا مو مشكله نتمرمط كم شهر تانيه
سلمى : اووف كم لك مستنيه
تامر : شهر ونص
سلمى : ايش هيا الاوراق ؟
تامر : اشياء بسيطه معاملات ابا اخلصها ويسير بفتحلي مشروعي الخاص
سلمى بتردد كآنت حتقلو اسويلك بس مسكت نفسها لاأخر لحظه : اشوف انا اكلمو
تامر رفعلها حآجبه : ماحب دا الشغل خلاص حستناه
سلمى : مو م
تامر قاطعها بااسلوب جاد : سلمى لاتدخلي لو سمحتي
سلمى بااستسلام : طيب
... ورجع يشتغل وهيا اتوترت بعد كلامـه تباه ياخد ويدي بالهرج
قالت بااسلوب متردد : ايش بك احسك دي اليومين فيه شي مضايقك
تامر يقلب بالارواق ومسوي انو يصرف الهرجه : مافي شي
سلمى : لاتكدب والله احس سرت افهمك
تامر مارد
وهيا : تيمووو يلا اتكلم قولي ليش مضايق ومين مزعلك
تامر وعلى طول هرج : شوفت اختي قبل كم يوم
سلمى انصدمت قالت بشك : ترف !
تامر : ايوا
ساب القلم وسند جسمو على الكرسي ودار عليها
سلمى : انتا كيف علاقتك معاها
تامر : بعد اللي سوته فينا ايش تتوقعي تكون ردة فعلي
سلمى مرا اتوترت بلعت ريقها : طيب ايش سار بينكم
تامر : ولاشي ماسبتلها مجال تهرج وسبتها
سلمى ابتسمت بخوف : فاايش تبا تهرج
تامر : اللي فهمتو انو اخوكي اخد ولدو منها
سلمى وجهها مصفـــر : طيب ليش ماتفاهمت معاها يمكن تباكم
تامر ويتكلم بقهر : مابيني وبينها كلام ياخدو ولا يقتلو ايش لاأهلي صلاح فيها
سلمى سكت ولما حست الكلام حينتهي : له اسبوع قاسم اخدو لدحين ماشفتو بس اليوم حيجو
تامر : من فين ؟
سلمى : كآنو مسافرين اتوقع على الظهر حيوصلو
تامر رفع حاجبه : غريبه دوبو ياخد الولد
سلمى بتردد تهرج وهيا مو عارفه حيتقبل الكلام ولا لا : اختك قالت لولدها انو قاسم ميت ولو ماعرف بصدفه بيتها ماكان دري فينهم
تامر قلببه محروووق اول ماقالت اختك ..قال وهوا يحاول يكون جـآمد وهادي : تجي منها دي الحركه
سلمى ردة فعلو ريحتها : ايوا مرا اصلا مصدوم
تامر : يلا حيكون مع قاسم مرتاح اكيد
سلمى ابتسمت : ايوا مبسوط فيه مرا شوف لهم اسبوع مسافرين ولو ماعندو عمل ماكان رجع
تامر : تمام كويس
حاول حاول يتكلم معاها ... بس بدأ ينخنق بدأ مايطيقها
على انو ضحكتها جذابه بس كاره ضحكتها
على انه ملامحها ناعمه بس كاره كل شي فيها
ماصدق الدوآم يخلـص
عارف انو جاب راسها وبقوه
عارف انها ميته عليه وبدأت ترتاحلو
بدأ ياخد رايها حتى في العمل بدا يديها صلاحيه انها تدخل ف حياته
بدأ يشوف الغيره بعينها اول مايدخل اي مكآن وتشوف نظرات البنات
وعلى انو مايدي وجه وبرضها غيرانه وكأنها عارفه انو اسلوبه التقيل هوا اللي يجذب زياده

طفوله ملوثه بالواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن